بدء 1500 عراقي حماية منشات النفط من التخريب
احتجاج على رفض " التركمانية " في الانتخابات

أسامة مهدي من لندن: رفض التركمان العراقيون في الخارج تبريرات منظمة الهجرة الدولية في عدم استخدام اللغة التركية إلى جانب العربية والكردية والانكليزية في عمليات الترشيح والتصويت خلال الانتخابات المقررة في الثلاثين من الشهر الحالي، بينما اعلنت وزارة النفط العراقية ان الف و500 شخص تابعون لها بدأوا عمليات حماية المنشات النفطية التي تتعرض لعمليات تخريب مستمرة، في وقت قالت الشرطة العراقية إن ضابطا فيها قتل وجرح ثلاثة اخرون بانفجار جثة مفخخة.

وبررت منظمة الهجرة الدولية عدم اعتماد اللغة التركية بقصر الفترة الممنوحة للتحضيرات لاجراء الانتخابات في الخارج وكون اللغتين العربية والكردية هما اللغتان الرسميتان في العراق لكن الجاليات التركمانية في الخارج اجمعت على رفض هذه التبريرات وقالت انها " لم تقنع التركمان لان اللغات الرسمية في العراق لم تحدد بدستور دائم للبلاد وان 300 الف تركماني على الاقل ممن يحق لهم التصويت يفضلون ان تكون الاستمارات باللغة التركمانية" وأشارت إلى أن الكيانات التركمانية على استعداد تام للتعاون في تحضير استمارات الانتخابات باللغة التركية وهو امرريتطلب جهدا بشريا وموارد مادية كبيرة.

واوضحت منظمة الهجرة في رسالةوقعها المستشار القانوني لها ريتشارد جي انها وقعت في الحادي عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مذكرة للتفاهم مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق تخول المنظمة إجراء برنامج التصويت خارج القطر العراقي تحت إشراف المفوضية حيث سيمكن هذا البرنامج عدداً كبيراً من العراقيين الموجودين في الخارج من المشاركة في انتخابات المجلس الوطني العراقي .

وأشارت إلى أن المفوضية هي السلطة الانتخابية الخاصة في العراق وهي جهاز حكومي حيادي مستقل ولديها سلطة تطبيق القواعد والإجراءات التي تتعلق بالانتخابات خلال الفترة الانتقالية قانونيا وقالت انه كان معروفا ان برنامج التصويت خارج القطر العراقي سوف لن يتيسر إلى كل العراقيين في كل اللغات واضافت أن قرار التصويت خارج العراق قد اتخذ قبل فترة قصيرة جداً من الإنتخابات "أقل من 3 أشهر" مما تسبب في اقرار نظام غير كامل يتيح نشر المعلومات باللغتين الرسميتين في العراق وهما العربية والكردية واعترفت بان بعض العراقيين غيرراضين عن هذا .

ويشارك التركمان العراقيون في الانتخابات العامة المقبلة بقائمة ائتلافية تضم عشرة احزاب وهي تحمل اسم " ائتلاف جبهة تركمان العراق" .

وقد اختارت المفوضية العليا للانتخابات بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية 14 دولة لتضم مراكز اقتراع كونها تضم اعدادا كبيرة من العراقيين، بين هذه الدول الولايات المتحدة واستراليا والمملكة المتحدة وكندا والمانيا وفرنسا وهولندا والسويد وسورية وتركيا وايران والاردن والامارات العربية. حيث ان هناك مكاتب لمنظمة الهجرة الدولية في هذه الدول وهي التي ستهيئ وتشرف على العملية الانتخابية.

وستبدا عمليات تسجيل الناخبين العراقيين في هذه الدول في السابع عشر من الشهر الحالي وينتهي في الرابع والعشرين منه ثم يتم عرض السجل الانتخابي ليومين لتصحيح اي اخطاء حدثت فيه .. اما الانتخابات فستجري خلال ايام 28 و29 و30 من الشهر الحالي وفي مراكز تختارها المنظمة الدولية للهجرة.

حماية المنشات النفطية بقيادة عراقية
قال بيان لوزارة النفط العراقية ارسل إلى "ايلاف" اليوم ان مديرية حماية المنشات النفطية باشرت مهامها مع مطلع العام الجديد تحت قيادة عراقية بعد أن رفضت الوزارة تجديد عقد الشركة الأجنبية (ارنس) التي كانت تتولى الإشراف على هذه القوة حيث بدا الف و500 عراقي القيام بهذه المهمة .

واشار إلى أن عناصر إرهابية استهدفت أحد الأنابيب المغذية لمصفى الدورة من حقول كركوك كما قامت عناصر أخرى أمس الأحد بتفجير أنبوب آخر للنفط بالقرب من مدينة سامراء بعد ساعات على إصلاحه من قبل الفرق الهندسية لوزارة النفط حيث تعرض الأنبوب ذاته ًلعملية تخريبية استهدفته الأسبوع الماضي .

وكان وزير النفط العراقي ثامر الغضبان اعلن امس ان المنشات النفطية تتعرض لحرب شاكلة بلغت خسائرها ثمانية مليارات دولار حتى الان .

مقتل ضابط شرطة بانفجار جثة مفخخة
قالت وزارة الداخلية العراقية في بيان ارسل إلى "ايلاف" اليوم ان ضابطا في الشرطة العراقية قد قتل و جرح إثنان آخران في إنفجار عبوة ناسفة أثناء محاولتهم إنتشال جثة أحد المدنيين في بلدة تلعفر قرب الموصل الشمالية . واوضحت أن أفراداً من الشرطة العراقية إكتشفوا الجثة عند قيامهم بدورية في قضاء تلعفر فقاموا بتأمين الموقع وتفتيش الجثة لغرض التعرّف على هويتها فانفجرت عبوة ناسفة كانت مرتبطة بالجثة و جرحت ثلاثة من ضباط الشرطة توفي أحدهم بعد ذلك متأثراً بجراحه .

وأشارت الوزارة إلى "إن المجرمين قاموا بزرع العبوة الناسفة على الجثة بنية إلحاق الأذى بأفراد الشرطة العراقية أو بالمدنيين الأبرياء عند محاولتهم إنتشالها" وقالت ان ما حدث هو مثال آخر "على محاولة المجرمين و الإرهابيين إعاقة جهود العراق في إجراء انتخابات حرة وعادلة" مؤكدة العزم على ملاحقة هؤلاء المتمردين و إحضارهم إلى العدالة .

ترميم مائة مدرسة في دهوك
وفي بيان اخر من وزارة التربية اشار إلى أن عمليات تجري الان لترميم مائة مدرسة في محافظة دهوك بمنطقة كردستان العراق . وقال ان حكومة دهوك المحلية مع مجموعة من المهندسين العاملين في الجيش الأميركي يقومون بحملة الاعمار هذه التي تبلغ كلفتها 1,3 مليون دولار .

إلى ذلك ، قال مدير التخطيط في وزارة التربية السيد أنور محمد انه اضافة إلى ترميم هذه المدارس فان حكومة دهوك طالبت ببناء مدارس جديدة وان لا يقتصر الأمر على عمليات الترميم ذلك ان عدد الطلاب في مدارس دهوك يصل إلى 200 الف طالب موضحا أن جميع مدارس المحافظة تم بناؤها في نهاية السبعينات من القرن الماضي و ان النظام السابق قد أهمل متعمداً تجديدها أو بناء مدارس جديدة .