أسامة مهدي من لندن: قال المؤتمر الوطني العراقي بقيادة الدكتور أحمد الجلبي إن انصار الرئيس السابق صدام حسين يتحركون بحرية في مدينة الموصل الشمالية وبنشرون الرعب فيها ويمارسون عمليات القتل على الهوية في وقت بدات طلائع ثمانية الاف عسكري اميركي بالوصول اليها لتامين اجواء امنة لاجراء الانتخابات العامة في الثلاثين من الشهر المقبل.

واكد المؤتمر الوطني في بيان صحافي اليوم حصلت عليه "ايلاف" ان عناصر النظام السابق يشيعون الفتن العنصرية ويهددون المرشحين للانتخابات والمشرفين على الاعداد لها داعيا حكومة اياد علاوي الى الاسراع باتخاذ الخطوات الضرورية لاعادة الامن الى المدينة التي يسكنها حوالي ثلاثة ملايين نسمة . وفيما يلي نص البيان :

يعرب المؤتمر الوطني العراقي عن قلقه من الوضع الامني المتدهور في الموصل، حيث عادت فلول الارهاب الصدامي الى المدينة وهي تتحرك بحرية فيها وتقوم بنشر الرعب بين المواطنين وتمعن قتلا وخطفا وارهابا لابناء الموصل الامنين، كما وتحاول اشاعة الفتن العنصرية في المدينة حيث تقوم بالقتل على الهوية وتوغل في غيها بتهديد المرشحين للانتخابات للانسحاب وتهدد المواطنين لمنعهم من ممارسة حقهم في التصويت.

اننا اذ نستنكر هذه الاعمال الاجرامية نطالب الحكومة العراقية بالاسراع في اتخاذ الخطوات الضرورية لاعادة الامن الى المدينة لتمكين المواطنين من المحافظة على ارواحهم وممارسة حقهم في الانتخاب.
المؤتمر الوطني العراقي


وقد عزز الجيش الأميركي قواته المتمركزة في الموصل (375 كم شمال بغداد) بسرية يبلغ تعداد أفرادها حوالي ثمانية الاف عسكري من الفرقة 82 المحمولة جواً وصلت الى هذه المدينة وذلك في إطار جهود تعزيز الامن والاستقرار قبل الانتخابات حيث تشهد المدينة عمليات مسلحة مستمرة تستهدف افراد الحرس الوطني والمسؤولين الحكوميين والمشرفين على الانتخابات اضافة الى القوات الاميركية .

وقال بيان للجيش الاميركي ان الفرقة 82 ستعمل بقيادة واشراف قوة (اولمبيا) في اطار القوة المتعددة الجنسيات "التي يشكل الاميركيون الجزء الاكبر منها" المنتشرة في شمال العراق .
وكان قائد القيادة الاميركية الوسطي الجنرال جون ابي زيد صرح مؤخرا ان الموصل ستتلقي تعزيزات عسكرية امريكية وعراقية قبل الانتخابات . وكان هجوم علي قاعدة امبريكية في الموصل اوقع في الحادي والعشرين من الشهر الماضي 22 قتيلا بينهم 14 جنديا اميركيا في هذه المدينة التي اصبحت في الاشهر الاخيرة ساحة مواجهات بين المسلحين وبين القوات الاميركية والعراقية.

وارسلت قوة اضافية من خمسة الاف جندي امريكي هذا الاسبوع الي بغداد تمهيدا ايضا للانتخابات مما يرفع عدد هؤلاء في العاصمة العراقية الي 34 الف جندي. كما اعلن البنتاغون مؤخرا زيادة عدد العسكريين الاميركيين ليصل الي 150 الفا قبل الانتخابات.