سمية درويش من غزة: رفضت اليوم مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية تصريحات محمود عباس ابو مازن مرشح حركة فتح لرئاسة السلطة الفلسطينية، والتي دعا فيها إلى وقف إطلاق صواريخ القسام و قذائف الهاون ضد أهداف إسرائيلية .
وكان أبو مازن قد دعا فصائل المقاومة الفلسطينية أمس الاحد مجددا الى وقف اسقاط الصواريخ على الدولة العبرية "لعدم منحها ذريعة لضرب الفلسطينيين" حسب رايه.
وأجمعت الأجنحة العسكرية بما فيها الجناح العسكري لحركة "فتح" ،في بيان حصلت "إيلاف" على نسخة منه، على ان تصريحات ابو مازن "غير مقبولة و مستنكرة" ،معتبرة تلك التصريحات "طعنة و خنجرا في ظهر المقاومة ، و شهادة مجانية للمجرمين الصهاينة لممارسة مزيد من العدوان والقتل بحق شعبنا المجاهد" على حد تعبير البيان.
ووقع البيان عليه كل من صقور فتح ، الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني، وكتـائب شهداء الأقصـى المحسوبة على حركة فتح ، وألوية كتائب الشهيد أحمد أبو الريش، وكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، و كتائب الناصـر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية ،وشهـداء الأقصى (وحدات الاستشهادي نبيل مسعود) ، والجبهة الشعبية - القيادة العامة (مجموعات الشهيد خالد أبو عكر) .
واشار البيان الى أن هذه التصريحات جاءت في وقت كانت فيه جرافات الاحتلال ودباباته وآلياته تمارس الدمار والتجريف والقتل و الإرهاب في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وطالب البيان عباس بالتراجع عما بدر منه أمام الشعب الفلسطيني و فصائله المقاومة ، معتبرا "أن إصرار ابو مازن على تصريحاته هو انحياز للعدو ، و شهادة مجانية لممارسة مزيد من الجرائم بحقنا" ، على حد تعبير البيان .
وأكد البيان المشترك أن صواريخ و قذائف المقاومة الباسلة قد أثبتت فاعليّتها ونجاحها بجدارة ، بدليل شهادة جميع أركان العدو ، و ما إقرار العدو بالهروب من غزة ، وبعض أجزاء الضفة الغربية ، إلا ثمرة من ثمرات هذه المقاومة ، في حين أن اتفاقيات أوسلو لم ترجع كامل حقوقنا وبقيت تراوح مكانها ، منذ أكثر من عشر سنوات،معلنة أن صواريخ المقاومة وقذائفها ستبقى كابوسا تلاحق المستعمرات الصهيونية.
وشددت فصائل المقاومة على أن تصريحات عباس "لن تجعلنا نتراجع عن وحدتنا ، التي جسدناها بالمقاومة ودماء الشهداء والتخندق في مواجهة العدو الاسرائيلي ، بعد أن فرقتنا أوسلو" ، كما جاء في البيان.
ويشار الى ان هذه المرة الثانية التي يتعرض لها ابو مازن الى نقد شديد من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في اقل من شهر بعد ان اعلن سابقا رايه في قضية عسكرة الانتفاضة حيث لاقى هجوم من قبل الفصائل التي رفضت تصريحاته معتبره بان المقاومة الخيار الوحيد الذي بقي امام الشعب الفلسطيني لدحر الاحتلال من المدن الفلسطينية مستشهدين باتفاقيات اوسلو وما الت اليه الاوضاع بسببها.

الجهاد الإسلامي
ومن جهته قال الشيخ نافذ عزام احد قادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن إسرائيل لا تحتاج لمبررات وذرائع لتمارس سياستها الإرهابية في المدن الفلسطينية .
وأكد أن ما يجري في بيت حانون وما جرى قبل ذلك في خانيونس يؤكد أن إسرائيل تسمد جرأة من ضعف المواقف العربية ومن الدعم اللامحدود الذي تقدمه لها أمريكا .
وأشار الشيخ عزام خلال تصريح صحفي اليوم الاثنين وزع على الصحافيين ،أن لا شيئ تغير في السياسية الإسرائيلية رغم ادعائهم الكاذبة بأن مرحلة جديدة بدأت بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات رحمه الله وأضاف أن هذه التصريحات كاذبة وإسرائيل تمارس التضليل واعتبر أن إسرائيل هي أساس الإرهاب وسبب رئيس لتوتر المنطقة .
وأشار ان إسرائيل تسير وفق سياسة ثابته بغض النظر عن الأطراف والظروف المحيطة بها موضحا ان هذه السياسية تقوم على توجيه مزيد من الضربات للشعب الفلسطيني ومحاولة اجباره على الخنوع ولاستسلام وبالتالي فرض ما تريد .
وقال سواء كان الرئيس عرفات موجود او لم يكن وسواء كانت هناك مقاومة او لم تكن فان إسرائيل لا تحتاج لمبررات وذرائع لتمارس حربها الإرهابية وعدوانها مبينا ان ما يحصل رسالة للفلسطينيين وللعرب وللعالم.