انتقد بلال العانيني قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ،الدعوات التي صدرت مؤخرا والتي انتقدت المقاومة واعتبرت عسكرة الانتفاضة لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني مؤكدا في الوقت ذاته إصرار السرايا على الاستمرار في مقارعة ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال العانيني احد المطلوبين على أجندة الاستخبارات الإسرائيلية ،في حديث لموقع خاص بالجهاد الإسلامي على شبكة الانترنت، نستغرب وبشدة الأصوات التي ترددت مؤخرا واصفة المقاومة البطولية التي يخوضها شعبنا بأنها مضرة بالقضية الفلسطينية ،على الرغم من ان الواقع اثبت ان المقاومة قلبت المعايير على ارض الواقع وهزت الكيان الغاصب وجعلته يعيش أزمة حقيقية في ظل استمرار المقاومة على الرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها جراء القيود والاجراءات العسكرية الصارمة التي تمارسها قوات الاحتلال على نطاق واسع.

وأضاف قائد السرايا أنها أصوات لا تعي واقع شعبنا وتتنافى مع المصلحة الفلسطينية وتضر بمسيرة المقاومة وتندرج في إطار المخطط التصفوي لإجهاض المقاومة .

وأوضح ان المقاومة ظاهرة نبيلة وخيار شعبنا لمقاومة الاحتلال والدفاع عن شعبنا وإنجازاته والحفاظ على مسيرة الانتفاضة المباركة ،أما الحديث عن العسكرة فإنه محاولة مشبوهة لمغازلة الاحتلال وتبديد الجهد الفلسطيني ووضع العراقيل امام وحدة عمل المقاومة ،واستراتيجية المقاومة والجهاد التي لن نتخلى عنها خاصة بعدما اثبت الواقع ان خيار التفاوض والسلام مع العدو لم يجر سوى الويلات والمصائب والكوارث التي لا زال شعبنا يدفع ثمنها غاليا .

وتابع قائلا، والغريب ان هذه الدعوات تصدر في الوقت الذي يصعد فيه العدو إرهابه وعدوانه ومجازره فالمجازر الدمويةما زالت مستمرة وحملات الاغتيال والدهم والاعتقال متصاعدة من جنين حتى غزة والعدو يتحدث ليل نهار عن استمرار عملياته ،فكيف نوافق على الهدنة او وقف العمليات ونصف المقاومة بأنها عسكرة خطيرة ومضرة. ان الأصوات التي تردد هذه الدعوات والأحاديث هي التي تشجع العدو على عدوانه وتزيد من عنجهيته، لذلك نؤكد ان المقاومة وعملياتنا الجهادية لن تتوقف وستستمر في كل زمان ومكان سواء داخل الوطن في الضفة والقطاع او في عمق الدولة العبرية ،لن يوقفنا الجدار او الحصار ولن نصغي الى الأصوات التي تتساوق مع الاحتلال الذي يسعى الى حشد كل أحزابه وقواه لوضع استراتيجية إسرائيلية لتنفيذ مخططات الابادة .

وأشار الى ان الدعوة لوقف المقاومة والعمليات لا تقل خطورة عن مجازر الاحتلال والمطلوب من كافة القوى والأجنحة العسكرية توحيد جهودها وطاقاتها لضرب العدو وبشدة لا مجال للمهادنة او التراجع او التفاوض. العمليات والانتفاضة والمقاومة خيارات استراتيجية ،ولغة الرصاص والسلاح والاستشهاد هي اللغة الوحيدة التي يجب ان نركز عليها للحوار مع العدو وحماية إنجازاتنا ومكتسباتنا وصون دماء وتوصيات وعهد الشهداء.

وكان محمود عباس مرشح حركة فتح لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية ،قد دعا مجددا فصائل المقاومة الفلسطينية الى وقف إسقاط الصواريخ على الدولة العبرية "لعدم منحها ذريعة لضرب الفلسطينيين" حسب رأيه.