عمر جاري من الرباط: قالت مصادر جزائرية إن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة كلف وزيرالخارجية عبدالعزيز بلخادم ومستشاره في الرئاسة الجنرال المتقاعد العربي بلخير بتفعيل الملف المغربي الجزائري لإعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين.

ونقلت أسبوعية "لا غازيت دي ماروك" عن مصادرجزائرية قولها إن "الخطاب الرسمي الجزائري سيتغير تجاه المغرب. وأنه تم اعطاء تعليمات لمختلف الدبلوماسيين والمسؤولين بهدف تفادي أي استفزاز للمغرب". واضافت هذه المصادر أن بعض الأصدقاء الشخصيين للرئيس الجزائري والذين التقاهم في دول خليجية أخيرًا أكدوا عزمه على تبني مقاربة جديدة للالتقاء من جديد مع "إخوانه المغاربة"، ولم تستبعد المصادر أن يتم تطبيع العلاقات قبل نهاية شهر آذار(مارس) المقبل على أبعد تقدير.

في غضون ذلك، لم يستبعد عبدالعزيز بلخادم رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن ينعقد لقاء قمة بين العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة خلال الشهر الحالي. وأعرب بلخادم في تصريحات صحافية عن استعداد بلاده "لبحث كل المشاكل العالقة مع الأشقاء المغاربة".

ومن المتوقع أن يزور إدريس جطو الوزير الأول المغربي الجزائر خلال أيام. وفي حال نجاح الزيارة فإن الطرفين سيبدآن مباشرة في ترتيب عقد القمة بين العاهل المغربي والرئيس الجزائري.