سلطان القحطاني من الرياض-وكالات: قال بيان لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب إن الهجوم الأخير ضد وزارة الداخلية السعودية كان يهدف إلى إغتيال وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز ، ونجله الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية .

وأشار البيان الذي يتعذر التأكد من صحته إلى أن "سرْيّة المقرن " كانت تهدف لعملية صعبة تستهدف بمقتضاها وزير الداخلية الأمير نايف ونجله الأمير محمد .وتوعد البيان الذي تداولته مواقع اصولية اليوم بشن المزيد من الهجمات بالمملكة.

وذكر البيان إن عددًا من مدبري تلك القوات السعودية قتلوا وجرح عدد من افرادها ، على الرغم من النفي الرسمي السعودي الذي أكد عدم وقوع ضحايا في صفوف رجال الأمن السعوديين . وتأتي المعلومات المغلوطة تباعًا كما دأبت بيانات التنظيم المعتادة عن وقوع ضحايا لاوجود لهم على ساحة الواقع ، وغنائم لم يتم غنمها.

وتشير معلومات " إيلاف " إلى أن الأمير نايف بن عبدالعزيز كان في مهمة خارج المملكة عندما تم استهداف الوزارة ، وأن الأمير محمد بن نايف نجل وزير الداخلية ومساعده لم يكن متواجدًا في الوزارة ، وبهذا يتكاثف الإستنتاج الذي يؤكد تخبط القاعدة .

ويكشف التفجير الأخير عن المنحى السادي الذي يقبع خلف ستار من إدعاءات نصرة الدين ، وحماية المقدسات .ولم يخف على المراقبين تأخر صدور البيان على غير عادة القاعدة عند تنفيذها " غزواتها " المُفترضة ، مما يكشف عن قوة الضربة التي قام بها رجال الأمن السعوديين ضد التنظيم، والتي أسقطت ثلاثة من أبرز قياديه عقب المحاولة الفاشلة التي استهدفت وزارة الداخلية السعودية .

وكانت وزارة الداخلية السعودية كشفت عن هوية الشخص الثالث المتورط في العملية الارهابية وهو اسماعيل على محمد الخزيم- سعودي الجنسية . وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية السعودية إن الجهات الأمنية قد توصلت إلى تحديد هوية الشخص الثالث الذي شارك في الاعتداء الذي وقع خارج مقر الوزارة واتضح أنه يدعى إسماعيل على محمد الخزيم- سعودي الجنسية- الذي عرف بصلاته بالتنظيم الإجرامي.

وأضاف المصدر" أن اسماعيل الذي عرف بصلاته بالتنظيم الإرهابي من خلال الترجمة لهم وجمع المعلومات عن المقيمين الأجانب وممن شاركوا في قتل أحدهم بعد اختطافه ".

ومن جهة أخرى أوضح المصدر أن جهات التحقيق تعرفت على كافة التفاصيل المتعلقة بالسيارتين اللتين استخدمتا في هذين الاعتداءين حيث كانت الأولى والتي استخدمت في التفجير الذي وقع خارج الوزارة مسجلة في الرياض وهى من نوع " جى ام سي " سوبربان سنة التصنيع 1989 حيث كانت محملة بما يقارب طنًا ونصف الطن من الخلائط المتفجرة والتي شملت مادة الامونال بالإضافة إلى مواد متفجرة تجارية".

وقال المصدر إن "السيارة الأخرى والتي انفجرت على بعد ثلاثمائة وثمانين مترًا خارج مقر قوات الطوارئ (في السلي شرق الرياض) بعد إطلاق النار عليها من قبل حراسات المقر فقد كانت مسجلة في الرياض أيضًا وهي من نوع (جي ام سي) سوبربان سنة التصنيع 1982 حيث كانت محملة بما يقارب طنًا وثلاثمائة كيلو من الخلائط ذاتها ".

وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت السبت انه تم رفع أشلاء ثلاثة أشخاص من موقع الحدث أمام وزارة الداخلية تم تحديد هويات اثنين منهم" أحدهما عبدالله سعود عبد العزيز ابونيان السبيعي.أما الثاني فهو محمد محسن العصيمي.
وكشفت الوزارة كذلك عن هوية الانتحاريين اللذين نفذا التفجير خارج مقر قوات الطوارئ الخاصة في العاصمة السعودية وهما دخيل عبد العزيز دخيل العبيد وناصر عالي سعد المطيري.

وتطارد قوات الامن السعودية الاسلاميين المتطرفين الذين يقفون وراء سلسلة اعتداءات اسفرت عن مقتل اكثر من مائة شخص منذ ايار(مايو) 2003 في المملكة. وتم اعتقال مئات من المشتبه في ارتباطهم بشبكة القاعدة.

واستهدفت الاعتداءات اجانب بشكل خاص. ونفذ اخرها في 6 كانون الاول(ديسمبر) ضد القنصلية الاميركية في جدة على البحر الاحمر وقتل خلاله خمسة موظفين في القنصلية هم يمني وسوداني وفلسطيني وباكستاني وسريلانكي.

وعلى الاثر اعلنت وزارة الخارجية الاميركية انها تخشى تنفيذ اعتداءات ضد اهداف اميركية في المملكة بعد اعتداء جدة الذي تبنته القاعدة. وحذرت الولايات المتحدة مواطنيها من زيارة المملكة او البقاء فيها.

وكان ولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز دعا في تصريحات نشرتها الصحف السعودية السبت، رعايا المملكة الى "اليقظة" لحماية وحدة المملكة في مواجهة "الحاقدين الكارهين لوطن التوحيد والوحدة".