بشار دراغمه وخلف خلف من رام الله: كشفت مصادر صحافية داخل إسرائيل عن وجود جمعيات يهودية تعمل في دارفور منذ عام 1983، تحت غطاء حملات الإغاثة، وأشارت المصادر ذاتها الى أن هذه الجماعات تمكنت من اقامة علاقات متينة مع قادة المتمردين في دارفور وربطت العديد منهم بالاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية وتلقت ميليشياتهم تدريبات عسكرية على ايدي خبراء اسرائيليين كما هو الحال في جنوب السودان.
وقالت المنار الفلسطينية الصادرة داخل إسرائيل إن الولايات المتحدة تترأس خطة دولية لاعادة اعمار المناطق المتضررة من الحرب الاهلية في السودان، وتشارك اسرائيل في هذه الخطة، وتستعد شركات اقتصادية واستثمارية اسرائيلية للزحف نحو السودان. والساحة السودانية ليست جديدة على اسرائيل فهي نفذت في السنوات الماضية صفقات اقتصادية وامنية وعسكرية بالاتفاق مع رئيس المتمردين جون قرنق الذي اصبح النائب الاول للرئيس السوداني. كما ان جمعيات يهودية نشطت منذ العام 1983 في الجنوب السوداني تحت غطاء حملات الاغاثة، وهي تنشط الآن في مناطق دارفور ونجحت في اقامة علاقات متينة مع قادة المتمردين وربطت العديد منهم بالاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية وتلقت ميليشياتهم تدريبات عسكرية على ايدي خبراء اسرائيليين كما هو الحال في جنوب السودان.
وفي السياق نفسه فان مكاتب استشارية امنية منتشرة في دول القارة الافريقية اعتادت تقديم مساعدات مختلفة لقادة المتمردين في جنوب السودان وبعثت بالسلاح الى مناطق القتال، والمكاتب الاستشارية المذكورة يترأسها ضباط امن اسرائيليون انهوا خدماتهم العسكرية ويعملون في القطاع الخاص بارتباط وترتيب مع الاجهزة الامنية في تل ابيب، والدعم الاسرائيلي المستمر منذ سنوات طويلة ساهم في تعزيز قدرة المتمردين وقوتهم في الجنوب السوداني.
وتعمل اسرائيل الآن وبعد توقيع اتفاقيات سلام بين الخرطوم والمتمردين على الفوز بنصيب الاسد في عقود اعادة اعمار جنوب السودان التي قد تبدأ في الشهر المقبل.