ريما زهار من بيروت: رغم الحملة العالمية لتجريد حزب الله من سلاحه يمكن القول ان العام 2004 كان ايجابيا له فمصدر في حزب الله وصف الـ 2004 انه العام الثاني الاكثر ازدهاراً في مسيرة الحزب بعد الـ2000 الذي شهد بدوره تحرير الجنوب من الاسرائيليين.
وحقق الحزب محلياً وعالمياً خطوات ايجابية رغم التهديد الفاضح لوجوده والذي يتمثل بالقرار 1559.
ويقول المحلل السياسي رياض شكر لـ"إيلاف" ان حزب الله برز كقوة صامدة في لبنان حققت الكثير من الانجازات عالمياً ومحلياً.
اما الانجازات المحلية فتمثلت في النتائج الجيدة التي حققها الحزب في الانتخابات البلدية الماضية في كافة المناطق والذي يشكل ورقة ضغط على الانتخابات النيابية في الربيع المقبل .أما الانجازات العالمية فبرزت في توصيف حزب الله كقوة عربية بارزة يمكنها ان تجني مكاسب من الاسرائيليين وذلك من خلال تبادل الاسرى في كانون الثاني (يناير) من العام 2004 واطلاق 35 لبنانياً وأكثر من 300 فلسطيني مقابل جثث الاسرائيليين الاربعة واطلاق جاسوس اسرائيلي. وبعد هذه التبادلات لمع نجم حزب الله أكثر،واستقبل هذا التبادل بحرارة من الصحافة اللبنانية والحكومة اللبنانية واعتبروا الأسرى ابطالاً . ثم جاء اطلاق مرصاد 1 في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2004 ليعزز مكانة حزب الله كقوة بامكانها الوصول الى عمق الاراضي الاسرائيلية متى شاءت.
ويضيف شكر:"رغم تهديدات القرار 1559 لحزب الله الا ان سورية لن تتخلى عن ورقتها الرابحة اي وجود حزب الله في الحصول في المقابل على أراضي الجولان المحتلة خصوصاً مع غياب محادثات السلام.
ويضيف ان العقوبات الاقتصادية التي تنوي الولايات المتحدة فرضها على سورية في حال عدم تطبيق القرار 1559 لن تؤثر كثيراً عليها خصوصاً مع عدم وجود عقوبات اقتصادية اوروبية على المنطقة.