بغداد: اعلنت مصادر في الشرطة العراقية ان 15 عراقيا قتلوا واصيب 10 اخرون بجروح في حوادث متفرقة في بغداد وبعقوبة والبصرة وسامراء وبلد والطوز، كما تعرض عدد من مراكز الشرطة فجر اليوم الاربعاء في بغداد لهجمات قام بها مسلحون مجهولون لم تسفر عن سقوط ضحايا.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "لقد تعرض عدد من مراكز الشرطة في مناطق الكاظمية والحرية والشعلة الى هجمات بقذائف الهاون والاسلحة الخفيفة والمتوسطة قام بها مسلحون مجهولون".

واوضح ان "الهجمات وقعت بعد الساعة 2:00 من فجر اليوم بالتوقيت المحلي (الساعة 23:00 تغ) وتصدت لها عناصر الشرطة ببسالة مما جعل المهاجمين يلوذون بالفرار تاركين خلفهم ثلاث سيارات". واكد المصدر ان "هذه الهجمات لم توقع ضحايا وان وزير الداخلية أمر بتكريم عناصر الشرطة الذين شاركوا في صد الهجمات".

ومن جانب آخر، اكد المصدر ان "مسلحين مجهولين اغتالوا ليلة امس الثلاثاء ثلاثة مقاولين يعملون مع الجيش الاميركي في منطقة العامرية غرب بغداد".
واضاف ان "المسلحين فتحوا النار على المقاولين محمد شكر حمود ورعد عبد علي وزكية سعدون مبارك عندما كانوا يستقلون سيارة في ذلك الحي بالقرب من السفارة الصينية فأردوهم قتلى في الحال". وتابع المصدر ان "دوريات الشرطة عثرت في نفس المكان بالقرب من السفارة الصينية عند حوالي الساعة 16:10 بالتوقيت المحلي من يوم امس (الساعة 13:10 تغ) على جثتين لرجلين تبين ان سبب الوفاة هو التعذيب لوجود كدمات عديدة على الجثتين". واوضح ان "احدى الجثتين كانت مقيدة اليدين والقدمين وموضوعة في كيس".

وقال المصدر من جهة ثانية ان "خمس قذائف هاون سقطت عند الساعة 12:45 بالتوقيت المحلي (الساعة 9:45 تغ) من يوم امس الثلاثاء خلف بناية وزارة الصحة الواقعة في الباب المعظم شمال بغداد". واوضح ان "الحادث ادى الى اصابة اثنين من المدنيين بجروح".

ومن جهة اخرى، اكد نفس المصدر "تعرض منزل النقيب فالح هادي في مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) الى هجوم بالقنابل مما ادى الى اصابته وطفلتيه وزوجته بجروح". واوضح ان "الحادث وقع الساعة 17 بالتوقيت المحلي من يوم امس (الساعة 14 تغ)". كما اكد المصدر "تعرض نقطة تفتيش في منطقة الجبيلية في مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد) الى هجوم مسلح قام به مسلحون مجهولون". واشار الى ان "الهجوم وقع عند حوالي الساعة 19:45 بالتوقيت المحلي (الساعة 16:45 تغ) ما ادى الى مقتل شرطي وجرح اثنين آخرين".

وفي مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد) قتل ثلاثة من عناصر الحرس الوطني فجر اليوم الاربعاء واصيب اثنان اخران في اشتباكات وقعت بينهم وبين مسلحين مجهولين في حي الجبيلة جنوبي سامراء، حسب ما افاد المقدم طارق اياد من شرطة سامراء. واضاف ان "الاشتباكات دامت اكثر من ثلاث ساعات وبعدها قامت القوات الاميركية بالتدخل حيث لاذ المسلحون بالفرار".

ومن جانبه، اكد المقدم محمود محمد "مقتل اربعة مقاولين اثر كمين نصبه لهم مسلحون عند الساعة 9 بالتوقيت المحلي من اليوم الاربعاء (الساعة 6 تغ)".
واوضح ان "الحادث وقع في منطقة القلعة (2 كلم غرب سامراء) وان المقاولين الاربعة وهم :محمد جاسم علوان وومقداد جاسم علوان واكرم كامل وسعد محمد كانوا على متن سيارة متوجهين الى مقر عملهم". كما عثر على جثة مقاول اخر عند الساعة 7:00 من صباح اليوم (الساعة 4:00 تغ) في منطقة النباعي (4 كلم جنوب بلد الواقعة بدورها على بعد 70 كلم شمال بغداد) حسب ما افاد المقدم عادل عبد الله من الشرطة العراقية. واضاف ان "المقاول ويدعى بسام رزاق (32 عاما) عثر عليه مقتولا بعيارات نارية عديدة وهو داخل سيارته".

ومن جانب اخر، اكد الرائد محمود محمد ان "مسلحين مجهولين قتلوا مترجما يعمل لدى القوات الاميركية". واوضح ان "الحادث وقع صباح اليوم في منطقة الطوز (70 كلم شرق تكريت) عندما كان المترجم سركار احمد على بعد 5 كلم من القاعدة الاميركية التي يعمل بها وقد اصيب بالعديد من العيارات النارية".
ومن جانب اخر، اكد النقيب علي يوسف من قوات الحرس الوطني اعتقال سبعة من المشتبه بهم في منطقة بيجي (200 كلم شمال بغداد). واوضح ان "عملية الاعتقال جاءت على خلفية حملة مداهمات قامت بها القوات المتعددة الجنسيات والحرس الوطني العراقي عند الساعة 04:00 من فجر اليوم (الساعة 1:00 تغ) في ثلاث مناطق في بيجي". واشار الى ان "المعتقلين يشتبه بقيامهم بعمليات ضد القوات الاميركية في المنطقة".

انفجار سيارة مفخخة استهدفت رتلا اميركيا
من جهة أخرى قتل مدني عراقي واصيب اخرون بجروح اليوم في انفجار سيارة مفخخة استهدفت رتلا عسكريا اميركيا غرب بغداد، حسب ما افاد متحدث عسكري باسم الجيش الاميركي.

واوضح انه "لم يصب احد من الجنود الاميركيين لكن الانفجار ادى الى مقتل مدني عراقي واصابة عدد اخر بجروح". واكد متحدث باسم وزارة الداخلية وقوع الحادث، مشيرا الى انه "كان ناجما عن سيارة مفخخة يقودها انتحاري".

مذكرة اعتقال بحق قائد شرطة النجف
النجف
: اصدر محسن سلمان ثويني القاضي العسكري في محكمة النجف امس مذكرة اعتقال بحق قائد شرطة مدينة النجف اللواء غالب الجزائري متهما اياه باطلاق سراح واعتقال اناس دون مذكرات قضائية.

وقال ثويني ان "سبب اصدار مذكرة الاعتقال بحق الجزائري كثرة المخالفات القانونية التي قام بها من اطلاق سراح معتقلين دون مذكرات قضائية واعتقال اشخاص دون مذكرات" ايضا.

ومن جانبه، رفض الجزائري هذه المذكرة، وقال ان "هذه المذكرة غير قانونية وقد صدرت بدوافع شخصية". واضاف "انا من جهتي رفعت شكوى الى وزارة العدل للنظر بأمر هذا القاضي كذلك وكلت محاميا لمتابعة هذه القضية". واوضح الجزائري انه "سيطلب تعويضا جراء التشهير الذي لحق بي من هذا القاضي". واكد ان "رئيس محكمة النجف القاضي رشيد خيون وبخ القاضي بسبب فعلته هذه".

وكان قائد شرطة النجف رفض الاثنين الماضي تنفيذ الامر القاضي بنقله الى بغداد، مؤكدا ان هذا القرار سببه التعليقات التي اتهم فيها سوريا بالتورط في هجوم اخير نفذ في المدينة الشيعية المقدسة.

وقال اللواء غالب الجزائري الاثنين "ارفض امر نقلي الى بغداد وسابقى في النجف حتى الانتخابات" العامة المقررة في 30 كانون الثاني/يناير. واضاف "لم اتهم سوريا بالوقوف وراء الهجوم، لكن المشبوهين الذين اعتقلناهم اعترفوا بذلك، وقمت بدوري بنقلها (الاتهامات) الى مكتب رئيس الوزراء".

وكان اللواء الجزائري اكد في 25 كانون الاول/ديسمبر ان احد المشبوهين الثلاثة المعتقلين "اعترف ان اجهزة الاستخبارات السورية لعبت دورا" في الهجوم الذي اسفر عن مقتل 52 شخصا في 19 كانون الاول/ديسمبر في النجف. واضاف آنذاك ان المشتبه فيه الذي لم تكشف هويته "اعلن انه اقام في معسكرات للاجئين العراقيين في سوريا التي تديرها اجهزة الاستخبارات السورية".

وكانت سوريا شجبت هذه الاتهامات ووصفتها بانها "غير مسؤولة". وندد وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب بتصريحات اللواء الجزائري وقال ان هذا الاخير "تم نقله الى بغداد تمهيدا لتسريحه"، كما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا).

وكان اللواء الجزائري لعب دورا رئيسيا اثناء الهجوم الاميركي العراقي في اب/اغسطس على ميليشيا الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر عبر تبنيه خطا متشددا ضد المجموعات المسلحة.