إعتدال سلامة من برلين: تفاعل السياسيون الألمان بشكل إيجابي مع إقتراح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يوب دي هوب شيفر الداعي إلى إرسال قوات أطلسية إلى الشرق الأوسط من أجل حماية أي اتفاق سلمي يوقع بين إسرائيل والفلسطينيين.

ورغم قول كريستيان شميدت مسؤول الشؤون الدفاعية في الاتحاد الوطني المعارض المؤلف من الحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي البافاري إن الاقتراح مازال نظريًا ولا يمكن اعتباره عمليًا طالما أن المفاوضات السلمية بين طرفي النزاع متعطلة، إلا أنه يسانده ويعتبره أساسًا للمراحل ما بعد توقيع معاهدة سلمية.

وكان الأمين العام لحلف الناتو صرح في مقابلة له أمس انه مستعد لإرسال فرق عسكرية للسهر على تنفيذ بنود أية معاهدة سلمية توقع ويظهر الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي الرغبة في ذلك، لكنه أضاف" لن يذهب الحلف إلى المنطقة من أجل التدخل بين المتنازعين".

وحسب قول شميدت هناك اتفاق مشترك بين كل الأحزاب الألمانية على مساهمة حلف الناتو في الحفاظ على السلام في المناطق الفلسطينية لكن من دون مشاركة مهمة ومباشرة، بسبب ماضي ألمانيا السياسي والتزاماتها حيال إسرائيل، أي عدم إشراك قواتها في المهمات العسكرية، لكن أيضًا عدم التزامها بالصمت الكامل فيما يتعلق بالقضايا السياسية.

وأردف، بعكس الوضع في العراق ورفض برلين حتى الآن إرسال ضباط ألمان للمشاركة في مهمات القوات الأطلسية التي ستتمركز مستقبلا هناك، لن تكون هناك معارضة ألمانية لمساهمة الضباط في هذه المهمة السلمية إذا ما تم التفويض لإرسال وحدات سلام إلى منطقة الشرق الأوسط.