اعتدال سلامه من برلين: بعد جولة له في عدة مناطق منكوبة في جنوب آسيا نتيجة المد البحري، انتقد روبرت نيوديك رئيس منظمة "الخوذ الخضر" في ألمانية العاملة في مجال الغوث الدولي بشدة مسلك الأمم المتحدة لأن القائمين على عمليات العون يصرفون التبرعات المالية من أجل أهدافهم الخاصة.

ففي الأسبوع الأول بعد الكارثة بدد الموظفون أموالا طائلة من أجل بناء مراكز ومكاتب مؤقتة لهم وتكريس الجرافات لإزاحة الأنقاض لتوفير أماكن لسياراتهم بدلا من التعاطي بسرعة مع الوضع بشكل إنساني ودعم المنكوبين بهذه الأموال وبناء بيوت مؤقتة لهم، أو تنظيم حملة لإعادة بناء قراهم ومنازلهم. وما شاهده في بعض معسكرات اللاجئين التي أنشأتها الأمم المتحدة يثير الخوف بسبب الإهمال الواضحة فيما يتعلق بالمواد التي استخدمت لبنائها، فهي مهددة في كل وقت بالانهيار.

والمشاكل التي تعاني منها البلدان المنكوبة كثير منها موجة الخوف من خطف الأطفال وبيعهم للتبني، لذا تخشى منظمة اليونيسكو لحماية الأطفال من عدم العثور على الأطفال اليتامى أو اللذين انفصلوا عن والديهم ومازال مختفين. فهناك معلومات تشير إلى تسلل تجار الأطفال إلى المستشفيات حيث يعالج الأطفال اليتامىاذ يشاع عن اختطاف أطفال اطفال من إندونيسيا وأرسالهم إلى ماليزيا. وتحقق السلطات الأمنية التايلندية في اختفاء الصبي السويدي كريستيان فالتر ( 12 سنة) وكان يعالج في مستشفى Taimuang بالقرب من منطقة كيو ليك السياحية وكان مع والدته وأخويه عندما حدث المد البحري. ويخشى جده الذي قصد تايلندا للبحث عنه أن يكون قد وقع في يد عصابة لبيع الأولاد. وقال ممرض في المستشفى للشرطة أنه شاهد الصبي مع رجل ألماني.

والتقطت في العاصمة الماليزية كوالالامبور رسالة SMS عن طريق الهاتف الجوال تعرض أطفالا للعمل. واستنادا إلى أقوال المتحدث الرسمي باسم اليونيسكو جون بود فالنص الوارد يقول " 300 طفل ما بين سن الثالثة والعاشرة من منطقة أتشهAceh للتبني. ويتم إنجاز المعاملة من غير رسوم. الرجاء إرسال المواصفات المطلوبة عن العمر والجنس".

ومما يجدر ذكره أن عدد ضحايا الكارثة تعدى الـ 180 ألف من بينهم حوالي 50 ألف طفل إضافة إلى أعداد هائلة لم تحسب من الأطفال اللذين أضاعوا أهلهم أو فصلوا عنهم ومازال مختفين.