سمية درويش من غزة: نفى الدكتور مصطفى البرغوثى المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الفلسطينية ما يتردد على ألسنة بعض الأشخاص في الشارع الفلسطيني عن تمويل وميزانية الحملة الانتخابية بالنسبة له ، للذين يعتبرون مصدرها من جهات خارجية أو منظمات دولية , مؤكدا أن كل موارد حملته المالية ،مسجلة حسب القانون ولا يوجد أي فلس من أي طرف وكل الأموال قام بجمعها متطوعين لدعم حملته الانتخابية .
ووصف البرغوثي حملته الدعائية بالمتواضعة قياسا بحملات بعض المرشحين الآخرين وأن المواطن العادي يستطيع الحكم على حملته المتواضعة , وأضاف البرغوثي" أننا في مناسبات سابقة دعونا المجلس التشريعي إلى إصدار قرارا بتحديد سقف للإنفاق على الحملات الدعائية".
وقال البرغوثي في تصريح خاص لـ"إيلاف" تعقيبا على تصريحات أبو مازن مرشح حركة فتح حول عدم فاعلية الصواريخ التي تطلق على التجمعات الإسرائيلية، بان من حق شعبنا الفلسطيني في المقاومة وأنه حق مشروع بكل الوسائل ما دام هناك احتلال.
ويرى البرغوثي أن تنظيم عملية المقاومة يجب أن لا يتم على صفحات الجرائد من أجل أرضاء أطراف خارجية وإنما يجب أن يتم من خلال الحوار على الطاولات ،موضحا أنه لمس من خلال لقاءاته مع بعض فصائل المقاومة أنه توجد أرضية صلبة وقوية للخروج بموقف موحد بهذا الصدد .
وتابع البرغوثي قائلا "أنني لن أوافق الأخ أبو مازن على تصريحاته لان العدوان الإسرائيلي علينا قائم طوال فترة الاحتلال وهو الذي أتى بالمقاومة والجرائم التي ترتكب هنا وهناك من قبل قوات الاحتلال والتي كان آخرها جريمة بيت لاهيا وهو دليل أنهم لا يريدون التهدئة .
وأضاف " أننا جربنا معهم ثلاث مرات هدنة تم فيها وقف إطلاق النار ولكن إسرائيل لم تلتزم لهذا عليها الاعتذار وليس الفلسطينيون لأنهم هم المعتدين".
وأعرب البرغوثي عن تفاؤله بالفوز مدللا على ذلك بصعود نسبة المؤيدين له وهذا ما أبرزته الاستطلاعات الأخيرة ،وقال لن التفت إلى الإشاعات التي يفتعلها ضعاف النفوس وان صناديق الاقتراع هي التي ستحسم الأمر.
وحول برنامجه الانتخابي قال البرغوثي أن برنامجه جاء بعد مشاورات مع بعض القوى خاصة الجبهة الشعبية وبعض المؤسسات والأطر وبعد لقاءات مع عامة الناس , وسيكون نابعا من هموم ومشاكل وأحاسيس المواطنين بالإضافة إلى توقيع ميثاق شرف، وأضاف "أنني لن أوقع على أية اتفاقية مع الجانب الإسرائيلي إلا بعد الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال" .