حيان نيوف من دمشق: أكدت مسؤولة بارزة في برنامج الانتخابات خارج العراق في سوريا ل " إيلاف " أن الحكومة العراقية لن تتدخل في سير الانتخابات العراقية على الأراضي السورية ولن تمثلها أية جهة عراقية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده البرنامج اليوم الأربعاء بدمشق وحضرته " إيلاف". وردا على سؤال ل " إيلاف " حول ما يقال عن احتمال أن تلعب الحكومة العرقية دوراً في سير العملية الانتخابية ، قالت كندة اللّمع ، المسؤولة الإعلامية في البرنامج ، إن " الحكومة العراقية وممثليها في سوريا لا علاقة لهم بهذه الانتخابات و لا توجد أية أحزاب أو جهات عراقية ستتدخل فيها " ، مشيرةً إلى أن "الإشراف الكامل سيكون من قبل المفوضية العراقية للانتخابات". وسألت " إيلاف " المسؤولة الإعلامية فيما إذا كانت تواجههم أية مشاكل عملية ، أجابت " لحد الآن لا مشاكل أبداً "، مشيدةً "بالتسهيلات التي منحتها الحكومة السورية لنشاطهم". وحول عدد العراقيين المتواجدين والذين يمكنهم الإدلاء بأصواتهم ، قالت كندة اللمع ل " إيلاف " : " لا توجد إحصائية دقيقة حتى الآن ولكن يوجد حوالي أربعمائة ألف عراقي و حوالي نصفهم فوق 18 عاماً ويمكنهم المشاركة في الانتخابات ، لكن سنعلن قريباً الأرقام الدقيقة لعدد للذين يمكنهم الإدلاء بأصواتهم الانتخابات". وقال رئيس برنامج الانتخابات خارج العراق في سوريا لويس مارتينيز بيتانزوس ، في المؤتمر الصحافي ، إن الحكومة السورية " وافقت للمرشحين العراقيين , الذين لم يحدد عددهم النهائي و لكنه كبير جداً , على القيام بحملاتهم الانتخابية في دمشق , من دعاية و ترويج , و لكن خارج مراكز التسجيل و الاقتراع ,التي ستكون غالبا في مراكز ثقافية أو مدارس , و ذلك ضماناً للحيادية". وكانت اتفقت سوريا مع المفوضية العليا للانتخابات العراقية على تسهيل عملية الانتخابات للعراقيين المقيمين في سوريا والمشاركة في الانتخابات الرئيسية في العراق. ويعتقد أن الخطوة السورية لاقت قبولاً وارتياحاً أميركياً. هذا وتعتبر سوريا إحدى الدول الأربعة عشرة، التي أدرجتها المفوضية العليا العراقية المستقلة للانتخابات في العراق ، لإجراء عملية اقتراع على أراضيها تترافق مع الانتخابات التي ستتم في العراق في نهاية شهر نوفمبر كانون الثاني الجاري . ويتواجد في سوريا أكثر من اربعمئة ألف عراقي نزحوا خلال وبعد الحرب العراقية إضافة لعراقيين مقيمين في سوريا . وأوضحت المصادر السورية ل " إيلاف " أن موافقة سوريا على عملية الانتخاب "مساهمة منها في تعزيز هذه العملية التي ستؤدي الى استقرار البلاد وانسحاب القوات الأجنبية منها وتسلم العراقيين زمام الأمور" . وأضافت هذه المصادر بان هذه العملية "ستسهم بمشاركة جميع الأطياف العراقية في هذه الانتخابات والتي ستجري بحرية كاملة وبإشراف منظمات وخبراء دوليين".