أغلقت بريطانيا سفارتها باليمن من جراء المخاوف حول هجوم إرهابي. ويقول مستشار في السفارة إن الإرهابيين كانوا في المراحل الأخيرة لضرب الأهداف الغربية وبالتالي فان السفارة البريطانية ستكون مغلقة ردَّاً على مخاوف أمنية "معيّنة" ظهرت للنور نتيجة معلومات تسرٌبت الى الجهات المختصة، في نهاية الشهر المنصرم، حول هجمات في مراحلها الإعدادية النهائية، خُطٌِطت من قبل إرهابيين وتتركٌز على أهداف بريطانية وأخرى غربية باليمن.

ونصحت السفارة مواطنيها البريطانيين أن يكونوا متيقظين جداً لدى وجودهم في الأماكن التي يتردد عليها الأجانب، مثل الفنادق. من جانبها تعلق الحكومة اليمنية على الأخبار الواردة موضحةً أنها أحبطت عام 2003 هجمات مخطَّطة على السفارتين الأميركية والبريطانية. يجدر بالذكر أن اليمن هي بلد ذو علاقة بأسلاف زعيم القاعدة أسامة بن لادن؛ وفي الماضي، لجأ إليها أشخاص عدة يشتبه بعلاقتهم الوطيدة مع منظمة القاعدة. كما انضمت حكومتها إلى الحرب على الإرهاب، بعد هجمات 11 أيلول، ومنذ ذلك الحين اعتقلت الحكومة اليمنية مئات من المشتبه بهم وحكمت كذلك على فدائيين منتميين الى القاعدة بالموت - في سبتمبر(أيلول) الماضي - لهجومهما بالقنابل على المدمرة الأميركية كول، عام 2000. وقبل ذلك بشهر، سجنت خمسة من مؤيدي القاعدة بسبب تفجيرهم ناقلة بترول فرنسية ضخمة، عام 2002، كما حكمت على فدائي آخر بالموت لتخطيطه قتل السفير الأميركي باليمن.