عصام المجالي من عمّان: طلب البرلمان الأردني بالأغلبية من الحكومة عدم السماح بان يكون الأردن ساحة لترويج الانتخابات العراقية ومرشحيها، بينما طالبت الحكومة إمهالها حتى جلسة يوم الأحد المقبل "لتوضيح موقفها من القضية بسبب عدم الاطلاع على التفاصيل لغياب وزير الداخلية خارج البلاد" ، بينما أصر النواب على ضرورة اتخاذ قرار يمنع الدعاية الانتخابية في شوارع الأردن وصحفه.

وأثارت مداخلة عضو البرلمان ناريمان الروسان التي جاءت تحت بند ما يستجد من أعمال في الجلسة التي عقدها مجلس النواب نقاشًا نيابيًا حول قانونية السماح للمرشحين العراقيين بالدعاية الانتخابية في عمان والقوانين المنظمة لهذه العملية. وحول مبررات هذا الموقف قال النائب عن الحركة الإسلامية د.ابراهيم العرعراوي أن عدم تدخل الأردن في الشأن الداخلي العراقي يقتضي منع مظاهر الانتخابات في شوارع الأردن. وأضاف أن حزب جبهة العمل الإسلامي يعارض أي دور أردني في الانتخابات العراقية التي وصفها على حد تعبيره، بأنها تجري تحت ظل الاحتلال ولتعزيز الطائفية.

وفي تعليقه على القرار، حذر زهير أبو الراغب من تأثيرات الدور الأردني في الانتخابات العراقية على الأمن الوطني، كما رأى النائب أ.موسى الوحش أن صون العلاقات بين الشعبين والحفاظ على المصالح الاردنية يتطلب مراجعة الدور الاردني في الانتخابات العراقية، لا سيما أن طيفًا واسعًا من القوى المناهضة للاحتلال أعلن مقاطعة هذه الانتخابات.

وطالب النواب بعدم تسهيل تلك الانتخابات التي شككوا في نزاهتها في ظل وجود "قوات الاحتلال الأميركي في العراق" معتبرين أن الموقف الحيادي يدعم الشعب العراقي في مقاومته "للاحتلال" الأميركي.