بدأ الجيش الأميركي تحقيقا حول ادعاءات مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI) بتعرض أسرى في قاعدة غوانتانامو لعمليات تعذيب. وقالت القيادة الجنوبية المتمركزة في ولاية ميامي إنها كلفت ضابطين كبيرين للنظر في الادعاءات الواردة في وثائق مكتب التحقيقات، مشيرة إلى أنها طلبت منهما رفع نتائج التحقيق إليها بموعد لا يتجاوز الأول من الشهر المقبل.

ويأتي فتح هذا التحقيق بعد أن كشف الاتحاد الأميركي للحريات المدنية -وهو أهم منظمة أميركية للدفاع عن حقوق الإنسان- تقارير لمكتب التحقيقات الاتحادي بهذا الخصوص. وتحدث أحد هذه التقارير عن أن معتقلا بقي على الأرض بشكل جنيني لمدة تزيد عن 24 ساعة من دون أكل وشرب. وتحدث تقرير آخر عن تعرض سجناء للضرب أو محاولات الخنق أو وضع سجائر مشتعلة في آذانهم.

ووصلت هذه الوثائق إلى الاتحاد الأميركي للحريات المدنية من رسائل إلكترونية أرسلها عناصر من مكتب التحقيقات إلى رؤسائهم أكدوا فيها أنهم يرفعون إليهم ما شاهدوه في غوانتانامو. وقد سمح الاتحاد بنشر هذه الرسائل التي أرسلت عامي 2003 و2004 بعد أن حصل على حكم قضائي يجيز له القيام بذلك بموجب قانون حرية النشر.