القدس: اكد رئيس منظمة التحرير الفلسطينية والمرشح الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية محمود عباس مجددا اليوم ان اطلاق الصواريخ من قبل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والرد الاسرائيلي عليها "خطأ".

وقال عباس في مقابلة مع صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان "اطلاق حماس للصواريخ خطأ وكذلك الرد الاسرائيلي (...) ادين كلامي هذا في الجانب الفلسطيني لكنني قلت ما يجب ان اقوله حول اطلاق الصواريخ". واضاف "تعودت على ذلك (الادانات) في الجانب الفلسطيني ولست خائفا (...) انا لا اخاف سوى الله".

من جهة اخرى اعلن عباس التزامه للعمل "على تنفيذ خارطة الطريق بحرفيتها". وقال ان "هذه الخطة تفصل ما هو مطلوب منا وما هو مطلوب من اسرائيل للتوصل الى السلام. اننا نعتزم احترام ما يتعلق بنا بشكل كامل ونأمل ان تقوم اسرائيل بالمثل". واضاف "سنبدأ حوارا مع الاسرائيليين لنتأكد من رغبتهم في تحريك العملية السلمية" وذلك فور الانتهاء من الانتخابات الرئاسية الاحد المقبل. واكد "نحن مع التفاوض على امل ان تسير الامور (...) وفيما يتعلق بنا نحن مستعدون، واذا كان الوضع كذلك في اسرائيل فلنمض قدما".

واشار عباس الى انه ملتزم "بالسياسة التي حددها ياسر عرفات" الذي توفي في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2004. لكنه اضاف "لا يمكن لاحد ان يكون نسخة طبق الاصل عن شخص آخر (...) لكل منا مفاهيمه واراؤه الخاصة". وذكر عباس ان لديه "خطة واضحة بشأن تحسين الوضع على الصعيد الامني (...) نحن نعرف ما علينا ان نقوم به" لكنه لم يعط اي ايضاحات بهذا الشان.

وحول خطة الانسحاب من غزة قال عباس ان "الفلسطينيين قادرون على ان يكونوا جزءا من الخطة شرط ان تكون في اطار خارطة الطريق". وقال اخيرا "بعد الانسحاب نعتزم ان نتحمل كامل مسؤولياتنا في مجال الامن في غزة".

يمينيون اسرائيلييون يريدون تعطيل الانتخابات الفلسطينية
على صعيد آخر أعلن احد عناصر اليمين المتطرف في المجلس البلدي الاسرائيلي في القدس اليوم أنه يعتزم تعطيل عمليات التصويت الاحد للفلسطينيين في القدس الشرقية لاختيار خلف للرئيس الراحل ياسر عرفات وذلك بشغل مراكز البريد حيث سيجري الاقتراع.

وقال ديفيد اداري عضو الحزب الوطني الديني لاذاعة الجيش "سنكون عدة مئات لتسديد فواتيرنا وشراء طوابع واقامة طوابير طويلة جدا داخل وخارج مكاتب البريد".

والهدف كما تقول الاذاعة هو تاخير عمليات التصويت الى اقصى حد وجعل الناخبين الفلسطينيين ينتظرون ساعات بحيث يمتنعون عن التصويت.

وذكرت الاذاعة ان العديد من النواب العرب في الكنيست طلبوا تدخل رئيس الوزراء ارييل شارون "بشكل عاجل" من اجل منع "هذا التخريب". وكان المتحدث باسم الشرطة جيل كلايمان ان "مئات من عناصر الشرطة الاسرائيليين سيمكنون الناخبين الفلسطينيين في القدس الشرقية (بين خمسة وستة آلاف) من الوصول الى المراكز الستة المفتوحة للاقتراع".