أسامة العيسة من القدس: نقلت مصادر صحافية إسرائيلية عن مسؤول كبير في حركة فتح تصريحات مفادها أن فتح ستشن حربًا على حماس شبيهة بالحرب التي شنها الجيش الأميركي على مدينة الفلوجة العرقية في العام 2004، ما أثار لغطا في الشارع الفلسطيني بينما امتنعت حماس عن التعليق عليها حتى الآن.

ونسب مراسل صحيفة "الجيروسلم بوست" الإسرائيلية التي تصدر باللغة الإنكليزي هذه التصريحات الى مسؤول في فتح رفض الكشف عن هويته. وتأتي التصريحات في أعقاب البيان الذي أصدرته اللجنة المركزية لحركة فتح في قطاع غزة ونددت فيه بما وصفته بالحملة التحريضية التي تقودها حركة حماس ضد محمود عباس، مرشح حركة فتح لانتخابات الرائاسة التي ستجري يوم الأحد المقبل.

ورأى مراقبون في التصريحات التي نسبها مراسل الصحيفة خالد أبو طعمة إلى المسؤول تصعيدا واضحا وغير موفق من المتوقع أن تنفيه قيادات في حركة فتح في وقت لاحق اليوم، لأنه سيؤثر على حملة أبو مازن الانتخابية.

من جانب أخر رفض أبو مازن في لقاء مع صحيفة معاريف العبرية نشرته اليوم، التطرق إلى تصريحات سابقة له في غزة، وصف فيها إسرائيل (بالعدو الصهيوني).
وامتنع عباس عن التعليق على تلك التصريحات ردا على سؤال لمراسل الصحيفة، والتي أطلقها خلال حملة إسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين أغلبيتهم أطفال ومن عائلة واحدة.

وأعربت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية تفهمها بان التصريحات تلك ربما تكون جزءا من الدعاية الانتخابية. وقال اسحق ليئور، الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية ان تصريحات أبو مازن لا تساعد على إقامة سلام بين الجانبين وربما تساعد مرشح أو أخر. وأكد ان الانتخابات الفلسطينية هي شأن داخلي لن تتدخل به إسرائيل مشيرا إلى أن "ما يهمنا هو ما سيجري بعد الانتخابات".

وقال ليئور للإذاعة الإسرائيلية إنه "سواء نجح أبو مازن أو غيره، فإننا نريد من الرئيس الفلسطيني المقبل أن يحارب الإرهاب ويجمع الأسلحة غير المرخصة ويوقف التحريض في المساجد ووسائل الأعلام".

وسيصل أبو مازن اليوم إلى مدينة بيت لحم للمشاركة في قداس منتصف الليل بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد وفقا للتقويم الشرقي. وتوقعت مصادر فلسطينية أن يستغل أبو مازن هذه المناسبة الدينية لإطلاق تصريحات حول السلام وأخرى لطمأنة السلطات الإسرائيلية. وقالت إن أبو مازن سيدعو لإحلال السلام والأمن لطرفي الصراع.