مركز إعلام دولي لإرشاد الناخبين العراقيين في الخارج
أنصار صدام يؤسسون "جيش مجاهدي العراق
"

أسامة مهدي من لندن : لم تمض ساعات على احتفال السلطات العراقية بالذكرى الرابعة والثمانين لتاسيس الجيش العراقي القديم امس وتعهدها ببناء جيش جديد قوي مقتدر يخلف القديم، حتى اعلن انصار الرئيس المخلوع صدام حسين اليوم عن انشاء جيش سري "للمقاومة" زعموا انه يضم ضباطًا وجنودًا قدامى. بينما اظهر استطلاع للراي ان الغالبية الساحقة من العراقيين ستمتنع عن الذهاب الى صناديق الاقتراع اذا كانت المراكز الانتخابية مهددة بعمليات مسلحة في وقت اعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن انشاء مركز دولي لاعلام الناخبين العراقيين في الخارج وتمكينهم من الحصول على المعلومات الانتحابية عن طريق الهاتف أو الرسائل القصيرة أو البريد الإلكتروني، وتلقي إجابات على أسئلتهم عن كل جانب من جوانب عملية التصويت في البرنامج .

فعلى مواقع انترنت اعتادت نشر بيانات حزب البعث العراقي المنحل قال الجيش في اول بيان له حصلت عليه "ايلاف" إن منتسبين من الجيش العراقي السابق قاموا باعادة تنظيم الجيش العراقي بكل أصنافه وتنظيماته وتشكيلاته من شماله الى جنوبه ليكون الذراع القوي الضارب "لكل من يدنس أرض الرافدين وبطمع في ثرواتها ويستخف في مقدراتها" . واوضح ان هذا العمل اتخذ "نتيجة الظروف والتحديات الصعبة التي يمر بها وطننا العراقي الحبيب من هجمة شرسة طالت الأرض والشرف والمقدسات ودنست مهد الحضارات في بلاد الرافدين الزكية مستخفة بكل قوانين السماء والارض ضاربة عرض الحائط ثوابت الامة ومقدساتها وعنفوانها" .
واشار الى انه " تم بعون الله تعالى وبهمة الغيارى من ابناء قواتنا المسلحة الجسورة اعادة تنظيم الجيش العراقي بكل أصنافه وتنظيماته وتشكيلاته من شماله الى جنوبه ليكون الذراع القوي الضارب لكل من يدنس أرض الرافدين وطمع في ثرواتها واستخف في مقدراتها ، ولتكون هذه الإنطلاقة المباركة بداية النهاية للإحتلال البغيض لهذا الجزء من الأمة الإسلإمية والتخلص من الشراذم والطفيليات التي جاءت معه وبناء مجتمع ديمقراطي على اسس سليمة تحقق العدل والمساواة وحفظ الشرف والمقدسات وكرامة العراق الواحد الموحد ومكوناته الحضارية التي تآلفت بروحها الوطنية المخلصة عبر آلاف السنين لتشكل النسيج الموزاييكي الخلاق وقاعدة نهوض للامة بعيداً عن المسميات التي جاء بها الاحتلال ومن معه ولترتفع راية (الله اكبر) الجهادية خفاقة في سماء الوطن" على حد قوله .
وقال " بهذه المناسبة العزيزة نزف البشرى لكل المسلمين والعرب الشرفاء ولكل المستضعفين في الارض معاهدين الله وشعبنا والامة الاسلامية على اعادة بناء هذا الصرح الحضاري العملاق الذي سطر الملاحم البطولية في تاريخه العريق دفاعًا عن الامة ومقدساتها وترابها للمضي قدمًا في تلبية نداء الجهاد والشرف للفوز باحدى الحسنيين اما النصر او الشهادة ..
وسيكون الاسم الجديد للجيش العراقي ... (جيش مجاهدي العراق) " .
وتوقعت مصادر عراقية تحدثت معها "ايلاف" عقب الاعلان عن تاسيس هذا "الجيش" اصدار بيانات باسمه عن عمليات مسلحة سيقوم بها ضد القوات العراقية والاميركية وتنفيذ عمليات اغتيال ضد مسؤولين او اشخاص سيقول انهم يتعاونون مع القوات الاميركية لتاكيد وجود هذا الجيش على الارض والاعلان عن مباشرته عملياته .

وعادة مايتهم المسؤولون العراقيون انصار الرئيس المخلوع بتدبير عمليات التفجير والاغتيال والاختطاف التي يشهدها العراق حاليا ويؤكدون على انهم يشكلون الغالبية من المسلحين المناوئين الذين قدر عددهم رئيس المخابرات العراقية اللواء محمد الشهواني بمائتي الف عنصر مع مسانديهم .
واكد رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي في رسالة الى الجيش العراقي امس ان الجيش الجديد سيواجه خلال الاسابيع المقبلة تحديات كبيرة واضاف ان حكومته عازمة على توسيع عمليات التدريب وزيادة التطوع في الجيش وبدء إدخال الحرس الوطني ليكون جزءًا في الجيش الذي سيكون جيشاً موحداً وتحت قيادة موحده وشراء معدات وتجهيزات لائقه وحديثه ليكون جيشنا جيشاً مقتدراً اضافة الى ايلاء القيادات اهتماما في التدريب.
واشار الى ان العناصر الصدامية "التي أوغلت في سفك دماء شعبنا و جيشنا، لا تزال تعمل في الخفاء متحالفة مع حفنات المجرمين و القتلة و مجاميع من الإرهابيين من أعداء شعبنا و مسيرتنا .. إن جيشنا و شرطتنا الوطنية أصبحا أهدافا لهذه القوى البغيضة التي تخشى من تكوين جيش الشعب و شرطة الشعب".

ارشادات لانتخابات عراقيي الخارج
اظهر استطلاع للرأي اجرته وزارة الخارجية الاميركية ان حوالي تسعة من اصل عشرة ناخبين سنة في العراق لن يتوجهوا الى مكاتب الاقتراع في الثلاثين من الشهر الحالي في حال كانت هناك تهديدات لاستهداف هذه المكاتب.
وجاء في الاستطلاع الذي اجراه من 12 الى 26 كانون الاول (ديسمبر) الماضي مكتب الابحاث والمعلومات التابع لوزارة الخارجية ان عدم استتباب الامن هو السبب الرئيسي الذي سيبقي السنة بعيدين عن مكاتب الاقتراع. واوضح الاستطلاع الذي لم يحدد عدد الاشخاص الذين تناولهم ان 38% فقط من الشيعة يفضلون البقاء في منازلهم في حال لم يكن الامن مستتبا.
واشار هذا الاستطلاع الذي لم يشمل العراقيين في المعقلين السنيين الموصل (شمال) والرمادي (غرب) الى ان 12% فقط من السنة مقابل 52% من الشيعة يعتبرون ان الانتخابات العامة ستكون "حرة ونزيهة". واضاف ان 32% من السنة و87% من الشيعة يؤكدون انه "من المرجح جدا" ان يتوجهوا الى صناديق الاقتراع اذا كان الامن مستتبا.
واجري الاستطلاع على شريحة من العراقيين في بغداد والمدن الكردية كالسليمانية واربيل (شمال) والمدن المختلطة في بعقوبة (غرب) وكركوك (شمال) ومدينة تكريت السنية (وسط) والمدن الشيعية في الحلة والنجف والديوانية والكوت وكربلاء والبصرة والناصرية وعمارة والسماوة (جنوب).
واظهر الاستطلاع ان 76% من الشيعة سيقاطعون الانتخابات في حال طلب منهم اي زعيم ديني ذلك مقابل فقط 32% من السنة والاكراد.

وبالمقابل أكد المتحدث باسم المفوضية العليا للانتخابات العراقية الدكتور فريد ايار انه سيتم توفير الحماية الأمنية للناخب داخل المركز الانتخابي وخارجه بشكل يوفر له الأجواء الكاملة للإدلاء بصوته بصورة مستقلة ونزيهة .
وأضاف في تصريح صحافي نشر اليوم أن قوات الشرطة العراقية وقوات الحرس الوطني ستكون خارج المكان إذ ليس من المسموح دخول أي عنصر امني أو عسكري أو مسلح الى داخل مراكز الاقتراع طالما أنه يرتدي الزي الرسمي للقوات الأمنية .
وقال إن الناخب سيكون خلف ستارة تؤمن له حرية التصويت واختيار القائمة التي يريد انتخابها»، مشيرا الى أن أنظمة الكومبيوتر سوف يتم استخدامها لضمان الدقة والشفافية في العملية الانتخابية.

وعلى صعيد اخر بات باستطاعة العراقيين المقيمين خارج بلدهم الذين يبحثون عن معلومات مفصلة عن كيفية المشاركة في انتخابات الجمعية الوطنية الانتقالية العراقية الدخول إلى مركز جديد لإعلام الناخبين أُنشئ من قبل برنامج التصويت خارج القطر العراقي الذي تـنفذه المنظمة الدولية للهجرة لتوفير أداة معلومات الناخبين المبتكرة هذه للناخبين المحتملين، الفرصة للحصول على المعلومات عن طريق الهاتف أو الرسائل القصيرة أو البريد الإلكتروني وتلقي إجابات على أسئلتهم عن كل جانب من جوانب عملية التصويت في البرنامج.

ويقوم مركز إعلام الناخبين بتوفير ارتباط مباشر للعراقيين المقيمين في الخارج مع البرنامج وسيجيب طاقم من العراقيين المدربين على الأسئلة باللغات العربية والكردية والإنجليزية على مدار الأسبوع من الساعة 5 صباحًا وحتى الساعة 11 مساءً بتوقيت غرينتش.

وقال مدير برنامج المنظمة بيتر إربن في تصريح ارسل الى "ايلاف" ان "بإنشاء مركز الإعلام متعدد الوسائط هذا سنتمكن من توفير معلومات مفصلة للعراقيين المغتربين حول العالم بشكل فعال ومناسب لهم".
واضاف انه سيتم عرض أرقام هواتف مركز إعلام الناخبين الخاصة بكل بلد على موقع برنامج التصويت خارج العراق www.iraqocv.org، وأيضًا في المنشورات والملصقات التي توزع على الجاليات العراقية في البلدان الأربعة عشر المضيفة التي يتم تنظيم البرنامج على أراضيها. وستكون هذه الأرقام مجانية ما عدا في البلدان التي تعذر توفير ذلك فيها لأسباب فنية نظرًا للإطار الزمني المحدود للعملية (أستراليا وإيران وسورية وتركيا والإمارات العربية المتحددة). سيقوم موظفو المقاسم باستقبال المكالمات في هذه البلدان، ويعاودون الاتصال بمجري المكالمة فورًا.
وسيتمكن العراقيون الذين يقيمون خارج هذه البلدان أيضًا من الدخول إلى مركز الاتصال وذلك عن طريق الاتصال برقم المركز المحلي في الأردن لمعرفة كيف وأين سيتمكنون من التصويت. وبالإمكان الآن الإتصال على الأرقام المجانية التالية:

كندا: 1 800 916 8292 الدنمارك: 8088 2065
فرنسا: 0 800 912 404 ألمانيا: 0 800 181 3781
الأردن: 0800 22 786 هولندا: 0 800 022 8147
السويد: 020 794 667 المملكة المتحدة: 0 800 032 2934
الولايات المتحدة: 1 800 916 8292

الناخبون في أستراليا، إيران، وسورية، وتركيا، والإمارات الاتصال بالرقم:
+ 962 6 554 1030 .. إضافة إلى الاتصال أو إرسال الرسائل القصيرة إلى مركز إعلام الناخبين، سيكون بمقدور العراقيين المغتربين إرسال أسئلتهم عبر البريد الإلكتروني إلى [email protected]

واشار ايرين الى إن المركز بصدد إكمال العناصرالأخرى من حملة إعلام الناخبين حيث سيتم بث دعايات تلفزيونية وإذاعية طوال الشهر الحالي على عدد من القنوات الفضائية المحلية والعالمية في حين سيتم نشر الإعلانات المطبوعة في الصحف العربية والمحلية كما ستوزع الملصقات والمنشورات التي تحتوي على معلومات هامة للناخبين مثل مواقع التسجيل والاقتراع، على الجاليات العراقية.

وكانت منظمة الهجرة الدولية قالت امس ان العراقيين المغتربين في 14 بلدا سيتمكنون من المشاركة في الانتخابات العراقية ، بعد ان وقعت المنظمة آخر ثلاث اتفاقيات مع كل من سوريا والامارات وتركيا.
واشار بيان صادر عن المنظمة الى " إنه تم التوصل الى اخر ثلاث اتفاقيات بين كل من حكومات سورية وتركيا والامارات للسماح للعراقيين المقيمين هناك بالمشاركة في برنامج التصويت خارج العراق " . واضاف " إن العراقيين المقيمين في كل من استراليا وكندا والدنمارك وفرنسا والمانيا وايران والاردن والسويد وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة سيتمكنون ايضا من الادلاء باصواتهم في عملية الاقتراع.
وتقدر المنظمة والتي تتخذ من جنيف مقرا لها اعداد العراقيين المؤهلين للادلاء باصواتهم في هذه الدول بحوالي مليون شخص. وكان تم تكليف المنظمة الدولية للهجرة تنظيم الانتخابات للعراقيين المقيمين خارج العراق بمقتضى اتفاق وقع بين المنظمة والمفوضية المستقلة للانتخابات في العراق.