مسؤول في المجلس الاسلامي الاعلى في العراق:
القائمة الشيعية لا تسعى لإقامة حكومة ولاية الفقيه

حيان نيوف من دمشق: أكد قيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ورئيس مكتبه في دمشق أن الشيعة العراقيين لا يسعون مطلقا لإقامة حكومة دينية في بلدهم.ونفى محمد سعيد في حوار مع"إيلاف" ما يشاع عن أن الشيعة في قائمة"الائتلاف العراقي الموحد" سوف يطالبون بنظام ولاية الفقيه عندما يصلون إلى المجلس الوطني ،وقال هنالك" اتهامات توجه إلى هذه القائمة نتيجة نزاهة الشخصيات الموجودة فيها ، وهذه القائمة لا تسعى من أجل إقامة حكومة دينية أو حكومة ولاية الفقيه في العراق كما اتهمت على غرار الدولة الإسلامية في إيران مؤكدا انها تسعى لحكومة وطنية تحكم العراق بنزاهة ". ووصف سعيد القائمة الشيعية ، التي أشار إلى أن تسميتها هذه غير صحيحة وإنما هي "الائتلاف العراقي الموحد" ، وصفها " بالقوية جداً " ، مرجعاً ذلك إلى كونها "تتألف من أحزاب سياسية عريقة ومن شخصيات وطنية لها تاريخ طويل قارعت النظام العراقي السابق ومنها: عبد العزيز الحكيم ،ابراهيم الجعفري ، حسين الشهرستاني ، سامي المظفر ، همام باقر حمودي ، أحمد الجلبي وموفق الربيعي ونوري كامل". ويوجد في القائمة 16 كياناً سياسياً تضم أكثر من 200 شخص.

وعن فرص فوز هذه القائمة بمقاعد كثيرة في المجلس ، قال سعيد " نحن نعتقد أن هذه القائمة قوية بأشخاصها وبالكيانات السياسية الموجودة فيها فهي تحمل مبادئ مهمة جداً " ، مشيراً إلى بعض المبادئ التي تعمل من أجلها القائمة هي عراق موحد أرضاً وشعباً بسيادة وطنية كاملة وسوف تضع هذه القائمة جدولاً زمنياً لانسحاب القوات متعددة الجنسيات من العراق ، وأن يكون العراق بلداً تحترم فيه حقوق الإنسان ، لا يوجد للطائفية والقومية أثر فيه بحيث لا يكون هناك تمييز ديني وطائفي وقومي ، العمل من أجل عراق تكون الأجواء فيه سلمية ، والقضاء المستقل ، وتوفير الأمن والسلام وبناء عراق فيدرالي موحد، ومكافحة الإرهاب".

وعن النشاط الذي أطلقته القائمة لمرشحيها في العاصمة السورية دمشق فيقول محمد سعيد " نحن الآن بصدد إقامة ندوات من أجل تعريف الناخبين أي افراد الجالية العراقية الموجودة هنا فالعملية الانتخابية جديدة على المجتمع العراقي وكانت مسلوبة من العراقيين منذ زمن طويل جداً ".

وكان وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان قد وصف هذه القائمة بأنها " قائمة إيرانية " ، وهذا ما رفضه بشدة رئيس مكتب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية معتبراً هذه الاتهامات " بعيدة عن الصحة فهذه القائمة عراقية والقرار فيها عراقي ومن الداخل وليس من خارج الحدود وهي من الطبيعي جدا أن تواجه مثل هكذا اتهامات على اعتبار أن القائمة فيها شخصيات مرموقة ووطنية ولها تاريخ يشهد لها وتوجد توجد منافسات تدفع لهذه التصريحات ".

ويقول محمد سعيد إن الجهات التي تطالب بتأجيل الانتخابات وإنهاء الاحتلال في نفس الوقت " أصابتهم بالحيرة " ، وتابع " نحن نصر ونؤكد على إجراء الانتخابات من أجل انتهاء الاحتلال واختيار حكومة شرعية وتضع جدولاً زمنياً لخروج القوات متعددة الجنسيات ، فمرة يقولون الحكومة غير شرعية وعميلة ومرة ثانية يطالبون برفض هذه الانتخابات وتأجيلها ولقد تحيرنا معهم فكيف نتخلص من اللاشرعية والعمالة كما يقولون".

وتقول مصادر عراقية إن مهمة المجلس الوطني هي تشكيل حكومة جديدة من اعضائه وصياغة دستور يطرح للاستفتاء على الشعب العراقي نهاية العام الحالي ثم انتخابات لمجلس وطني دائم في العام نفسه. وعن الجهات التي تستهدف شخصيات المجلس وتسعى لاغتيالها قال رئيس مكتب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية " هنالك أكثر من طرف منها فلول النظام السابق بمساعدة جماعة من المؤمنين بالفكر المتطرف من السلفيين هؤلاء التقت مصالحهم في العراق من أجل ضرب الرموز الوطنية وقتل العملية السياسية الجارية في البلاد .