محمد الخامري من صنعاء : كشفت مصادر أمنية في وزارة الداخلية لـ"إيلاف" أن اليمن تسلمت أمس الأول من السلطات الأمنية في إمارة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة وعبر الشرطة الدولية (الانتربول) ناجي صالح عباد الزايدي الذي استلم المبلغ الذي حوّل به الرئيس علي عبد الله صالح (15 مليون ريال) ديّة والده صالح عباد الزايدي الذي قتل عام 2003م ، وقبل التنازل عن القضية وإصدار الحكم أمام محكمة شمال الأمانة صنعاء وبحضور شخصيات قيادية عسكرية ومدنية.

وأضاف المصدر انه تم استلام اثنين من المطلوبين وهم الشيخ محمد احمد الزايدي وابن القتيل ناجي صالح الزايدي ، من أصل ثلاثة مطلوبين امنيًا تقدمت اليمن بطلبهم رسميًا عبر الشرطة الدولية (الانتربول) من السلطات الأمنية في إمارة أبوظبي والمتواجدين فيها لزيارة احد أقاربهم والقيام بواجب العزاء (حسب مصدر محلي بمحافظة مأرب)، مشيرا إلى أنهم جميعًا ينتمون لقبيلة آل الزايدي إحدى قبائل جهم بحافظة مأرب (180كيلو متر شرق العاصمة صنعاء) المتهمة بقتل الشيخ عبد الولي القيري يوم الخميس الماضي بأمانة العاصمة صنعاء.

وكانت الأجهزة الأمنية قد اجتمعت منتصف الأسبوع المنصرم بقيادة محافظ مأرب، وبحثت سبل إلقاء القبض على الجناة ، كما فرضت حصارًا محكمًا على منزل صالح عباد الزايد ، ورفضت قبول أية رهائن مقابل رفع الحصار.

وتعود قضية الشيخ صالح عباد الزايدي (حسب مصادر محلية في محافظة مأرب) الى أكثر من أربع سنوات عندما باع الزايدي للشيخ عبد الوالي القيري سيارة بما يقارب الثمانين ألف ريال سعودي على أن يسدد له المبلغ في وقت لاحق لكنه ماطله، ورفض تسديد المبلغ رغم لجوء الزايدي للقضاء الذي استمر لمدة سنتين في المحاكم ، وبعد اخذ ورد وضع الزايدي كمينا للقيري في احد شوارع العاصمة صنعاء ، واستطاع أن يستعيد سيارته منه (حسب المصدر).

بعدها اتصل (الزايدي) بوزير الداخلية (الدكتور رشاد العليمي ) وقال له إن سيارة الشيخ القيري عنده حتى يسدد ما عليه ، ثم انطلق صوب المطار لتوديع بعض أقاربه وفي طريق عودته عن طريق شارع الستين الشمالي بالعاصمة صنعاء ، وإذا بكمين من عدة سيارات (نجدة) ، وقف الزايدي وترجل من سيارته ليتفاهم معهم ، واحتدم النقاش ، فبادروه بإطلاق النار وقتل على الفور وجرح أربعة من مرافقيه جراح اثنين منهم أحدهم ابنه كانت بليغة ، وتم القبض على الشيخ القيري ، وتدخلت بعض الوجاهات المشائخية وقدمت وساطتها للإفراج عن الشيخ القيري الذي أفرج عنه على أن يتم تقديم القاتل للعدالة متى ماتم معرفته ، وقام الرئيس علي عبدالله صالح بحل الاشكال ودفع الدية من خزينة وزارة الداخلية وقدرها 11 مليون ريال وانثني مليون ريال لكل مصاب في الحادث وعددهم اثنين ، وتم استلام المبلغ حسب الوثيقة الرسمية التي نشرت في الصحف الرسمية ، الا ان أبناء الزائدي لم يلتزموا بما اتفقوا عليه وقاموا باقتفاء الشيخ القيري وقتله في حي الصافية بالعاصمة صنعاء مساء الخميس الماضي.