ريم خليفة من المنامة: أكد رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص امس لـ "إيلاف" انه ليس من حق اميركا ولا فرنسا ولا الامم المتحدة ان تكون انتقائية فتصر على تنفيذ القرار 1559 وتتجاهل القرارات الاخرى التي تخدم مصلحة اللبنانيين والعرب.
في حين نفى وجود رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد مشددا أنها كانت خطابا مفتوحا وجهه إلى قادة الرأي في لبنان وسورية.
بينما رأى الحص ان الانتخابات العراقية لن تكون ايجابية ان فرطت في موضوع "الوحدة الوطنية". وهذا نص الحوار:
كيف سيتعاطى لبنان مع التهديدات الأميركية بتنفيذ القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن؟
- لا استطيع هنا التحدث باسم الحكومة اللبنانية لكن من وجهة نظري يجب ان يكون هناك احترام للقرار فلدينا مصلحة بصفتنا عربا ولبنانيين في تنفيذ كل القرارات الشرعية الدولية "..." لكن علينا ألا نكون انتقائيين ولا يمكن ايضا ان نلغي ارادتنا في الوقت نفسه فليس من حق اميركا وفرنسا والامم المتحدة ان تكون انتقائية فتصر على تنفيذ القرار وتتجاهل القرارات الاخرى.
وما هي تلك القرارت الاخرى؟
- القرارات الاخرى التي لنا مصلحة فيها هي القرار "149" الذي يحفظ قرار اللاجئين وحق العودة وكذلك القرار "242" الذي يطالب "اسرائيل" بالانسحاب من الاراضي التي احتلتها في العام 1967 الى جانب القرار 425 الذي دعا "اسرائيل" إلى الانسحاب من كل الاراضي اللبنانية التي احتلتها في العام 1978 كمزارع شبعا التي ما زالت تحت الاحتلال... لذلك فلنا مصلحة في كل هذه القرارات التي يجب ان نسعى الى تنفيذها وان كان ليس من حقنا سنرفض القرار 1559.

سورية والقرار


وهل القرار قد يزعزع العلاقات بين لبنان وسورية؟
- لا... لن يقوم بزعزعة البلدين! لكن اطالب من جديد بتنفيذ اتفاق الطائف في بنوده التي تدعو الى توقيع اتفاق بين لبنان وسورية يحدد الوجود العسكري السوري في لبنان.
وماذا عن وضع العلاقات؟
- شخصيا ان كان هناك ما لا يروقني في العلاقة فهو امر يعنيني ولا يمكن ان تحله دول اخرى، فإصرار اميركا على انسحاب القوات السورية من البقاع مثلا يأتي لخدمة "اسرائيل"، فهناك البقاع عن طريق لبنان وهو أقصر طريق الى دمشق التي يجعلها في مرمى المدفعية الاسرائيلية عبر الحدود اللبنانية.

لا رسالة!


بعد رسالتك للرئيس السوري والتصريح الايجابي الذي جاء على اثرها. هل تعتقد بأن هناك بداية لتأسيس قاعدة جديدة للعلاقات اللبنانية السورية؟
- لا، لا لم تكن رسالة بل كتاب مفتوح وجهته الى "قادة الرأي في لبنان وسورية" فما تردد غير صحيح!
لكن رئيس الحكومة عمر كرامي منزعج من رسالتك؟
- كما ذكرت، لم تكن رسالة "..." أحترم رأيه فليحترم رأيي!
ترددت انباء عن استعداد سورية لتوقيع بروتوكول التعاون الامني فور حضور المسؤولين العراقيين الى دمشق وايضا زيارة الوزيرة كونداليزا رايس للمنطقة. هل الزيارة ستشمل لبنان ايضا؟
- لا املك اي معلومات تمكنني من الرد على هذا السؤال لكن من جهة اخرى امام مطالبة اميركا لسورية بضبط حدودها مع العراق كان يجب ان يكون الرد السوري بأن هناك جانبين للحدود فالأول سورية والثاني الجانب العراقي الذي تحتله اميركا التي تطالب سورية بضبط الحدود في جانبها ولا تضبط هي تلك الحدود في جانبها الذي تحتله!
عن العراق والبحرين
وماذا عن الشأن العراقي... ما هي قراءتك الحالية قبيل الانتخابات المقررة آخر الشهر الجاري؟
- آمل ان تحقق القيادات العراقية "الوحدة الوطنية"، فأنا لا أرى أي مساع من هذا النوع، فحتى الآن المواقف المشتركة غائبة...لكن اذا كانت الانتخابات ستعمل شرخا فعليهم ان يسلكوا طريقا آخر من دون التفريط بالوحدة الوطنية لأي سبب كان.
ماذا عن توسع النفوذ الأميركي في المنطقة بعد احتلال العراق؟
- لا شك أننا نرفض الحرب التي شنتها أميركا على العراق ووجودها احتلال سافر وهو أمر مرفوض. فالذرائع التي تسلحت بها اميركا في شن حربها على العراق ثبت بطلانها بحججها الواهية بوجود اسلحة الدمار الشامل وبعلاقتها بتنظيم القاعدة "..." لقد كان ذلك عذرا لتوسيع نفوذها، وبصفتي مواطنا عربيا انا ضد نظام صدام حسين وكان يجب ان يطاح به لكن هذا الشأن يعود إلى العراقيين وليس الى قوة خارجية!
أخيرا، كيف تقرأ العلاقات اللبنانية البحرينية؟