تستعد 83 مرشحة من النساء ،لخوض الانتخابات المحلية التي ستعقد في السابع والعشرين من الشهر الجاري، في عشرة مناطق من قطاع غزة، خاصة بعد حصول نساء الضفة الغربية على 36 مقعدا في الانتخابات المحلية التي جرت في شهر كانون أول "ديسمبر" الماضي ،مما حفز مرشحات القطاع للتنافس والاعتكاف لوضع أفضل البرامج التطويرية التي تهتم اغلبها بقضايا المراة والطفل.

وينتمين مرشحات محافظات غزة لعدة قوائم ،ومنهن من فضلت الترشح كمستقلة ،ومن المفارقات أيضا ان ترشح الزوجة والزوج لهذه الانتخابات في قائمة واحدة كما حدث مع علي القطاوي وزوجته ختام، ضمن قائمة الكتلة الشعبية للبناء والتغير الديمقراطي المحسوبة على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

وستشهد عشرة مناطق في محافظات غزة في السابع والعشرين من هذا الشهر انتخابات حارة ،حيث انها المرة الأولى التي تجرى فيها مثل هذه الانتخابات منذ تأسيس السلطة الفلسطينية.

وتتطلع المرشحات بان يحصلن على اكبر عدد من المقاعد في المناطق المهمشة والتي هي بأمس الحاجة للتطوير بالرغم من ان القانون الانتخابي والكوتا ،التي اقرها المجلس التشريعي ،تنص على ان يكون من بين الفائزين في أي مجلس بلدي اثنتين من النساء والذي يعتبر أملا كبيرا في إمكانية وصول نساء فلسطين الى المجالس البلدية في سابقة هي الأولى من نوعها.

مرشحة الشعبية

وتقول المرشحة ختام القطاوي والتي دخلت مع زوجها في قائمة واحدة انه إدراكا من الواقع العميق لحقيقة الإجحاف الذي يطال المراة في مجتمعنا في التعبير عن قدراتها ومواهبها وتوظيف طاقتها في كافة المجالات ، وأيضا من واقع القناعة الراسخة والإحساس بضرورة المشاركة في تحمل المسؤولية ،قررت الترشح لانتخابات في مخيم المغازي الواقع وسط القطاع.

وأضافت القطاوي في حديثها لـ"إيلاف"، انها لاقت كل الدعم والتأييد من قبل أهلها وعشيرتها ،ولهذا ستلصق صورها على الجدران والأماكن العامة في المخيم كنوع من الدعاية الانتخابية، في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل الإعلام عن غياب صور المراة في الدعاية الانتخابية التي جرت بالضفة الغربية مؤخرا.

مخيمات اللاجئين

وأوضحت مرشحة كتلة الشعبية للبناء والتغير الديمقراطي، ان سبب إصرارها على المشاركة والمنافسة هو امتلاكها برنامجا من صلب واقع الحياة المعيشية ،ومن عمق المعاناة مشيرة الى تجربتها الشخصية في مجالات العمل التطوعي ،وتمكنها من الإفادة في الكثير من المجالات وخاصة مجالي المرآة والطفل.

وقالت القطاوي ،لن ارفع شعارات كثيرة ،ولكن سيظل نضالي من اجل تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وعند فوزي سأناضل من اجل تجاوز حالة التهميش الجارية في مجتمعنا لدور النساء في التنمية وأيضا تجاوز حالة عدم مراعاة الحاجات التنموية للنساء في الخطط والبرامج وتقديم نموذج فعال لمشاركة النساء في المجالس المحلية بهدف جسر الهوة الثقافية والفكرية والتي تدعي بعدم أهلية وكفاءة المرآة لتبؤ مراكز قيادية خاصة ،وان الإحصائيات الصادرة عن المجالس البلدية الحالية بعدم وجود رئيسة واحدة فيها بالإضافة الى تدني نسبة النساء في الوظائف الحكومية .

وقالت ان اهم شيء سأحافظ عليه في حالة فوزي هو الإبقاء على الطابع السياسي لمخيمات اللاجئين كمخيمات تقع ضمن مسؤوليات وكالة الغوث.

مرشحة مستقلة

آما المرشحة المستقلة عن مدينة دير البلح سعاد انشاصي والتي عملت في سلك التدريس أكثر من 22عاما ،وتقاعدت ارتأت ان ترشح نفسها كي تخدم منطقتها وتقول ان ممارسة المرأة حقها الانتخابي والترشح هو قمة الديمقراطية في مجتمع محافظ له عاداته وتقاليده بالإضافة لأنها فرصة تاريخية ،كونها أول مرة يسمح فيها للنساء بتقلد مناصب عليا وأضافت ان المرأة الفلسطينية التي عانت من الفقر والظلم والحرمان والاعتقال تستحق أكثر من ذلك .

وعن برنامجها الانتخابي ذكرت انشاصي انها مع زوجها الذي رشح نفسه معها كمستقل مازالت في إعداد البرنامج الانتخابي والتي ستركز فيه على المرأة والطفل والبيئة وتأمل ان تحقق الفوز حتى تستطيع ان تخدم منطقتها .

قائمة فتح

وبدورها ترى المرشحة عن قائمة فتح بحي النصر في محافظة رفح فتحية ابو شنب ، ان دخولها ضمن قائمة تنظيمية لقناعتها بأهمية الانتخابات ولشعورها بضرورة خدمة منطقتها المهمشة والتي بأمس الحاجة للتطوير .

وأضافت ان الفضل الأكبر في ترشحها يعود لزوجها الذي أعطاها كل الدعم والتأييد متمنية الفوز ضمن القائمة لأن فرصة فوزها مؤكدة.

وترى آبو شنب ان إقرار الكوتا زادت حماسة النساء لخوض التجربة وهو ما عكس ارتفاع عدد المرشحات ،والذي سيؤدي الى تشتت الأصوات.