محمد الخامري من صنعاء : علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة انه سيتم تأجيل تنفيذ الجرعة السعرية ورفع الدعم عن المشتقات النفطية التي أقرت مؤخرا ضمن الموازنة العامة للعام الجاري 2005م من قبل الأغلبية المريحة للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن) بعد انسحاب كتل المعارضة من القاعة ، حيث تقرر تأجيلها إلى ما بعد عيد الأضحى تحسبا لأي ردود فعل قد تظهر على الشارع.
وكانت مصادر إعلامية معارضة قد كشفت في وقت سابق عن اجتماع ضم عددا من الشخصيات الأمنية العليا لمناقشة ردود الأفعال الشعبية المحتملة التي قد تتطور إلى مسيرات احتجاجية و تظاهرات وأعمال شغب في حال إعلان الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية المزمع تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع قد خلص إلى تشكيل فرق طوارئ لمواجهة ردود الأفعال الشعبية وإحكام السيطرة على التجمعات والمسيرات وتفريق التظاهرات وأعمال الشغب ، تحسبا لتكرار ما حدث في 92 و 98، حيث خرجت العديد من المسيرات والتظاهرات الرافضة للزيادات السعرية التي أقرتها الحكومة تلك الأيام ، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة نتيجة للمواجهات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن آنذاك.
وتخشى السلطات اليمنية من الدور التحريضي الذي تقوم به أحزاب المعارضة في أوساط الجماهير ضد هذه الإصلاحات التي تضمنها مشروع الموازنة للعام 2005 المقدمة إلى مجلس النواب لإقرارها.