قال مصدر مسؤول في لجنة الانتخابات المركزية لـ " إيلاف " ، إن اللجنة ستبدأ اليوم ( السبت ) في توزيع صناديق الاقتراع على المراكز و المحطات الانتخابية في الضفة الغربية ، و قطاع غزة ، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم غد للإدلاء بأصواتهم بغض النظر عن وجهات النظر السياسية و الاختلافات ، لأن الاقتراع حق سياسي يجب ممارسته .

و أوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ، أن كافة التحضيرات التي تجري للانتخابات الرئاسية الفلسطينية تجري كما خطط لها ، و هذا ما أكده المراقبون الذين عبروا عن سعادتهم بالترتيبات و التحضيرات التي تقوم بها اللجنة الانتخابية .

و في سؤال لـ " إيلاف " ، حول طبيعة المشاكل التي ممكن أن تحدث يوم الانتخابات ( الأحد ) ، قال المصدر من الصعب التكهن بطبيعة هذه المشكلات لكنه أكد أن لجنته ستعالج أي مشكلة تطرأ يوم الانتخابات في حال حدوثها حسب القانون ، و ستحل أي مشكلة من قبل مدير القاعة ، و سيجري النظر في المخالفات مباشرة ، حيث سترفع إلى لجنة الانتخابات ، و هناك سلطة أعلى من لجنة الانتخابات هي الطعن في محكمة عليا .

و من المقرر أن يوزع اليوم ثلاثة آلاف صندوق على ( 16 ) دائرة انتخابية ، و لدى كل دائرة عدة مراكز ، و لكل مركز عدة محطات انتخابية ، حيث يبلغ عدد المراكز الانتخابية ألف مركز ، و (2271 محطة انتخابية ) ، كما يوجد ( 70 مركزًا ) للسجل المدني ، و ( 524 محطة ) .

يذكر أن عدد الفلسطينيين الذين يحق لهم الاقتراع في انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية بلغ ( 1757756 ناخباً و ناخبة ) ، أما عدد المراقبين الدوليين حتى يوم أمس ( 22394 مراقبة و مراقبة ) ، منهم حوالي ثمانيمائة من المراقبين الأجانب .

و ستجري الانتخابات الرئاسية الفلسطينية لانتخاب خلف للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، يوم الأحد ، حيث يتنافس سبعة مرشحين لرئاسة السلطة الفلسطينية ، و تشير كافة استطلاعات الرأي أن محمود عباس ( أبو مازن ) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ، و مرشح حركة فتح هو الأبرز للفوز بهذه الانتخابات التي بدأت تشد الشارع الفلسطيني على نحو مثير .

و اتخذت لجنة الانتخابات المركزية سلسلة من الإجراءات الصارمة و الدقيقة لضمان شفافية و نزاهة الانتخابات و إبعادها عن أية إمكانية للتزوير ، حيث لم تقتصر هذه الإجراءات على فتح الأبواب أمام أعداد ضخمة من المراقبين المحليين و الدوليين للمشاركة في الرقابة على عملية الانتخابات ، بل شملت هذه الإجراءات طبيعة و مواصفات صناديق الاقتراع و المواد الانتخابية ، و شروط نقلها ، و شروط انتشار رجال الشرطة و الأمن الفلسطينيين ، فضلاً عن استخدام حبر خاص سيوضع على إبهام كل شخص بعد إدلائه بصوته ، و لا يمكن إزالته إلا بعد مرور ( 72 ساعة ) ، و ذلك كإجراء إضافي لضمان نزاهة عملية الانتخابات، و غيرها من الشروط التي تلزم جميع المسجلين في قوائم السجل الانتخابي الإدلاء بأصواتهم في مراكز محددة لكل شخص .

و تمتاز صناديق الاقتراع التي تبرعت بها الحكومة النرويجية بأنها شفافة ، يمكن للجميع رؤية ما بداخلها قبل و بعد التصويت ، إضافة إلى أن أيا من مستلزمات العملية الانتخابية لن تفتح إلا صبيحة يوم الأحد المقبل و هو موعد الانتخابات .

و من المقرر أن تفتح كافة صناديق الاقتراع الساعة السابعة من صباح يوم الأحد بتوقيت فلسطين ( الخامسة صباحًا بتوقيت غرينتش ) ، على أن تغلق أمام الناخبين في السابعة من مساء اليوم ذاته ( الخامسة مساءً بتوقيت غرينتش ) ، لتبدأ بعدها عملية الفرز ، حيث ستعلن نتائج الانتخابات صبيحة اليوم التالي .