بغداد: أعلن الجيش الامريكي اليوم أن القوات متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة اعتقلت زعيما بارزا في التنظيم المتشدد الذي يتزعمه حليف شبكة القاعدة ابو مصعب الزرقاوي في العراق.

وقال البيان ان الرجل يدعى عبد العزيز سعدون احمد حمدوني وشهرته ابو احمد وأضاف أنه تولى قيادة "العمليات الارهابية" في مدينة الموصل بشمال العراق.
وتابع أنه كان نائبا لزعيم المتشددين في الموصل المعروف باسم ابو طلحة. وقال البيان "اعترف ابو احمد بأنه تلقى أموالا وأسلحة من ابو طلحة فضلا عن تنسيق وتنفيذ الهجمات الارهابية في الموصل" وأضاف أن حمدوني اعتقل في 22 ديسمبر كانون الاول.

وقال البريجادير جنرال بالجيش الامريكي ايروين ليسيل المتحدث باسم القوات متعددة الجنسيات في العراق "اعتقال ابو احمد ثم اعتقال ابو مروان في 23 ديسمبر يظهران تقدما ملحوظا في التدمير الحتمي لشبكة الزرقاوي المرتبطة بتنظيم القاعدة في الموصل التي يتزعمها ابو طلحة." وعرف ابو مروان على أنه "ارهابي" بارز في التنظيم الذي يتزعمه ابو طلحة.

مقتل جندي اميركي بالعراق
كما اعلن الجيش الاميركي في بيان اليوم ان احد جنود مشاة البحرية الاميركية (المارينز) قتل في حادث سير الجمعة في محافظة الانبار (غرب) حيث كان يشارك في عمليات امنية.

وبمقتل هذا الجندي يرتفع الى 287 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في حوادث منذ بداية الحرب في العراق في آذار/مارس 2003.

من جهة ثانية، اكد مصدر عسكري اميركي ان خمسة جنود اميركيين اصيبوا بجروح طفيفة في انفجار عبوة ناسفة ليل الجمعة السبت في شمال التاجي (15 كلم شمال بغداد).

مسلحون يخطفون مسؤولين عراقيين على طريق قرب بغداد
في المقابل قالت الشرطة ومصادر قبلية اليوم ان مسلحين اختطفوا رئيس مجلس محافظة صلاح الدين الشمالية ومساعد المحافظ على طريق جنوبي بغداد.

وأفادت المصادر ان الرجلين احتجزا يوم الجمعة بينما كانا يسافران في منطقة "مثلث الموت" جنوبي العاصمة العراقية عائدين الى بلدة تكريت الشمالية. وخطف ايضا عميد كلية الحقوق في تكريت.

وقالت الشرطة ان المخطوفين كانوا عائدين من مدينة النجف الشيعية حيث اجروا محادثات مع مسؤولين شيعيين حول تجاوز الانقسامات بشأن الانتخابات العراقية المقررة يوم 30 يناير كانون الثاني الجاري.

تبرئة جندي امريكي من قتل مدني عراقي
من جهة أخرى قضت محكمة عسكرية امريكية ببراءة سارجنت من تهمة قتل مدني عراقي الا أنها أدانته بتهمة الاعتداء لانه ترك مرؤوسيه يجبرون عراقيا على أن يلقي بنفسه من أعلى جسر الى نهر دجلة.

السارجنت تراسي بيركنز
برأت المحكمة السارجنت تراسي بيركنز من تهمة القتل غير العمد. الا أنها أدانته بتهم الاعتداء وعرقلة سير العدالة. واسقطت المحكمة عن بيركنز تهمة الادلاء ببيانات كاذبة.وستبدأ جلسة اصدار الحكم على بيركنز (33 عاما) اليوم.

ويواجه بيركنز الذي يخدم في الجيش منذ 14 عاما عقوبة حدها الاقصى 11.5 عام عن تهم الاعتداء وعرقلة سير العدالة. وأجرت المحكمة العسكرية مداولات لاكثر من 16 ساعة قبل اصدار القرار في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.

واتهم بيركنز بقتل العراقي زيدون حسون/19 عاما/ بأن ترك الجنود يجبرونه على أن يلقي بنفسه هو وابن عمه من على ارتفاع يتراوح بين ثلاثة أمتار وأربعة أمتار من على جسر فوق نهر دجلة في سامراء في يناير 2004 .

ويوم الاربعاء الماضي شهد مروان فاضل الذي أجبر على القفز من أعلى الجسر مع ابن عمه حسون بأن الجنود دفعوا الاثنين بفوهات البنادق الى المياه بعدما توسلا اليهم طلبا للرحمة ثم اخذوا يضحكون فيما كان حسون يموت غرقا.

وقالت محامية الدفاع الكابتن جوشوا نوريس انه يتعين على المحكمة ألا تدين بيركنز لانه "ليس ثمة جثة ولا دليل ولا قتل." وقال الجنود ان الرجلين سبحا الى الشاطيء بأمان وان الوفاة ربما لفقت.