علي الشطي من الكويت: قالت أنباء صحافية في الكويت إن السلطات الكويتية إعتقالت عضوًا بارزًا في تنظيم القاعدة في الكويت هو محسن الفضلي بتهمة تجنيد شبان لشن هجمات ضد القوات الاميركية في العراق بعد ان كانت تلاحقه منذ آب (اغسطس) الماضي.

وتقول مصادر عليمة إن الفضلي متهم أيضًا في قضية تحويل اموال الى جماعات في الاردن مرتبطة بالإرهابي أبو مصعب الزرقاوي. كما إنه متهم في قضية تنظيم القاعدة الكويتي قبل سنتين بتحويله مبلغ 117 الف دولارًا أميركيًا لجماعات إرهابية داخل اليمن لانشاء معسكر للتدريب على الجهاد، وصدر حكم لصالحه في تلك القضية الى جانب 3 متهمين آخرين بعدم اختصاص القضاء الكويتي بنظر الدعوى الجزائية.

وكان الفضلي يقوم بتحويل تلك الأموال أما لحسابات مالية متفق عليها واما عن طريق سعودي كان يحضر الى الكويت وتسلم اليه الأموال التي تم جمعها بجانب مطافئ في منطقة الزور حينها. وكان دفاع محسن الفضلي المحامي فهد كميخ العجمي قد نصح محسن بتسليم نفسه مباشرة الى النيابة العامة وليس الى أمن الدولة، لكن السلطات الكويتية استطاعت أن تعتقله.

وقال العجمي: موكلي ينكر تهم تحويل أموال للعراق أو التحريض على ارتكاب جرائم في العراق، فضلا عن تهم انتمائه للقاعدة وانه سيقوم برفع دعاوى ضد كل من شهر به.

والفضلي يدعى: محسن فاضل عايد عاشور الفضلي، كويتي الجنسية من مواليد عام 1981، عاطل عن العمل. وتعتبره المصادر الأمنية أثناء تحقيقات سابقة معه أنه من المتهمين الخطرين ومسجل على قائمة الارهاب الدولية حيث كان على اتصال مع الارهابي عاصم المالكي المتهم الرئيسي في تفجير المدمرة الاميركية كول في اليمن، وكذلك تفجير ناقلة النفط الفرنسية لومبيرغ. وقالت المصادر انه سلم المتهم المالكي مبالغ مادية عبر وسيط خليجي كان يستلم المبالغ في الكويت.

وتضيف المصادر بأنه اعترف خلال التحقيقات ايضاً بالمشاركة في القتال مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة ضد قوات تحالف الشمال أثناء حكم طالبان، والمشاركة ايضاً في القتال ضد القوات الروسية في الشيشان التي تدرب فيها على استعمال السلاح والمضادات وتفجير القنابل. كما اعترف ايضاً بأنه التقى مع الناطق الرسمي باسم تنظيم القاعدة في افغانستان سليمان بوغيث في منطقة قندهار.

وذكرت المصادر ان الفضلي اعتقل ايضاً في المملكة العربية السعودية قبل اربعة اعوام وظل مسجوناً لمدة عام قبل ان يتم الافراج عنه بعد ان توسط له أحد رجال الدين هناك.

وكانت أنباء صحفاية أشارت إلى أن مستشارة الأمن القومي الأميركي سابقًا ووزيرة الخارجية حاليا كونداليزا رايس سلمت للمسؤولين الأمنيين الكويتيين خلال زيارة سابقة إلى الكويت قائمة باسماء تسعة اشخاص مسجلين على قائمة الارهاب الدولية كان من ضمنهم الفضلي.