اعتدال سلامه من برلين: لم تتوفر للمدعي العام الاتحادي الألماني كاي نيم الظروف حتى الآن للانتقام مما أسماهم بالمخططين لحادثة الحادي عشر من أيلول( سبتمبر) عام 2001 وزجهم في السجون.

و أول مشتبه به كان الطالب المغربي عبد الغني مزودي الذي برأته المحكمة في نيسان أبريل الماضي بناء على معلومات من وكالة المخابرات السرية الأميركية نفسها وحظه في اصطياد الآخر منير المتصدق قليل جدا رغم ما يتردد بأن محاكمته التي أعيدت الآن سوف تطول. وكان حكم عليه بالسجن 15 سنة لنفس التهمة ثم برأ منها وأصر المدعي العام على الطعن بالحكم.

وتنظر محكمة في برلين منذ أيار( مايو) الماضي بقضية التونسي إحسان غرناوي واعتبر أول عميل نشيط لتنظيم القاعدة في أوروبا وكانت مهمته تجنيد الشبان المسلمين للقيام بتفجيرات في ألمانيا عندما بدأت الحرب ضد العراق.

ورافق كل جلسات المحاكمة الشك بتمكن المدعي العام إلصاق التهمة به لأن المعلومات التي قدمها للقاضي لا تكفي لاتهام التونسي. كما وأن الأردني الفلسطيني الأصل شادي عبدالله الذي صدر بحقه حكم السجن لمدة أربعة أعوام، وكان أول متهم بانتسابه لتنظيم التوحيد وخطط مع ثلاثة رفاق له بتفجير مؤسسات يهودية وألمانية، أطلق سراحه بعد أقل من سنة على حكمه، وكان حسب قوله الحارس الخاص لأسامة بن لادن، وأبدى استعدادا كبيرا للتعاون مع المدعي العام، وسيشهد ضد ثلاثة من أعضاء التوحيد وآخر مدهم بالمساعدة للتخطيط لأعمال إرهابية.

وتبدأ في ميونيخ قريبًا محاكمة العراقي لقمان المشتبه بجمعه تبرعات مالية وعينات طبية وأجهزة لمعالجة جرحى تنظيم أنصار الإسلامي في العراق ويقال إنه عضو فيه، وكان المدعي العام الاتحادي نيم رفع القضية بنفسه الشهر الماضي، لكن لا تتوفر لديه حجج قاطعة.

وستنظر المحكمة في برلين بأول تهمة تخطيط اغتيال مسؤول أجنبي كبير، ويقف في قفص الاتهام ثلاثة عراقيين، رفيق ي . من برلين وعطا ر. من شتوتغارت ومازن ح. من أوغسبورغ المشتبه بأنهم خططوا للاعتداء على رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي مطلع شهر كانون الأول( ديسمبر) الماضي يوم زار العاصمة الألمانية. ولدى المدعي العام الاتحادي معلومات بان لعطا علاقة وثيقة مع أبو محمد قائد تنظيم أنصار الإسلام في العراق.

ولم تنته القائمة بعد، فخلال أشهر هذه السنة ستنظر المحاكم الألمانية بملف حوالي عشرين آخرين متهمين بأن لهم علاقة بتنظيمات إسلامية متطرفة ويجري حاليا في كل ألمانية 120 تحقيقا مع ناشطين إسلاميين.