وقعت الجزائر و البرتغال اليوم (السبت) معاهدة صداقة و تعاون و حسن جوار بمناسبة زيارة رسمية لرئيس الحكومة البرتغالية بيدرو سنتانا لوبيس للجزائر.
ووقع الوثيقة عن الجانب الجزائري الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وعن الجانب البرتغالي بيدرو ساتانا لوبيز وبحضور كبار المسؤولين في الحكومة الجزائرية.
وتنص المعاهدة على عقد قمة سنوية بين رئيسي الدولتين الجزائري و البرتغالي، و مشاورات رفيعة المستوى بين وزيري خارجية البلدين.
كما تسطر الوثيقة إطار تعاون في مختلف الميادين الإقتصادية و السياسية و العسكرية و الثقافية و العلمية. و كان البلدان وقعا في ايلول (سبتمبر) الماضي خلال زيارة احمد اويحيى رئيس الوزراء الجزائري للشبونة على اتفاق حول الترقية والحماية المتبادلتين للاستثمارات.
وسبق للجزائر أن وقعت معاهدة صداقة و تعاون و حسن جوار مماثلة مع كل من اسبانيا و ايطاليا.
وأكد المسؤول البرتغالي بيدرو ساتانا لوبيز، لدى وصوله الجزائر اليوم أن معاهدة الصداقة و التعاون "ستعزز أكثر" العلاقات الجزائرية البرتغالية.
و صرح رئيس الحكومة البرتغالية للصحافة لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، خلال زيارته التي تستغرق يومين بقوله "تربطنا علاقات صداقة و حسن جوار عميقة و ستسمح لنا هذه الزيارة بالنظر في تعاوننا الثنائي في عدة مجالات خاصة الاقتصادية و الثقافية و العسكرية منها."
وأضاف لوبيز أن الجزائر "بلد استراتيجي" بالنسبة الى البرتغال خاصة من حيث أنبوب الغاز الذي يشكل "صلة مهمة بين البلدين." حيث تعتبر البرتغال الزبون الأول للجزائر في مجال الغاز بين الدول الأوروبية، بنسبة 88 في المئة.
و أضاف رئيس الحكومة البرتغالية في تصريحه "إن الجزائر و البرتغال بلدان قريبان جدا يودان السير جنبا إلى جنب و لذا فإننا سنتطرق إلى جوانب تعاون أخرى و بحث الزيارة التي سيجريها الرئيس بوتفليقة للبرتغال عما قريب."