كشفت تقارير اميركية أن احد العلماء الاميركان المتخصصين في مجال الزلازل ورصد تحركاتها في العالم قد حذر من نشاط زلزالي محتمل يقترب من منطقة الشرق الأوسط ، ويطول البحر الأحمر، من شأنه إلحاق دمار هائل بالمنطقة المحيطة به ، وإزهاق الملايين من البشر، واصفا إياه بأنه "الزلزال الكبير" الذي تتعرض له الأرض كل قرنين تقريباً.
ونقلت التقارير عن العالم الاميركي "مارينز كنزي" : إن الذي حدث في المحيط الهندي من نشاط زلزالي ذهب ضحيته قرابة (155) ألف شخص يمكن أن يمتد أثره إلى البحر الأحمر ومناطق من أفريقيا ، حيث أن منطقة "حلقة النار" التي انطلق منها الزلزال الأخير تتشارك في الطبقات الأرضية مع الكثير من الدول العربية ، وخاصة اليمن وسلطنة عمان ، اللذان يقعان وسط "حلقة النار" والمهيئتان للتأثير بدرجة كبيرة من "الزلزال الكبير" الذي كان زلزال آسيا أول مقدماته".
وأضاف العالم كنزي - في دراسته المكرسة لشرح الأحداث الزلزالية الأخيرة من آسيا - إن حركة الطبقة الأرضية لا تختص بدولة بعينها ، لكنها قد تكون متفاوتة في شدتها من دولة لأخرى ، وأن البحوثات طفيفة بزلزال آسيا ، إلا أن السكان لا يشعرون بها لانخفاضها أو قلة شدة حركتها".
وأكد العالم الاميركي في دراسته التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الاميركية ونقلها إلى العربية موقع المؤتمر الحاكم : "إن الدول ذات الحركات الضعيفة في الطبقات الأرضية مثل اليمن، وعمان، ودول الساحل الجنوبي للبحر الأحمر غير بعيده عن نطاق هذه الزلازل ، فطالما أن هذه الطبقة أخذت اتجاه الحركة، فإنها يمكن أن تشتد في أية لحظة قادمة".
من جهة أخرى نقلت نفس المصادر عن العالم العربي جلال دبيك المختص بهندسة الزلازل أن هناك دراسات جريئة تجزم بامتداد تأثير زلزال آسيا إلى منطقة الشرق الأوسط ودول جنوب البحر الأحمر استناداً إلى نظرية الاتزان الكوني المسماة "اتزان حركة الصفائح" إلا أنه استدرك قائلاً : إن علم الزلازل علم احتمالي قائم على احتمالات عديدة مبنية على دراسات معقدة،لا يمكن للمرء الجزم بشأنها من حيث التوقيت والشدة"..