عباس يعرب عن سعادتهوالبرغوثي يتحدث عن خرقين
إقبال كبير على الانتخابات الفلسطينية

إيلاف من غزة، رام الله(الضفة الغربية)، القدس، وكالات: أدان المرشح المستقل مصطفى البرغوثي اليوم لدى ادلائه بصوته في مركز انتخابي في البيرة بالضفة الغربية وقوع خرقين للقانون الانتخابي الفلسطيني بينما صرح مرشح حركة فتح لرئاسة السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن)لدى ادلائه بصوته في المقاطعة في رام الله (الضفة الغربية) ان العملية الديموقراطية تسير بشكل رائع. من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون عن استعداده للقاء الرئيس الجديدفي اقرب وقت ممكن للبحث في المسائل الامنية قبل كل شىء.

وفتحت صناديق الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحًا. ويرث خليفة عرفات بعد هذه الانتخابات التاريخية الانتفاضة ومسار سلام متعثّر والرغبة في إعادة الأمل للفلسطينيين في رؤية دولة لهم. وترجح استطلاعات الرأي فوز محمود عباس (أبو مازن) في الانتخابات بأغلبية ساحقة بعد الحملة الجماهيرية التي تعهد خلالها بتعزيز ما ناضل من أجله عرفات بإقامة دولة في الاراضي التي تحتلها اسرائيل ولكن بالوسائل السلمية.

بشار دراغمه من رام الله: وأفادت التقارير الميدانية الواردة لـ"إيلاف" من المدن الفلسطينية أن نسبة التصويت في صناديق الاقتراع لانتخابات الرئاسة الفلسطينية تجاوزت في بعض المناطق أكثر من 50% فيما شهدت في الكثير من المناطق الأخرى نسبا متقاربة، ويتوقع المراقبون ان تصل نسبة الاقتراع مع موعد إغلاق الصناديق إلى أكثر من 80% (إقبال كبير على الانتخابات الفلسطينية)

البرغوثي يتحدث عن خرقين للقانون الانتخابي
وأدان المرشح المستقل مصطفى البرغوثي اليوم الاحد لدى ادلائه بصوته في مركز انتخابي في البيرة بالضفة الغربية وقوع "خرقين للقانون الانتخابي" الفلسطيني.

محمود عباس
*مرشح حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
*من مواليد صفد عام 1935
*لجأت عائلته الى سورية بعد احتلال المنظمات اليهودية لصفد في نيسان(أبريل) عام 1948
*يحمل اجازة في القانون من جامعة دمشق عام 1958
*حصل على الدكتوراة في تاريخ الصهيونية من معهد الإستشراق في موسكو عام 1982
*أسس في الخمسينات مع مجموعة من زملائه تنظيمًا وطنيًا سريًا ثم شارك في تأسيس حركة فتح
*عضو اللجنة المركزية لفتح منذ عام 1964
*عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير منذ العام 1980
*لعب دورًا بارزًا في المفاوضات السرية التي سبقت اتفاقية أوسلو عم 1993
*بقي على الدوام خلف الكواليس لكنه أقام شبكة اتصالات قوية مع قيادات عربية ورؤساء أجهزة استخبارات
*تولى منصب أول رئيس وزراء فلسطيني عام 2003
*انتخب رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات في 11 تشرين الثاني(نوفمبر) العام الماضي

مصطفى البرغوثي
*من مواليد مدينة القدس عام 1954

*يحمل شهادة الدكتوراه في الطب وشهادة عليا في الفلسفة من موسكو وماجستير في الإدارة وبناء الأنظمة الإدارية من الولايات المتحدة

*أسس مع زملائه الإغاثة الطبية وانتخب رئيسًا لها عام 1979

*أسس عام 2002 مع حيدر عبد الشافي وإبراهيم الدقاق والراحل ادوارد سعيد حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية التي يتولى مهام أمينها العام حاليا

*كان قبل ذلك عضوا في حزب الشعب الفلسطيني (الشيوعي سابقًا) غير ان علاقته بالحزب انتهت عام 2003

*تعرض للاعتقال عام 2002 وأصدر الاحتلال أمرًا بمنعه من دخول القدس

*قاد حملة مقاومة جدار الفصل في محكمة لاهاي وحركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وحملة دولية لفرض العقوبات على إسرائيل


*حائز على جوائز عالمية منها جائزة منظمة الصحة العالمية عام 2002

وقال في مدرسة فرندز بالبيرة "هناك خرقين فاضحين للانتخابات الفلسطينية الاول تمثل في نشر صحيفة القدس الفلسطينية المحلية اليوم الاحد صفحة دعائية كاملة لمرشح حركة فتح ابو مازن" في حين انتهت الحملة الانتخابية منذ مساء الجمعة. ونشرت هذه الصفحة الدعائية باسم مؤسسة الحملة الشعبية للسلام والديمقراطية (حشد).

واوضح ان "الامر الثاني يتمثل في ان الحبر الذي يستخدم لطلي ابهام الناخب (بعد التصويت) من السهل ازالته بالماء والصابون". واكد عدد من الناخبين في الاغوار باريحاانه فعلا من السهل ازالة الحبر المستخدم في عملية الاقتراع بالماء والصابون. واضاف البرغوثي "قمت بالاتصال هذا الصباح برئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر وطالبت بعدم حدوث اي خرق او تزوير في العملية الانتخابية". كما اعرب عن "الامل في ان تعمل اللجنة على وقف اي خروقات فنحن كافحنا طويلا من اجل هذه اللحظة كشعب فلسطيني ومن اجل ان تجري انتخابات ديمقراطية وحقيقية" مؤكدا "ن ذلك له تاثير ليس فقط على شعبنا وانما على المنطقة العربية باسرها".

وعن امله بالفوز قال البرغوثي "كافة الاتصالات والاستطلاعات التي قمنا بها تظهر ان لدينا نسبة عالية جدا وان هناك منافسة قوية بيني وبين مرشح حركة فتح عباس محمود ابو مازن". واكد "انا اسعى الى تكريس تيار وطني حقيقي ديمقراطي لاظهار الديمقراطية في فلسطين". واتهم البرغوثي اسرائيل باعاقة العملية الانتخابية قائلا "لم تدخر اسرائيل اي فرصة لتعطيل الانتخابات الفلسطنية فانا شخصيا منعت من الوصول الى القدس ثماني مرات".

واوضح ان "اسرائيل تعدت على العملية الديمقراطية في القدس وفي اماكن اخرى" مؤكدا ان "هناك اكثر من 700 حاجز منتشر في كافة ارجاء الضفة الغربية من شانها ان تعيق العملية الانتخابية". ويعتبر البرغوثي ابرز خصوم محمود عباس، المرشح الاوفر حظا للفوز في الانتخابات. والبرغوثي (51 عاما) هو الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الحركة السياسية الناشطة من اجل الديمقراطية وحقوق الانسان، كما يترأس منظمة غير حكومية طبية.

عباس: العملية الديمقراطية تسير "بشكل رائع"
وصرح مرشح حركة فتح لرئاسة السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) صباح اليوم لدى ادلائه بصوته في المقاطعة في رام الله (الضفة الغربية) ان "العملية الديمقراطية تسير بشكل رائع". وصرح محمود عباس الذي وصل الى مكتب الاقتراع بالمقاطعة برفقة زوجته "نحن سعداء لان العملية الديمقراطية تسير بشكل رائع وهذا يدل على ان الشعب الفلسطيني يدعم المسيرة الديمقراطية". واضاف "نامل ان ينتهي هذا اليوم في ظروف ايجابية كما بدأ وشعبنا يستحق كل الاحترام على هذه الاجواء الرائعة". وتابع عباس "لا اريد ان اتحدث عن عقبات لكنها موجودة"، الا انه اكد في الوقت نفسه ان "المشاركة حتى الان مشجعة وقوية وخاصة مشاركة النساء" وقال "انني سعيد لانني مارست حقي في الديمقراطية بالانتخاب".

شارون
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون عن استعدادهللقاء الرئيس الجديد للسلطة الفلسطينية الذي سينتخب اليوم"في اقرب وقت ممكن" للبحث في "المسائل الامنية قبل كل شىء".

وصرح مسؤول اسرائيلي كبيرطلب عدم الكشف عن هويته ان رئيس الوزراء "يعتزم لقاء الرئيس الفلسطيني المنتخب في اقرب وقت ممكن". واكد ان هذا اللقاء "سيتناول قبل كل شىء المسائل الامنية والتنسيق الامني بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية" من اجل الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة واربع مستوطنات في الضفة الغربية خلال العام الجاري. وكان أبو مازن قال إنه سيبدأ مفاوضات مع اسرائيل في اسرع وقت ممكن اذا تم انتخابه.

الا انه لم يوضح متى يمكن ان يعقد هذا اللقاء، مشيرا الى ان ذلك مرتبط بالجانب الفلسطيني خصوصا. وتتوقع اسرائيل فوز رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (69 عاما) في الانتخابات بفارق كبير على منافسيه.

من جهة اخرى، ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليوم الاحد ان اسرائيل قد تقترح الافراج عن معتقلين فلسطينيين مقابل وقف اطلاق الصواريخ على اراضيها من قطاع غزة.

وردا على سؤال في هذا الشأن، رفض المسؤول نفسه الادلاء باي تعليق مؤكدا من جديد مطالب اسرائيل "بوقف اعمال العنف والارهاب بطقا لخارطة الطريق" آخر خطة دولية لتسوية النزاع ما زالت حبرا على ورق. وكان شارون التقى عباس في الماضي بينما قاطع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات معتبرا انه محادث لا يتمتع بالمصداقية ومنعه من التنقل وهدد باستمرار بابعاده.

ودعت حركتا المقاومة الاسلامية والجهاد الاسلامي الى مقاطعة الانتخابات. ورفضت المحكمة الاسرائيلية العليا طلب السلطة الفلسطينية السماح للمعقتلين الفلسطينيين البالغ عددهم حوالى ثمانية آلاف، بالتصويت في هذه الانتخابات.

كيري: يوم تاريخي للشعب الفلسطيني
وإعتبر جون كيري مرشح الحزب الديموقراطي الاميركي السابق في الانتخابات الرئاسية الاميركية الاخيرة اليوم في مركز إنتخاب بالضفة الغربية إن هذا "يوم تاريخي بالنسبة للشعب الفلسطيني". وصرح كيري للصحافيين خلال زيارته في مدرسة فرندز (اصدقاء) بمدينة البيرة قرب رام الله قبل اجتماعه برئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ومرشح حركة فتح محمود عباس "هذا يوم هام ومثير وتاريخي للشعب الفلسطيني".

عبدالله زقوت من غزة: وقال مسؤولون في لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية لـ "إيلاف"،أن الأمور لحتى اللحظة تسير بسلاسة باستثناء بعض التجاوزات الاسرائيلية التي تحول دون إجراء الانتخابات في بعض المناطق بعد إغلاقها لبعض الحواجز الإسرائيلية لا سيما حاجز أبو هولي جنوب قطاع غزة الأمر الذي يحول دون تنقل الفلسطينيين بين مدن القطاع.

وهذه هي أول انتخابات فلسطينية تجرى منذ عام 1996 م، حيث يتوقع أن يقبل الفلسطينيين عليها رغم مقاطعة أبرز حركات المعارضة ( حماس،و الجهاد الاسلامي ).

ويحق لنحو 1.8 مليون فلسطيني الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع المنتشرة في المدارس الفلسطينية و التي تحولت إلى مراكز اقتراع،إذ جعلت اللجنة الانتخابية كل الفصول عبارة عن غرف للتصويت بداخلها صناديق الاقتراع التي توزعت على الدوائر الانتخابية حسب حجمها و عدد سكانها،وسط حراسات أمنية مشددة من قبل قوات الشرطة و الأمن الفلسطيني الذي وضع في حالة تأهب قصوى،تفادياً لأي طارئ قد يحدث أثناء الانتخابات.

و ستضع لجنة الانتخابات المركزية في كل مركز انتخابي ما بين صندوق إلى ثمانية صناديق اقتراع،يشرف على كل مركز لجنة خاصة تضم ممثلي المرشحين السبعة،و مراقبين دوليين و محليين،موزعين على ( 16 دائرة انتخابية ) منها ( 11 بالضفة الغربية )،و ( 5 في قطاع غزة )،في حين سيدلي سكان مدينة القدس المحتلة بأصواتهم في مراكز البريد.

عامر الحنتولي من عمان: وعلقت شخصيات فلسطينية لـ"إيلاف" على اصرار عباس على تقليد عرفات، بما يمكن وصفه بأنه رغبة جامحة من أبومازن للإستئثار سريعا بمكانة وكاريزما عرفات لدى الفلسطينيين ، وتلافيا من المرشح الرئاسي الفلسطيني لأي تحرك من الشخصيات الفلسطينية المعادية له كما وضح حتى الآن تقمص الشخصية، ومغازلة الداخل الفلسطيني، إذ يتهمه قادة في الفصائل الفلسطينية بأنه يريد الإنقلاب على الثوابت العرفاتية، إذ قالت هذه الشخصيات، أنه من غير المستبعد أن يطل عباس لاحقا على الفلسطينيين بكوفية يرتديها على "الطريقة العرفاتية".(أبومازن تنقصه الكوفية)

فلسطينيو القدس الشرقية يحتجون
وفي القدس الشرقية، تجري عمليات التصويت تحت مراقبة مشددة للشرطة وعدد كبير من المراسلين الدوليين، ووضعت بتصرف الناخبين خمسة مكاتب للاقتراع اقيمت في مراكز للبريد للتصويت بالمراسلة. واحتج فلسطينيو القدس الشرقية في رسالة مفتوحة الى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نشرتها الصحف الفلسطينية اليوم على الاتفاق الذي ابرمته السلطة مع اسرائيل حول الاجراءات الانتخابية الخاصة بهم. ويبلغ عدد الناخبين الفلسطينيين في مدينة القدس التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967، نحو 120 الفا.

وقد اقيم احد عشر صندوق اقتراع في مراكز البريد في القدس وضواحيها. واكد "اهالي ومؤسسات القدس الدينية والثقافية والاجتماعية" في الرسالة المفتوحة ان "هذا الاجراء سيجعل تصويت مواطني المدينة غيابيا كارسال رسالة بالبريد ولا يتيح للمواطن ان يصوت بخصوصية تامة ويحرمه من ايداع اقتراعه بنفسه داخل صندوق الاقتراع". واضافوا انه "بناء على هذا الاجراء ستتم عملية نقل صناديق الاقتراع الى مراكز الفرز تحت الاشراف الاسرائيلي وبسيارات البريد الاسرائيلية وكانها عملية نقل بريد عادية".

واكدوا ان "هذا الاتفاق الزم مواطني القدس بالقبول باجراءات الاحتلال المجحفة التي تعد استكمالا لسياسته المعلنة باعتبارهم مقيمين بالمدينة وليسوا مواطنين ويضيف معاناة جديدة الى المعاناة التي يتعرضون لها يوميا تحت الاحتلال الاسرائيلي".

وتابعوا ان ذلك "فرط بالحقوق غير القابلة للتصرف لسكان القدس الذين هم جزء اساسي من الشعب الفلسطيني لذلك نعتبره خرقا فاضحا لحق المواطنة الفلسطينية في المدينة التي حمتها المواثيق الدولية". ودعا فلسطينيو القدسي الشرقية السلطة الفلسطينية الى "رفض عقد اي اتفاقات مستقبلية شبيهة لهذا الاتفاق"، خصوصا في ما يتعلق "بمستقبل المدينة وحقوق سكانها بدون استشارتهم".

المرشحون وأقوال الصحف
تنشر " إيلاف " نبذة عن أبرز المحطات في حياة المرشحين السبعة الذين يتنافسون في انتخابات الرئاسة الفلسطينية التي ستجري يوم الأحد ، كما يتضمن بعض المقتطفات من برامجهم الانتخابية ، علماً بأن ترتيب المرشحين جاء وفقاً للقرعة التي أجرتها لجنة الانتخابات المركزية بحضور وكلاء جميع المرشحين . (مواقف ملتبسة قبل بدء اقتراع الرئاسة)

وسلطت الصحف البريطانية الصادرة صباح امسالضوء على التحديات التي تواجه المرشحين في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية والحالة الاقتصادية بالضفة الغربية.

دعوات للتصويت
وفي مركز انتخابي اقيم في مدرسة في رام الله، وصل موظفو اللجة الانتخابية وممثلو المرشحين المتنافسين قبل حوالى عشرين دقيقة من فتح المركز الذي يقوم حوالى عشرة من رجال الشرطة بضمان الامن عند مدخله. وكان سعيد النجار وهو طبيب اول ناخب يضع البطاقة في صندوق الاقتراع. وقال "صوت لابو مازن (محمود عباس) لانه سيعمل على مكافحة الفساد"، معبرًا عن امله في ان يتمكن عباس من "تنفيذ الاصلاحات وتعيين الاشخاص الاكثر كفاءة في المناصب المناسبة".

وفي احد مكاتب الاقتراع في المقاطعة في رام الله التي كانت مقر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قال احد الناخبين محمد عثمان (36 عامًا) ان "ما نشهده هنا في فلسطين لا يمكن ان نجده في اي مكان آخر في العالم العربي". وعبر عن امله في ان "يحترم الرئيس الجديد شعبه ويحرر فلسطين".

ونشر موقع يديعوت أحرونوت رسالتين، الأولى منسفيان أبو زيدة،أحد قادة حركة فتح في غزة ومن كبار مسؤولي الديسك الإسرائيلي في السلطة الفلسطينية، يشيد فيها بأبو مازن والثانية من المرشح للرئاسة الفلسطينية مصطفى البرغوثي الذييطالب الشعب الفلسطيني بعدم الخضوع للضغوطات والتصويت له لأنه "الأمل بالتغيير للأفضل".

وقال أبو زيدة إن أبو مازنالذيترأسالحكومة الفلسطينية لثلاثة أشهر أحدث تغييرات في اطار محاربة الفساد وفوضى الأسلحة بالرغم من الظروف الصعبة، وطالب الجمهور الفلسطيني بالتصويت لهلأنه "يقول ما يؤمن به الناس خاصة فيما يتعلق بوسائل المقاومة. وفيما يلي الرسالتينكما نشرها الموقع.

سيلفان أبو زيدة
"أبو مازن هو ليس فقط اختيار حركة "فتح"، إنما اختيار الأغلبية الساحقة من ابناء الشعب الفلسطيني، وهذا سوف يظهر جليـًا اليوم، ليس فقط في نتائج الانتخابات إنما أيضًا في نسبة المصوتين. محمود عباس هو إنسان مستقيم وأمين، وهو قائد يملك رؤيا واضحة فيما يتعلق بحل النزاع مع إسرائيل.

ويمكن للمواطن الفلسطيني أن يكون متأكدًا أنه اختار شخصية شجاعة لها مواقف واضحة لا تردعها المصاعب.

"طوال الأشهر الثلاثة التي أشغل فيها أبو مازن منصب رئيس الحكومة الفلسطينية، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي عملت بها حكومته، وعلى الرغم من عدم التعاون من قبل إسرائيل التي وضعت عراقيل كثيرة في طريق حكومته، حصل الشارع الفلسطيني من أبو مازن على عدة تغييرات فيما يتعلق بمحاربة الفساد وفوضى الأسلحة.

"على الجمهور الفلسطيني أن ينتخب أبو مازن إذ أنه يقول ما يؤمن الناس به، خاصة فيما يتعلق بوسائل مقاومة الاحتلال. أبو مازن يقول إنه يجب أن تكون هناك مقاومة شعبية للاحتلال وترك الميزات العسكرية للانتفاضة التي تلحق الضرر بالشعب الفلسطيني. إن مواقف محمود عباس المتعلقة بالحل هي مواقف مقبولة على الشعب الفلسطيني وهو يمثلها بشجاعة فائقة".

الدكتور مصطفى البرغوثي:
"أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني العظيم : إني أدعوكم للتصويت لي في الانتخابات الرئاسية من أجل إعادة الأمل للشعب الفلسطيني، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإنهاء معاناة الناس، والتمسك بالثوابت الوطنية، ومن أجل حق عودة اللاجئين، وحرية وعروبة القدس عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاستيطان وإزالة جدار الفصل العنصري، من خلال حل حقيقي وعادل، وليس مزيداً من الحلول الجزئية تريح المسؤولين وتطيل عمر الاحتلال ومعاناة الناس. من أجل تحقيق الأمن والأمان للمواطنين، وسيادة القانون واستقلال القضاء. من أجل إيجاد فرص عمل سريعة للعاطلين عن العمل وحياة أفضل للعمال، وحماية محاصيل الفلاحين الوطنية. من أجل حق المرأة بالمشاركة في صنع القرار. ومن أجل حق التعليم للطلبة وتأمين العمل لهم بدون واسطة أو محسوبية. ومن أجل حياة كريمة وتأمين صحي شامل وتأمين اجتماعي عادل لأسر الشهداء والأسرى والمعتقلين وإقرار قوانين لتلبية حقوقهم. من أجل ميثاق شرف بألا يبرم أي اتفاق دون الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين دون تمييز أو استثناء. من أجل إنهاء الفساد وتحقيق إصلاح جذري شامل في حياتنا. ومن أجل تحسين حياة المعلمين، والمهنيين، وموظفي الدولة.

"كل صوت له أهمية، كل صوت يحدث التغيير للأفضل، الانتخابات ستحسمها أصوات الفلسطينيين
لا تخضعوا للضغوط فالإقتراع سري، ونأمل أن تحكموا ضمائركم، صوتوا لنا، لأننا الأمل بالتغيير للأفضل".

قريع يدلي بصوته
تعهدات عباس
وقال عباس للصحافيين الجمعة إنه لا يوجد خيار آخر سوى التعاون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون. وأضاف: "رئيس الوزراء شارون منتخب من شعبه. وليس لدينا الحق في أن نطلب تغيير هذا...ليس لدينا خيار آخر سوى الجلوس معه ونفعل ما بوسعنا لإقناعه بالحقوق الفلسطينية". كما قال إنه سيطلب من رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع تشكيل حكومة جديدة في حال فوزه في الانتخابات.

وقبل انتهاء الحملة الانتخابية اعتقلت القوات الإسرائيلية مصطفى البرغوثي ومنعته من دخول القدس الشرقية. ونفى البرغوثي مزاعم الشرطة الإسرائيلية بأنه انتهك اتفاقا بعدم دخول الحرم القدسي، وقال محاميه إنه ليس على دراية بوجود مثل هذا الاتفاق. ويعد أبو مازن والبرغوثي سياسيان معتدلان واستخداما حملتيهما لانتقاد بعض أوجه الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ أربع سنوات.

إسرائيل
وتعتبر اسرائيل عباس رجلا يمكن التعامل معه وقبله الوسطاء الذين تقودهم الولايات المتحدة كصانع سلام محتمل. ولكن احتمالات نجاح عباس يقوضها تحدي النشطين ذوي النفوذ لدعواته لوقف اطلاق النار وتكثيف اسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية مقتطعة الاراضي التي يسعى الفلسطينيون لاقامة دولة عليها.

في هذا الاطار، قال الاستاذ في جامعة بارايلان الاسرائيلية موردخاي كيدار إنّ حكومة شارون تفضل انتخاب محمود عباس لرئاسة السلطة. وعدد كيدار الأسباب التي تحدو باسرائيل الى تفضيل عباس رغم بعض نقاط الالتقاء بينه وبين الزعيم الراحل عرفات: وقال "عرفات كان يحتفظ بطريقتين بمعنى الطريقة الديبلوماسية بيد واحدة وطريقة الارهاب بيد أخرى". وأضاف "السيد أبو مازن يؤمن بأن الطريق الدبلوماسية هي الأفضل ولذلك دعا طيلة الأربع سنين الأخيرة إلى نبذ طريق الارهاب بمعنى عسكرة الانتفاضة".

ومن المتوقع ان يحصل عباس على ما بين 52 و62 في المئة من الاصوات وهو مايزيد مرتين عن التأييد الذي يحظى به اقرب منافسيه وهو مصطفي البرغوثي النشط في مجال حقوق الانسان. وقال محللون إنه من اجل الحصول على تفويض شعبي لإجراء محادثات فان عباس قد يحتاج الى الحصول على 60 في المئة على الاقل من الاصوات ونسبة اقبال جماهيري كبيرة وكلاهما امر غير مؤكد بسبب مقاطعة الخصوم الاسلاميين للانتخابات.

ومن المتوقع ان يحصل خمسة مرشحين اخرين يتراوحون بين مسؤول ماركسي في منظمة التحرير الفلسطينية واستاذ جامعي رهن التحفظ المنزلي في الولايات المتحدة للاشتباه بتحويله اموالا لأعضاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على نسبة صغيرة من الاصوات فيما بينهما.

مراقبون دوليون
وينتشر على الأراضي الفلسطينية نحو16 ألف موظف باللجنة الانتخابية،وفريق من مئات المراقبين الدوليين لمتابعة سير الانتخابات، على رأسهم الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الذي توسط في اتفاقية السلام بين اسرائيل ومصر عام 1979 ورئيس الوزراء الفرنسي السابق ميشيل روكار للتأكد من عدم وجود مخالفات في عمليات الاقتراع.

ولا تقتصر مهمتهم على المساعدة فقط في ضمان حرية ونزاهة الانتخابات وانما التحقق ايضا من وعد اسرائيل بتخفيف قبضتها العسكرية في المناطق لضمان ان يستطيع كل الناخبين الذهاب الى صناديق الاقتراع. وتم اختبار المراقبين بسرعة عندما اتهم مسؤولون فلسطينيون اسرائيل يوم السبت بمخالفتها وعدها بتخفيف قبضتها قبل 24 ساعة من الانتخابات .

وقال الوزير الفلسطيني صائب عريقات انه توجد حواجز طرق اكثر واجراءات اشد على التنقل . واردف قائلا انه اتصل بالمسؤولين الاسرائيليين وطلب منهم احترام تعهداتهم وانهم قالوا انهم سيبذلون قصارى جهدهم . واضاف انه اذا لم يفعلوا ذلك فان الفلسطينيين يحملونهم مسؤولية عرقلة انتخاباتهم. ونفت مصادر امنية اسرائيلية اتهامات عريقات وقالت انه تم وقف المداهمات والدوريات وتمت ازالة نقاط تفتيش مؤقتة وحواجز كثيرة كما تم تخفيف الاجراءات عند نقاط التفتيش الدائمة خارج المدن وعند التقاطعات الرئيسية بشكل كبير. وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان "نقاط التفتيش الرئيسية لا تزال في أماكنها وليس هناك نية البتة في ازالتها. من الواضح أنها ينبغي أن تظل في أماكنها لأسباب أمنية. فلا يزال يتعين التصدي للتهديدات الارهابية".

واشار المراقبون الدوليون الى انه من السابق لأوانه الحكم على سلوك الجيش الاسرائيلي. وقال مراقب طلب عدم نشر اسمه "القضية لا تتعلق بحرية المرور عند نقطة تفتيش معينة وانما تتعلق بمااذا كان بوسع الفلسطينيين التصويت" بشكل فعلي. واعلن مسؤولون فلسطينيون ان انتخابات برلمانية ستجرى في 17 يوليو تموز لإكمال ما يأملون أن يكون انتقالا سلسا خلال فترة ما بعد عرفات نحو الاصلاح الديمقراطي والنظام والقانون ومحادثات السلام.

الانتخابات البرلمانيةفي منتصف شهر يوليو
وقال القائم بأعمال رئيس السلطة الفلسطينية إن الانتخابات البرلمانية ستُجرى في 17 تموز(يوليو) المقبل. وأضاف روحي فتوح أنه سيتم تعديل الدستور لزيادة عدد مقاعد المجلس التشريعي من 88 إلى 124 مقعدا. وقال فتوح إن فترة الترشيح للانتخابات ستبدأ في السادس من يونيو/حزيران وتستمر 12 يوما. وقال حسن خريشه نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إن الاقتراع البريدي لسكان القدس الشرقية تمّ التوصّل إلى اعتماده خلال مفاوضات اسرائيلية فلسطينية برعاية أميركية. وأضاف أن الاجراءات نفسها التي اتخذت خلال انتخابات عام 1996 ستتخذ الآنموضحًا أن القرار جاء نتيجة للقاءات بين السلطة الفلسطينية والإسرائيليين الذين اتفقوا تحت رعاية اميركية على أن يبقى الحال على ما كان عليه عام 1996 وعلى اعتماد الطريقة والآليات نفسها

وعزا خريشه إصرار إسرائيل على الانتخاب البريدي إلى الظهور دولياً بمظهر المتمسكة بسيادتها على القدس. وقال "بخطوة إسرائيلية شعر العالم ان القدس تحت القيادة الإسرائيلية لكن نحن ندرك تماما ان الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية بدون القدس لن تكون هناك دولة وبالتالي هناك اصرار على ممارسة أهلنا بالقدس الشرقية لحقهم الانتخابي وهم سيمارسونه".

ورحب خريشه بدور المراقبين الدوليين وضمانهم المعايير الدولية للاقتراع. وقال"قسم منهم يمثلون برلمانات دولية مثل البرلمان الأوروبي والفرنسيين والأستراليين وغيرهم كثيرين وأيضا من الأشقاء العرب سواء كان من الأردن او مصر. وبالتالي كنا معنيين أن يأت هؤلاء ليشهدوا على الحالة الفلسطينية وكيف يمارس الشعب الفلسطيني ديمقراطيته وكيف يصر على ممارسة هذه الديمقراطية بالرغم من كل الاجراءات الإسرائيلية المانعة او المعيقة لعملية الانتخاب رئيس للشعب الفلسطيني".

تهدّيدات
وعلى صعيد آخر، هدد مسؤولون إسرائيليون، امسبسحب تعهد كانت حكومة شارون قد أعلنته سابقا بوقف العمليات العسكرية داخل المدن الفلسطينية خلال فترة الانتخابات. ويأتي هذا التهديد في أعقاب حادث مقتل مجند إسرائيلي بمدينة نابلس بالضفة الغربية، السبت. وأبلغ المسؤول الإسرائيلي أن ويف ويسيغلاس، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أن إسرائيل قد تعيد النظر في تعهدها السابق، بإعادة الانتشار خارج المدن الفلسطينية، إذا ما استغل المتشددون الفلسطينيون هذا الأمر للقيام بهجمات.

صحيفة التايمز نشرت مقالًًا أمس بعنوان "رجل فلسطين الهادئ يستعد للخروج من جلباب عرفات".

وفتحت مراكز الاقتراع في الضفة الغربيةأبوابها في تمام الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرنتش) على أن يبدأفرز الأصوات فور إغلاق المكاتب عند الساعة 19:00 (17:00 تغ).وتصدر اللجنة الانتخابية المركزية النتائج الأولية صباح الاثنين في رام الله.

وسيدلي الناخبون بأصواتهم في 1074 مركزا تم تزويدها بـ 2800 صندوق، وزعت على 16 دائرة انتخابية بينها 11 دائرة بالضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وخمس في قطاع غزة. ويتنافس لخلافة عرفات سبعة مرشحين، أوفرهم حظا مرشح حركة فتح محمود عباس (69 عاما) الذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه بفارق كبير عن المستقل مصطفى البرغوثي.

ويفترض ان تعلن النتائج الاولية بعيد اغلاق مكاتب الاقتراع. اما النتائج الرسمية الاولية فستعلن صباح غد الاثنين في مؤتمر صحافي للجنة الانتخابية في رام الله.