عامر الحنتولي من عمان: قال وزير الداخلية الأردني سمير الحباشنة، أن بلاده على أتم الإستعداد لتقديم العون والمساندة لوزارة الداخلية الفلسطينية في بناء مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية الأمنية ، ومقار أجهزتها الأمنية المدمرة بفعل الهجمات الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية خلال السنوات الماضية. وأكد الوزير الأردني، أن وزراء الداخلية العرب وجهوا الدعوة لجميع الدول لدعم ومساندة وزارة الداخلية الفلسطينية ، ومساعدتها على تعويض الخسائر الناجمة عن الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وأكد وزير الداخلية الأردني الذي عاد الى بلاده الليلة الماضية، بعد حضوره اجتماعات وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية الأسبوع الماضي على أهمية وإيجابية القرارات المتخذة في تلك الإجتماعات على الأمن العربي بشكل عام. وقال الحباشنة، انه تم مناقشة العديد من القضايا والموضوعات المهمة والتطورات والمستجدات الأمنية المختلفة، ومنها الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد التي تم وضعها بالتعاون بين مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب.

وقال الوزير الأردني، أن بلاده أكدت خلال الكلمة التي ألقاها ، أن موضوع الإرهاب «ليس خاصا ببلد عربي بعينه، ولا يوجد بلد عربي بمنأى عنه، وان ما جرى في المملكة العربية السعودية طوال العام الماضي مدان بشدة، وان استهداف أمن السعودية والعراق هو استهداف لكل العرب ما يؤكد الحاجة لوضع خطط تتبناها الدول العربية، ومجلس وزراء الداخلية لتجفيف منابع الإرهاب». وأضاف الوزير الحباشنة ، أن الأردن أوضح بهذا الخصوص، أن المدخلات الحقيقية لتوليد الإرهاب تنبع من وجود نسب عالية من البطالة الحقيقية، والأمية العالية في الوطن العربي ، ومبينا أيضا أن الإسلام دين السماحة والرسالة الطيبة يتعرض إلى محاولة اختطاف من قبل قوى الإرهاب في الدول العربية، ما يعطي للإسلام غير وجهه المشرق والحقيقي.

و على هامش الإجتماعات انتخب المجلس الوزاري لوزراء الداخلية العرب مساعد مدير الأمن العام الأردني اللواء بشير المجالي مديرا للمكتب العربي لمكافحة الإرهاب، ومركزه عمان بانقضاء دورة المدير السابق الأردني أيضا العميد محمد العطين ومدتها ثلاث سنوات.