سان خوسيه: ما أن تعود العلاقات بين كوبا وباناما إلى طبيعتها حتى تعتريها الشوائب وتتعكر، فرئيسة جمهورية بنما السابقة مريل مسوكوبو التي مازال لها نفوذ سياسي كبير تتهم هافانا بأنها نظمت مؤامرة ضدها لإنهاء حياتها السياسية والقضاء على مستقبلها السياسي بسبب اتخاذها قبل فترة قرارا بإطلاق سراح أربعة كوبيين متهمين بالتخطيط لاغتيال الرئيس فيدل كاسترو، وذلك خلال القمة العاشرة الإيبيرية الأميركية عام 2002، وبدلا من مواصلة الحكم الذي صدر ضدهم بعد اعتقالهم للمرة الثانية في العشرين من شهر آذار( مارس) عام 2004 وحكم عليهم بالسجن لمدة ثماني سنوات، أمرت الرئيسة بإطلاق سراحهم دون الاهتمام باعتراض الحكومة الكوبية التي طالبت بتسليمهم.

ويعيش ثلاثة من المتهمين في ميامي لأنهم يحملون الجنسيات الأميركية بينما لجأ المتهم الرابع وما زال كوبي الجنسية وهو بوسار كارريليوس إلى إحدى الدول في أميركا الوسطى ويختفي تحت اسم مستعار. ووصفت الرئيسة السابقة يومها انتقاد هافانا لها لإطلاق سراح المتهمين بأنه تدخل في شؤون بلادها الداخلية وكان جوابها بعد أقل من 24 ساعة سحب سفيرها من كوبا والطلب من السفير الكوبي مغادرة بلادها. ولا يريد الرئيس البانامي الجديد مارتين توريخو زيادة التوتر مع حكومة هافانا لذا عمد منذ توليه زمام الحكم قبل فترة وجيزة إعادة فتح ملف التحقيقات مع مؤيدي الرئيسة السابقة واسترجاع ما صادروه من الكوبيين الأربعة وكان عدة وثائق مزورة وجوازات سفر ومواد متفجرة، لكن لم يصرح أحد من المتحدثين باسم عن هدف هذه الخطوة. وكما هو معروف فان كل رؤساء جمهورية بنما ينتمون إلى الأحزاب اليمينية التي تحاول مثل غيرها إسقاط النظام الشيوعي في كوبا.