سمية درويش من غزة: قال د. محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، إن الرئيس المنتخب هو للسلطة الفلسطينية ،وليس للشعب الفلسطيني بأسره، مؤكدا مقاطعة حركته للانتخابات الفلسطينية التي جرت اليوم .
وذكر الهندي الذي كان يتحدث لقناة "الجزيرة"، أن الشعب الفلسطيني في معركة مفتوحة، وحتى هذه الانتخابات تجري تحت حراب الاحتلال، والأكثرية من الشعب الفلسطيني لا تشارك فيها ،أكثر من 6 ملايين في الخارج وفلسطينيو الـ 48 وفلسطينيو القدس وآلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية، مؤكدا ان التفويض منقوص وان إسرائيل تريد ذلك ولا تريد تفويضا كاملا للشعب.
وأوضح ان هذه الانتخابات هي انتخابات جزئية لجزء من الشعب الفلسطيني لذلك فالحديث يدور عن رئيس للسلطة الفلسطينية وليس عن رئيس للشعب الفلسطيني كله.
ومن جهته قال خالد البطش احد قيادات حركة الجهاد ،ان هذه الانتخابات وما يفرز عنها لا تمثل الشرعية الكاملة ،لمواجهتها المقاطعة من جانب حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وعدم تصويت اللاجئين في الخارج وفي الأراضي المحتلة عام 1967 لها.
وأكد البطش في تصريحاته لقناة العالم الإخبارية، ضرورة قيام المنتخب الرئاسي القادم بممارسة اولوياته السياسية قي ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي وحفظ امن المواطنين وحماية المجاهدين وإنهاء حالة الفساد في العمل الوظيفي والرسمي.
وتابع قائلا، لا يجوز ان تؤخذ نتائج هذه الانتخابات على أنها ستلغي الانتفاضة او المقاومة او التنازل باسم المقترعين او المنتخبين من الشعب الفلسطيني عن هذا الحق.
وأوضح الهندي أن هذه الانتخابات لا تعطي تفويضا للحديث في القضايا الجوهرية التي تتعلق بالشعب الفلسطيني ، أما ما يخص القضايا الداخلية فإننا نتحدث فيها من خلال حوارات داخلية فلسطينية ،محذرا في الوقت ذاته من ان يتحول الحراك السياسي الفلسطيني من إدانة للاحتلال الى إدانة للانتفاضة.
وتابع الهندي قائلا، لا نريد ان نسوق هذه الانتخابات على أنها تفويض لاي من الفائزين فيها كي يفعل ما يشاء، مؤكدا ان القضية الفلسطينية والقدس واللاجئين والانتفاضة الفلسطينية والمستوطنات اكبر من أي تفويض.
وفي ما يتعلق بـ "عسكرة الانتفاضة" أكد الهندي ،إنها مسألة مرفوضة وذلك لأن الذي يقاتل ليس العسكريين من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية ،وإنما موظفون وطلاب وعمال هم الذين يقاتلون قوات الاحتلال، وأضاف "أن الجميع يدرك هذه المسألة ونؤكد أن الجهاد مستمر طالما هناك احتلال".