بهية مارديني من دمشق: ادان بيان مشترك لمكتب العلاقات العربية الاميركية والمكتب الاعلامي للمجلس السوري الاميركي احتجاز القوات الاميركية ل 280 سائقا سوريّا على الحدود السورية العراقية اثناء قدومهم الى سورية ، كما وجه المكتبان احتجاجا للادارة الاميركية حول هذا الموضوع الذي تكرر اكثر من مرة ، واستغرب البيان ان تكون الادارة الاميركية وراء هذا التصرف ، آملا ان يكون هذا الاجراء فرديا ولايعبر عن قرار رسمي للادارة الاميركية.
وفي اتصال هاتفي من ايلاف مع الدكتور زكريا خلف رئيس مكتب العلاقات العربية الاميركية قال لقد طالب المجلس الادارة الاميركية توضيحًا عن هذا الموضوع الذي يسيء الى العلاقات العربية الاميركية ولاسيما بان هذا التصرف يمس شعور المواطن العربي ويؤثر تأثيرًا مباشرًا على الشارع العربي قبل الحكومي ، واستغرب الدكتور خلف ان يصدر هذا العمل من الادارة الاميركية لانه يبعد عن الحضارة والانسانية وعن الاعراف الدولية ، خصوصًا بان السائقين يريدون مغادرة العراق وليسوا قادمين اليه ، وتساءل خلف ماذا سيكون الرد الرسمي والشعبي لاميركا لو تم ايقاف مواطنيها عبر حدودها مع دولة مجاورة وفي حال تعرضهم لمثل هذه المعاملة اثناء تنقلهم وسفرهم.
واوضح خلف انه اذا كان من ضمن مهمة القوات الاميركية ان تحفظ الامن فكان الاجدى بها ان تؤمن حماية هؤلاء السائقين اثناء تنقلهم عبر الحدود ، متسائلا عن الفرق بين القوات الاميركية وبين الجماعات الذين يقومون بخطف الابرياء مهما كانت جنسيتهم واحتجاز حريتهم دون أي سبب وهذا ما قمنا بادانته دائمًا.
يشار الى ان السائقين السوريين الذين احتجزوا منذ الاسبوع الماضي ناشدوا السلطات السورية للتدخل وانهاء محنتهم .
وكانت القوات الاميركية احتجزت الشهر الماضي 600 سائق سوريّ على الحدود السورية العراقية ومنعتها من العودة الى دمشق ، وتم انهاء ماساتهم بعد تدخل وزارتي الخارجية والاعلام السورية واجراء العديد من الاتصالات مع الجانب الاميركي.