النتيجة لم تعلن حتى الساعة وعباس محتفل
رام الله (الضفة الغربية): فاز مرشح حركة فتح محمود عباس في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية التي جرت الاحد حاصلا على 62.32 بالمئة من الاصوات حسب وثيقة رسمية من لجنة الانتخابات المركزية.

وحصل عباس على 483039 صوتا من اصوات الناخبين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.بينما حصل المرشح المستقل مصطفى البرغوثي على 19.80% من اصوات الناخبين اي ما مجموعه 153516 صوتا.

وعبر مسؤول إسرائيلي كبيرطالبًا عدم الكشف عن اسمه، عن أمله في أن "يكون الفلسطينيون فتحوا عهدًا من السلام بانتخابهم محمود عباس، وبان يلتزموا طريق التسوية والحوار".

اما حركتا المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي اللتان دعتا الى مقاطعة الانتخابات، فلم تصدرا أي رد فعل على النتائج الأولية لكنهما أكدتا أنهما ستتعاملان مع المرشح الذي يفوز في الاقتراع.

محمود عباس يجتمع مع احمد قريع

اجتمع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس مع رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع.
وعقد الاجتماع عقد في مقر محمود عباس في رام الله في الضفة الغربية.وفي تصريح ادلى به قبل الاجتماع حول النتائج الاولية للانتخابات، قال قريع ان "شعبنا حقق انتصارا باختياره طريق السلام والديموقراطية والوحدة الوطنية".

اعتبر الانتخابات يومًا تاريخيًّا
للشعب الفلسطيني وشعوب الشرق الأوسط
بوش مستعد للعمل مع عباس
وقد اشادبوش بحسن سير الانتخابات واعلن انه مستعد للعمل مع المرشح الذي يفوز فيها. وقال في بيان نشره البيت الابيض "إنه يوم تاريخي للشعب الفلسطيني ولشعوب الشرق الأوسط". وأضاف إن "المشاركة الكبيرة في الاقتراع الفلسطيني مشجعة". واكد ان "الفلسطينيين في جميع انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة تقدموا خطوة نحو بناء مستقبل ديموقراطي عبر اختيارهم رئيسًا جديدًا في انتخابات وصفها المراقبون بانها حرة ونزيهة الى حد كبير". واضاف بوش ان "الولايات المتحدة جاهزة لتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني لكي يحقق طموحاته".

وقد اعلن عباس فوزه واهدى هذا الفوز الى الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي توفي في تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي. ولم يسم بوش محمود عباس الذي لم يعلن فوزه رسميًّا. واكد بوش ان "الرئيس الفلسطيني الجديد وحكومته يواجهان مهمات حاسمة وخصوصًا مكافحة الارهاب والفساد وبناء مؤسسات فلسطينية ديموقراطية وتم اصلاحها واحياء الاقتصاد الفلسطيني". وتابع "نأمل في العمل معه ومع الشعب الفلسطيني لمواجهة هذه التحديات ودفع قضية السلام قدما في الشرق الاوسط" على اساس "دولتين، اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبًا الى جنب بسلام وامان".

وطلب الرئيس الاميركي من اسرائيل ايضًا "المساعدة على تحسين الوضع الانساني والاقتصادي" في الاراضي الفلسطينية واحترام خطتها للفصل في قطاع غزة وبعض اجزاء الضفة الغربية. كما دعا الدول العربية الى العمل على "خلق بيئة اقليمية ملائمة للسلام" عبر دعم الفلسطينيين ماليا "ورفض مساعدة او ايواء ارهابيين".

وبانتظار الانتخابات العراقية التي تتسم بحساسية كبيرة والمقررة في 30 كانون الثاني(يناير)، اكد بوش ان الاقتراع الفلسطيني "دليل اضافي على ان كل الشعوب، عندما يكون لديها الخيار، تريد ان تعيش بحرية وتختار حكوماتها". وكانت واشنطن تعتبر اقصاء عرفات شرطًا اساسيًّا لاستئناف عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

وكان جورج بوش وعد عند اعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية في تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي بان يجعل تسوية النزاع في الشرق الاوسط احد اولوياته بدون ان يذكر اي تفاصيل عن الجهوج التي يمكن ان يبذلها. والمح وزير الخارجية كولن باول الاحد الى ان واشنطن يمكن ان ترسل مبعوثا خاصا الى المنطقة لكنه ذكر بان المبادرات السابقة من هذا النوع لم تحقق النجاح المرجو وان قرارا كهذا يعود في نهاية الامر الى بوش. واوضح ان الولايات المتحدة يمكن ان تزيد مساعدتها المالية وتساعد مع السلطات الفلسطينية في تحسين قوات الامن ومكافحة الفساد.

فرنسا تعتبر الانتخابات اول انتصار للسلام
ورأى وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه ان الانتخابات الرئاسية الفلسطينية تشكل "اول انتصار للسلام" وتشكل "دليل شعور بالمسؤولية قدمه الفلسطينيون وهو انتصار للديموقراطية واول انتصار للسلام".

وافاد استطلاع اجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (مستقل) الذي يتخذ من رام الله مقرا له ان محمود عباس (69 عامًا) حصل على 66.3 % من الاصوات مقابل 19.7 % لخصمه الرئيسي المرشح المستقل مصطفى البرغوثي (51 عامًا). واوضح المركز ان هذا الاستطلاع عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع، شمل 122 مركزًا في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقدر المركز نسبة المشاركة بحوالي 65% من الناخبين المسجلين. وفي استطلاع اخر قامت به جامعة بيرزيت لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع فاز ابو مازن بنسبة 66.1% من اصوات الناخبين يليه مصطفى البرغوثي بنسبة 18.1%.

وفور اعلان هذه النتائج الاولية غير الرسمية، شهدت رام الله مظاهر ابتهاج واطلق مؤيدون لحركة فتح النار في الهواء بينما تجمع حوالي مئتي شخص يحملون الاعلام الفلسطينية في وسط المدينة للتعبير عن فرحهم.

شارون
وقبل اعلان اي نتائج، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون استعداده للقاء الرئيس الجديد للسلطة الفلسطينية "في اقرب وقت ممكن". وقال مسؤول اسرائيلي كبير ان مثل هذا اللقاء "سيتناول قبل كل شيء؛ المسائل الامنية والتنسيق الامني بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية" في اطار الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة ومن اربع مستوطنات معزولة في الضفة الغربية والمتوقع تطبيقه السنة الحالية.

من جهته، دعا وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم محمود عباس الى "شن الحرب على الارهاب". وقال "يجب ان يتخذ القرار الاستراتيجي بوضع حد للارهاب والتحريض على الحقد والعنف". واضاف "اذا لاحظنا ان هناك جهدًا حقيقيًّا من الفلسطينيين في هذا الاتجاه، فسنكون على استعداد لمبادرات عديدة وخصوصًا التفكير بالافراج عن عدد معين من المعتقلين الفلسطينيين ورفع حواجز عن الطرق" في الاراضي المحتلة.

يذكر ان محمود عباس الذي يدعو الى وقف "عسكرة الانتفاضة"، كان المرشح الاوفر حظا للفوز في الاقتراع الرئاسي الثاني الذي ينظم في الاراضي الفلسطينية منذ الانتخابات التي فاز فيها عرفات في 1996 .

وكانت مكاتب الاقتراع فتحت في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (5:00 تغ) لكنها اغلقت في الساعة 21:00 (19:00 تغ) بعد تمديدها ساعتين ليتاح لعدد اكبر من الناخبين المشاركة في التصويت. وجاء قرار تمديد الاقتراع بعد ان اتهمت اللجنة الانتخابية المركزية اسرائيل بعدم تنفيذ تعهداتها تسهيل تنقل السكان.

وتحدث رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق ميشال روكار كبير المراقبين الاوروبيين الذي قام بجولات في مراكز الاقتراع، عن حوادث طفيفة خلال عمليات التصويت.

بيريز

صرح الزعيم العمالي الاسرائيلي شيمون بيريز المسؤول الثاني في الحكومة الائتلافية التي ستعرض على الكنيست لاذاعة الجيش الاسرائيلي الاحد ان انتخاب محمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية يشكل "بداية عملية جديدة".وقال بيريز ان "عملية جديدة ستبدأ. حصل تغيير مهم وآمل ان تعكس القيادة الفلسطينية الجديدة تغييرا في الشارع الفلسطيني".وتابع ان "عباس سيكون شريكا متصلبا لكنه رجل حكيم ومحنك ومعتدل (..) لقد اختارته الغالبية الساحقة من الفلسطينيين وعلينا ان نعطيه امكانية للنجاح".من جهة اخرى، ذكر بيريز في مقابلة اجرتها معه الاذاعة العامة الاسرائيلية بان عباس "اعلن موقفا معارضا للارهاب ولاطلاق صواريخ قسام على اسرائيل وهي عمليات الحقت ضررا كبيرا بالفلسطينيين انفسهم".واشار الزعيم العمالي الى ان "المسألة المطروحة هي معرفة ما اذا كانت المنظمات الارهابية ستعطي ابو مازن (محمود عباس) الوقت للتصرف (..) سنحكم عليها بناء على ما سيباشر القيام به وهدف حكومتنا هو تنفيذ خطة الفصل ومواصلة عملية السلام".

نتانياهو

اعلن وزير المالية الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الاثنين للاذاعة العامة ان اسرائيل ستحكم على محمود عباس "على اقواله وافعاله" في آن وقال ان على القيادة الفلسطينية "التخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين".وقال نتانياهو "سيتحتم على القيادة الفلسطينية التحلي بالشجاعة. عليها التخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين (الى اسرائيل) وعن حلم تدمير اسرائيل".واضاف "على القيادة الفلسطينية ايضا وقف الفساد وتفكيك المنظمات الارهابية".وابدى نتانياهو "استعداده لاعطاء فرصة للقيادة الفلسطينية الجديدة"، موصيا بان تمارس اسرائيل والولايات المتحدة ضغوطا "من اجل وقف التسميم المعنوي للفلسطينيين والتحريض على بغض اسرائيل اللذين اعتمدتهما القيادة الفلسطينية حتى الان".وقال "نريد ان تكون الامور واضحة وان تقلع هذه القيادة عن الارث المشؤوم لياسر عرفات" الزعيم الفلسطيني التاريخي الذي توفي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.