الرائد الفرنسي القتيل جون لوي فاليه في مستشفى غسان حمود في صيدا
القدس، راشيا: حمل رئيس حزب العمل الإسرائيلي شمعون بيريز سورية مسؤولية الهجوم الذي نفذه حزب الله في منطقة مزارع شبعا المحتلة جنوب لبنان وأسفر عن مقتل ضابط إسرائيلي وجرح ثلاثة جنود.وسادت حالة من الهدوء اليومعلى الحدود اللبنانية الاسرائيلية غداة تصعيد يوم أمس الذياوقع ثلاثة قتلى: ضابط فرنسي في الامم المتحدة وعسكري اسرائيلي ومقاتل من حزب الله.


وافادت مصادر قوات الطوارئ الدولية التابعة للامم المتحدة والعاملة في جنوب لبنان ان دورياتها جابت صباح اليوم الاراضي اللبنانية المحاذية للحدود مع اسرائيل خصوصا الطريق الموازية لقطاع مزارع شبعا الذي تحتله اسرائيل منذ احتلالها هضبة الجولان السورية عام 1967 ويطالب لبنان بسيادته عليه. بالمقابل جابت دوريات اسرائيلية مؤللة الاراضي الاسرائيلية المحاذية للاسلاك الشائكة التي تفصل بين لبنان واسرائيل خصوصا داخل مزارع شبعا.

ووصف بيريز –الذي يتسلم منصب نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبوع المقبل- الهجوم بأنه استفزاز خطير تقع مسؤوليته على الحكومتين السورية واللبنانية وحزب الله "الذين يجب عليهم أن يقرروا أن يكونوا إما مثلث السلام أو مثلث الإرهاب".

من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ديفد سارنغا إن إسرائيل تستعد لرفع احتجاج إلى الأمم المتحدة ضد لبنان.

نقل جثة المراقب الفرنسي التابعة لقوات الطوارئ الدولية بجنوب لبنان

وعقب الهجوم شنت طائرتان حربيتان إسرائيليتان غارات على تلة الحمامص التابعة لبلدة الخيام في أعقاب قصف نفذته المدفعية والمروحيات الإسرائيلية انتقاما لمقتل وجرح عسكرييها، مما أسفر عن مقتل ضابط فرنسي يعمل مراقبا في قوة الطوارئ الدولية في جنوب لبنان وإصابة آخر سويدي وجرح سائقهما اللبناني.

وأكد بيان صدر عن قوة الطوارئ المعروفة اختصارا باليونيفل أن تحقيقا فتح للوقوف على ما وصفه بالحادث المأساوي.

من جانبه اعترف حزب الله بمقتل أحد مقاوميه جراء القصف الإسرائيلي.

وكان تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله أشار إلى أن مقاتلي الحزب فجروا عبوة شديدة الانفجار لدى مرور ناقلة مدرعة إسرائيلية من طراز هامر قرب موقع زبدين في مزارع شبعا, وأن أربع مروحيات آباتشي تدخلت لإجلاء الضحايا.

واوضحت قناة "المنار" ان هجوم حزب الله ياتي ردا على اطلاق النار الاسرائيلي الذي استهدف مدنيين لبنانيين الجمعة. يشار الى ان اشباكات الاحد هي الاعنف منذ 20 تموز/يوليو عام 2004 عندما لقي عسكريان اسرائيليان مصرعهما في القطاع الغربية للحدود مع اسرائيل على يد قناصة من حزب الله.

اسرائيل استخدمت الطيران والمدفعية في الرد
وذكر مسؤول حزب الله في الجنوب نبيل قاووق في حديث مع الجزيرة أن الضابط القتيل هو قائد سرية موقع زبدين, وحذر إسرائيل من محاولة "تكريس معادلات جديدة في المواجهة".

الامم المتحدة تدعو حزب الله الى ضبط النفس
من جهتها استنكرت الامم المتحدة اليوم التصعيد في جنوب لبنان الذي اسفر الاحد عن مقتل ثلاثة اشخاص بينهم ضابط في لجنة مراقبة الهدنة ودعت حزب الله الشيعي اللبناني الى المحافظة على الهدوء على الحدود اللبنانية-الاسرائيلية.

وقال الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في جنوب لبنان ستيفان دو ميستورا اثر اجتماعه بوزير الخارجية اللبناني محمود حمود "على جميع الاطراف، و في هذه الحالة بالذات حزب الله، واجب المحافظة على الهدوء على طول الخط الازرق" الذي رسمته الامم المتحدة ليقوم مقام الحدود بين البلدين بعد انسحاب الدولة العبرية من جنوب لبنان في ايار/مايو عام 2000. واضاف "الوضع دقيق جدا ليس فقط في لبنان وانما في كل المنطقة خصوصا وان مجلس الامن الدولي سيبحث قريبا في تجديد مهمة قوة الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان".

وحمل دو ميستورا الحزب الاصولي مسؤولية موجة العنف التي قتل خلالها برصاص اسرائيلي امس الاحد ضابط فرنسي من لجنة مراقبة الهدنة التابعة للامم المتحدة. وقال "اسفر الهجوم الذي نفذه حزب الله عبر الخط الازرق عن مقتل احد زملائنا وهو ضابط فرنسي وعن مقتل عسكري اسرائيلي".

واكد المسؤول الدولي ان الخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة ليقوم مقام الحدود بين البلدين "يشمل مزارع شبعا" المتنازع عليها في جنوب لبنان. واضاف "نذكر جميع الاطراف بمسؤوليتها عن الحفاظ على سلامة زملائنا الذين يعملون من اجل السلام".

وقد سادت حالة من الهدوء اليوم الاثنين على الحدود اللبنانية الاسرائيلية غداة تصعيد بين حزب الله والجيش الاسرائيلي اوقع ثلاثة قتلى: ضابط فرنسي في الامم المتحدة وعسكري اسرائيلي ومقاتل من حزب الله.

وادت الاشتباكات الى مقتل مراقب فرنسي في لجنة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة برصاص مصدره "الجانب الاسرائيلي للخط الازرق" الذي رسمته الامم المتحدة ليشكل الحدود بين البلدين كما صرح متحدث باسم قوة الطوارىء الدولية العاملة في لبنان. كما ادت النيران الصادرة من الجانب الاسرائيلي الى اصابة مراقب سويدي وسائقه اللبناني بجروح وفق المصدر نفسه الذي اعتبر ان "اطلاق نار من الجانب اللبناني تسبب بالنيران الاسرائيلية". وقتل احد مقاتلي حزب الله في الاشتباكات واصيب مدني لبناني في الغارات الاسرائيلية التي استهدفت قطاع كفرشوبا وفقا للشرطة.

باريس تريد ان تعرف ملابسات مقتل الضابط الفرنسي

أعلن وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه اليوم الاثنين ان فرنسا تريد معرفة الملابسات الحقيقية لمقتل الضابط الفرنسي في قوة الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان امس الاحد.
وفي تصريحات لصحيفة "لو باريزيان" قال بارنييه "طلبنا معرفة ملابسات هذا الحادث". واضاف "في هذه المنطقة من جنوب لبنان ايضا يجب الخروج من دائرة الهجمات والردود".
وكانت الحدود بين لبنان واسرائيل الهادئة منذ اشهر شهدت امس الاحد مواجهات بين حزب الله والجيش الاسرائيلي اوقعت ثلاثة قتلى هم ضابط فرنسي من قوة الامم المتحدة وعسكري اسرائيلي اضافة الى مقاتل من حزب الله.
واكدت وزارة الدفاع الفرنسية الاحد مقتل الضابط الكومندان جان لوي فاليه في "تبادل لاطلاق النار" فيما اكدت الامم المتحدة انه قتل برصاص اطلق من "الجانب الاسرائيلي".
واعلنت الشرطة اللبنانية ان دورية للامم المتحدة تعرضت لنيران الاسرائيليين في منطقة كفرشوبا قبالة مزارع شبعا الحدودية.واوضح المتحدث باسم قوة الامم المتحدة ان "اطلاق نار من الجانب اللبناني تسبب بالنيران الاسرائيلية" من الجهة الاخرى للخط الازرق.