أسامة العيسة من القدس: عبر الدكتور مصطفى البرغوثي مرشح الرئاسة الفلسطيني، بسعادته بنتيجة الانتخابات التي جرت أمس ولم تعلن نتائجها بعد.وقال البرغوثي لمراسلنا بأنه سعيد بالنتائج لأنها تعلن عن تيار ديمقراطي عريض يشكل منافسا لقيادة السلطة.

وردا على سؤال قال البرغوثي إن هذا التيار الديمقراطي العريض يضم المبادرة الوطنية الفلسطينية التي يتولى أمانتها العامة متحالفة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي دعمته في الانتخابات ولجان عمالية وشخصيات مستقلة مثل الدكتور حيدر عبد الشافي والدكتور بعد الستار قاسم الذي انسحب من سباق الرئاسة، مبكرا، لصالح البرغوثي.

وتوقع البرغوثي أن يحصل على نسبة تتجاوز أل 23% وقال انه لو لم تقع خروقات لاقتربت النسبة من أل 29%.وأشار إلى انه حصل في بعض المواقع على 40% ومواقع أخرى تخطت نسبة أل 50%.

ويأتي الحديث عن هذه النسب في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة الانتخابات المركزية عن تأجيل إعلان النتائج لعصر اليوم، ولاتي كان مقررا إعلانها خلال مؤتمر صحافي قبل ظهر اليوم.

وكان البرغوثي، من بين المرشحين الآخرين، منافسا لمحمود عباس أبو مازن، مرشح حركة فتح وان لم يشكل تحديا حقيقيا له.

ويشترك البرغوثي مع أبي مازن في احتفالهما بالنتائج قبل إعلانها الرسمي، وكان محمود عباس أبو مازن احتفل وسط نشطاء حركة فتح بفوزه بعد وقت قليل من إغلاق صناديق الاقتراع في التاسعة مساء أمس.

وبدا أبو مازن سعيدا بفوزه حتى قبل إعلانه، بينما احتفل مؤيده بفوزه المتوقع طوال الليل في شوارع المدن الفلسطينية.

وأطلقت ألاف العيارات النارية في الهواء خلال هذه الاحتفالات التي تخللها تظاهرات ومسيرات سيارات طافت شوارع المدن الفلسطينية.
ولم تغير إسرائيل موقفها بشان متطلبات كانت أعلنتها سابقا بما يخص الرئيس الفلسطيني المقبل، وأعلنت مصادر سياسية إسرائيلية بان الاختبار الحقيق لجدية الرئيس الجديد هي الأفعال وليست الأقوال وقدرته على وقف إطلاق صواريخ القسام من قطاع غزة وتفكيك خلايا المقاومة.

ورحب أيهود اولمرت، القائم بأعمال شارون، بنتائج الانتخابات، مطالبا أبا مازن بمحاربة الإرهاب ووقف التحريض، مشيرا إلى أن لقاء قريبا سيعقد بين أبو مازن وشارون.

وترافق ذلك مع معلومات صحافية تحدثت عن توصل أبو مازن لاتفاقات مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي حول برنامج للمرحلة المقبلة.