عز الدين المجيد ابن عم صدام بعد القاء القبض عليه
أسامة مهدي من لندن : اكد رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي انه لايعرف شيئا عن مخطط اميركي لاغتيال المسلحين العراقيين وتجنب الاجابة على سؤال حول علاقة ايران بالاعمال المسلحة في بلاده واعلن اعتقال قادة للمسلحين وقرأ بيان تضامن لاكثر من 120 شخصية سنية من محافظات الموصل والرمادي وتكريت السنية المضطربة مع جهود حكومته لضرب الارهاب ومنع تفجر فتنة طائفية .
ففي اجابته عن سؤال عن معلومات صحافية اميركية حول انشاء وحدات عسكرية تشترك فيها قوات البيشمركة الكردية لتنفيذ عمليات اغتيال ضد المسلحين المناوئين داخل العراق وخارجه نفى علاوي بشدة خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد اليوم علمه بمثل هذا المخطط او وجوده اصلا وقال " لانعرف شيئا عنه ولسنا جزءا منه وليس لدينا مخطط من هذا القبيل واسالوا الاميركان عنه لانه يمكن ان يكون تسريبات صحافية لانعرف من يقف وراءها" . وتلى رئيس الوزراء رسالة تضامن وقعتها اكثر من 120 شخصية من شيوخ و وجهاء العشائر ورجال الدين وسياسيين من أبناء محافظات صلاح الدين والأنبار و نينوى وهي المحافظات السنية التي تشهد اضطرابات امنية تهدد اجراء الانتخابات العامة فيها في الثلاثين من الشهر الحالي .. تؤكد فيها دعمها للعملية الديمقراطية في العراق والتعاون مع الحكومة العراقية في التصدي للعنف و الإرهاب وتأكيدها الالتزام العالي بالوحدة الوطنية " كما اعربت عن ايمانها " بأن الحكومة العراقية و الجمعية الوطنية القادمتين عن طريق الانتخابات ستمثلان جميع أطياف الشعب العراقي. كما دعت أبناء الشعب العراقي الى المشاركة الواسعة و الشاملة في مواجهة المحاولات التي تهدف الى إثارة النعرات الطائفية و تقويض الوحدة الوطنية و تهديد أمن البلاد مشددة على ضرورة استمرار العملية السياسية الحالية لخلق أمة عراقية جديدة أساسها وحدة الشعب و المساواة و إتاحة الفرصة أمام الجميع لبناء وطن حر و ديمقراطي.
ونفى علاوي ردا على سؤال حول تلميحات اميركية لتاجيل الانتخابات وجود نية لذلك وقال " انا رئيس وزراء العراق اؤكد اجراءها في موعدها واذا كان لدى الاميركان شيء اخر اسالوهم" واكد عدم وجود اي خلاف بين اعضاء حكومته حول الانتخابات وقال " حكومتنا ملتزمة بالموعد ولا تاجيل" .
وتحاشى علاوي اتهام ايران بالمسؤولية عن بعض العمليات المسلحة في العراق في رده على سؤال بهذا الصدد مكتفيا بالقول ان هناك خليط من الارهابيين منهم بعثيون في الداخل وارهابيون قادمون من الخارج "وسنعلن معلومات عن نشاطاتهم قريبا" . وعن استقالة 13 موظفا من العاملين في المفوضية العليا للانتخابات نفى علاوي ذلك وقال انه اجتمع مع اعضاء المفوضية امس ولم يبلغوه شيئا من هذا القبيل مشيرا الى معلومات خاطئة تنشر بين الحين والاخر .
وأعلن علاوي عن أسماء مجموعة من الإرهابيين الذين اعتقلتهم القوات العراقية في الفترة الاخيرة وأوضح انه تم إلقاء القبض على المدعو(مؤيد احمد ياسين) قائد ما يسمى بـ(جيش محمد) وهو من المجموعات الإرهابية التي تمارس العنف و الاغتيالات لحساب حزب البعث المنحل و النظام السابق حيث ادلى باعترافات استطاعت من خلالها القوات العراقية أن ترصد مجموعة أخرى من الإرهابيين.
واشار الى انه بعد اعتقال (مؤيد احمد ياسين) قام الارهابيون بتنصيب قائد جديد لما يسمى بـ ( جيش محمد) و هو (رعد الدوري) و قد تمكنت القوات العراقية من إلقاء القبض عليه، إضافة إلى اعتقال (محمد الدوري ) الذي كان معه، و هم الآن يدلون باعترافات مهمة. واضاف انه تم اعتقال ايضا (حسن الصقلاوي) وهو من جماعة ما يسمى بـ(فدائيي صدام) التي تحتفظ بصلات مع دول خارجية و تنطلق إدارة عملياتها من منطقة الشرقاط قرب الموصل .
واوضح علاوي ان حملة الاعتقالات التي قامت بها القوات العراقية في الفترة الأخيرة، أسفرت عن اعتقال (منذر خليل إبراهيم)، وقد "اعترف هذا الإرهابي بجرائمه كما اعترف على الإرهابي (فاضل محمد) الذي يعمل مراسلاً بين الجماعات الإرهابية العراقية و الإيرانية، و قد تمكنت القوات العراقية من اعتقاله". كما اعتقلت القوات العراقية (سامان عبد الله الشيخ) وهو ايضا مسؤول ارتباط بين حلقات إرهابية تعمل بين إيران و العراق.
و فيما يتعلق بالمجموعات الارهابية في الموصل، فقد اعلن علاوي عن اعتقال كل من (علي حسين الخفاجي) و (عبد العزيز سعدون حمودي) بالاضافة الى اعتقال ثلاثة من قادة الإرهابيين التنفيذيين الذين ينتمون الى جماعة الزرقاوي كما تمكنت القوات العراقية من الاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة في مدينة الموصل.
وأشار رئيس الوزراء العراقي الى اعتقال (عز الدين المجيد) ابن عم صدام حسين في مدينة الفلوجة، و قد اكتشفت الحكومة العراقية وجود مبلغ يقدر بأكثر من (35) مليون دولار، مودعة ضمن حسابات مصرفية بإسمه و بإسم عائلته و قد أوضح الدكتور علاوي، ان المعتقل عز الدين المجيد، قام بجمع القسم الاكبر من هذا المبلغ عن طريق عمليات تهديد التجار في العاصمة بغداد و كذلك في مدينة تكريت.
واكد علاوي تصميم حكومته على مشاركة سكان محافظة الانبار بما فيهم ابناء الفلوجة في الانتخابات المقبلة وقال انه تم تحقيق نجاح كبير في تخليص هذه المدينة من الارهابيين الذين كانوا ينشرون الرعب بين اهلها مشيرا الى ان حكومته تضطلع بمهمتين اساسيتيين هما اراء الانتخابات في موعدها وفرض الامن مشيرا الى تحقيق نجاح في هذا السبيل وخاصة في ضرب الارهابيين . وعن حماية المعتقلين خلال التحقيق اكد ان قضاة عراقيين نزيهين يقومون بالتحقيق معهم برقابة وزارة حقوق الانسان وقال " ان الامور في هذا الشان تسير يشكل ايجابي وشفاف والعدالة العراقية مستقلة وتاخذ مجراها " .
ومن جهة اخرى شدد كارلوس فالينزويلا على ضرورة المضي قدما في الانتخابات بالرغم من استمرار إراقة الدماء وتخويف الناخبين ومهاجمة موظفي الانتخابات.
وأضاف رئيس فريق الأمم المتحدة المشرف على الانتخابات في العراق أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق لن توصي بإرجاء الانتخابات إلا في حالة وجود إجماع سياسي على التأجيل أو إذا حالت أعمال العنف دون الإعداد لها في شتى أنحاء العراق. وأضاف أن الاستعدادات للانتخابات تمضي في الطريق الصحيح ولهذا السبب تشعر المفوضية العليا للانتخابات أنه لا يوجد ما يدعو لوقفها أوتأجيلها أو تأخيرها.