محمد الخامري من صنعاء : بدأ اليوم في العاصمة اليمنية صنعاء اللقاء التشاوري اليمني الألماني الخاص ببحث سبل مكافحة الفساد في الأجهزة والمرافق الحكومية ، ومناقشة خطورته على الاقتصاد الوطني ، وأساليب وآليات محاصرته والقضاء عليه ، بالاستفادة من الخبرات والكوادر المحلية والعربية والعالمية ، وتجارب الآخرين ، إضافة إلى بحث دعم القدرات التنسيقية للجنة العليا لمكافحة الفساد وحماية المال العام التي يرأسها عبد القادر باجمال رئيس الوزراء وينوبه مدير عام مكتب رئيس الجمهورية الذي مثل الجانب اليمني في اللقاء ، والذي أشار في كلمته التي ألقاها في افتتاح اللقاء إلى أن الفساد أخطبوط التنمية القاتل وعدو ليس له ملامح، كما وصفه بأنه متلون في أشكاله وأوكاره ، عالمي الهوية وليس له وطن ، مؤكدا عزم وتوجه القيادة السياسية العليا لمكافحة الفساد وتجفيف منابعه ، والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام.
وأضاف علي محمد الانسي نائب رئيس اللجنة العليا لمكافحة الفساد وحماية المال العام : أن اللقاء التشاوري مع الأصدقاء الألمان والذي يستمر يومين، يأتي ضمن حلقة متكاملة وتوجه عام للدولة في المضي قدما بمكافحة هذه الآفة التنموية الاجتماعية الخطيرة.
من جهتهما استعرض ممثل رئاسة المستشارية الألمانية الدكتور فولكر بوسيه ، والخبير في مجال مكافحة الفساد كلاوس روزن ، علاقات التعاون بين الحكومتين اليمنية والألمانية في مختلف المجالات، كما قام الخبير كلاوس روزن بعرض وشرح التجربة الألمانية في مجال مكافحة الفساد ، مشيرا إلى ضرورة وجود الدافع القوي والإرادة الحقة لدى السلطات العليا لمكافحة هذه الآفة التي قال إنها سبب ضياع الدول وتدهور اقتصادياتها ، إضافة إلى وجود استراتيجية علمية متكاملة لمكافحته وتجفيف منابعه أينما وجدت.
إلى ذلك أكد كل من وزراء الخدمة المدنية والتأمينات، والاتصالات وتقنية المعلومات، ورئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، أكدوا ضرورة محاكاة المتغيرات الداخلية والخارجية وتطوير آليات العمل المؤسسية والهيكليات الوظيفية وتفعيل الأداء الرقابي وبشكل يضيق أي فجوة لاختلال أو فساد مالي او إداري.