محمد الخامري من صنعاء : أكد رئيس اللجنة الشعبية لمتابعة قضية الشيخ محمد المؤيد ومرافقه محمد زايد لـ"إيلاف" ان الادعاء العام الاميركي قد بادر اخيرا الى سحب شهادة العميل اليمني للمباحث الفيدرالية الاميركية محمد مصلح العنسي الذي احرق نفسه منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي 2004 أمام البيت الأبيض من ملف القضية ، إضافة إلى شهادة العميل الاميركي الآخر التي تم سحبها في وقت سابق.
وأضاف الشيخ حمود هاشم الذارحي (عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الذي ينتمي إليه المؤيد) انه يتوقع الإفراج عن المؤيد ومرافقه زايد المحتجزين في أميركا على ذمة ادعاءات اميركية بتمويلهما لتنظيم القاعدة ، بعد الجلسة المرتقبة والمقرر انعقادها في 17 كانون الثاني (يناير) الجاري ، مشيرا إلى أن هناك 12 شاهدا يمنيا سيغادرون صنعاء خلال الأيام القليلة المقبلة للإدلاء بشهاداتهم أمام المحكمة ولجنة المحلفين في الجلسة المقبلة ، وينفون أي صلة للشيخ المؤيد ومرافقه محمد زايد بتنظيم القاعدة.
وقال الذارحي انه سيتم في وقت لاحق من هذا اليوم (الاثنين) عقد جلسة إجرائية بين السلطات الأمنية المختصة والمؤيد وزايد للنظر في الإجراءات التي سيتم اتخاذها من قبل المتهمين والسلطات قبل المحاكمة المقبلة ، كما سيتم اختيار 12 عضوا في هيئة المحلفين للنظر في القضية ، من دون الإعلان عن أسمائهم لأسباب أمنية.
ووفقا لمصادر صحافية فإن المحلفين الذين سيتم اختيارهم اليوم هم مواطنون عاديون يتم اختيارهم بالقرعة من سكان مدينة نيويورك وبالتحديد من بروكلين وهي المقاطعة التي تقع في نطاقها المحكمة ،وأنه ليس من الضروري أن يكون لأي منهم خبرة في القانون بل يرشدهم القاضي إلى بعض الأمور المتعلقة بالقضية ويتركهم يتداولون في الأمر، ويجب أن يجمع الـ12 محلفا على إدانة المتهم وإلا اعتبر بريئا، والمحلفون لا يتدخلون في العقوبة بل يحددها القاضي في جلسات لاحقة لكنهم يقررون إما أن يكون المتهم مذنبا أو غير مذنب.
وقال الذارحي إن المحامي خالد الانسي المكلف من قبل الرئيس علي عبدالله صالح بمتابعة القضية لا يزال في أميركا وانه قام مؤخرا بإبرام عقد اتفاق مع محام اميركي مُلم بقضية الشيخ المؤيد وعلى دراية تامة بها ليكون ضمن هيئة المحامين المشكلة من الجانب الاميركي ويترافع عن الشيخ المؤيد ومرافقه في الجلسة المقبلة.
وكانت مصادر صحافية أميركية قد نقلت تشكيك القاضي ( ستيرلنج جونسون) باحتمالية استدعاء العميل اليمني محمد العنسي للمثول أمام المحكمة كشاهد إدعاء على الرغم من أنه قام بتسجيل أشرطة كثيرة
من جهة أخرى ، قالت مصادر قضائية أميركية "إن الأدلة التي بحوزة الادعاء العام الاميركي لا تبدو كافية لإدانة المؤيد ورفيقه بعقوبات ثقيلة" ، إلاّ أنها نوّهت بأن " الادعاء العام وعد هيئة المحكمة بالكشف عن نشاطات سرية خفية كان الشيخ المؤيد قام بها في إطار الحوالات المالية التي يدعم بها المنظمات المعادية للولايات المتحدة".