أسامة مهدي من لندن: دعت منظمة الهجرة الدولية مليون عراقي يعيشون في الخارج ويحق لهم التصويت في الانتخابات العامة في بلدهم إلى التسجيل للمشاركة فيها من خلال 900 مركز للتسجيل

سيارة تابعة للحرس الوطني العراقي تعرضت لهجوم في البصرة
الاقتراع ستقام في 150 موقعا في 14 بلدا ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل.

وفي بيان لها ارسل إلى "إيلاف" اليوم دعت المنظمة العراقيين المغتربين الذين يريدون المشاركة في التصويت خارج القطر العراقي لانتخابات الجمعية الوطنية الانتقالية العراقية إلى التسجيل من أجل التصويت في المواقع التي يختارونها ابتداء من السابع عشر من الشهر الحالي وحتى الثالث والعشرين منه.

وأشارت المنظمة إلى أنها تقوم بتنفيذ برنامج التصويت خارج العراق بالنيابة عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، وهي السلطة الانتخابية الوحيدة للانتخابات العراقية في الخارج بالاتفاق مع الحكومات المستضيفة، وأوضحت أنه لكي يعتبروا مؤهلين للمشاركة في الانتخابات خارج القطرفانه على العراقيين إثبات هويتهم، ومواطنتهم العراقية، وأن يكونوا مولودين في أو قبل 31 كانون الأول (ديسمبر) 1986، وإن عليهم أن يقدموا على الأقل شكلين من الوثائق مقبولَين لمسؤولي التسجيل قد يشمل ذلك جواز سفر يظهر أن العراق هو مكان ولادتهم أو رخصة قيادة أو أي وثاثق ذات صلة صادرة عن دولة أو مؤسسة دولة أو مؤسسة دولية.

وأضافت أنه بعد أن يتم تسجيل العراقيين للتصويت سيتم تسليمهم إيصال تسجيل يجب إظهاره يوم الاقتراع مع هوية شخصية تحمل صورتهم، كما يجب أن يعودوا إلى الموقع نفسه الذي سجلوا فيه ليدلوا بأصواتهم في الاقتراع الذي سيجري خلال الفترة من من 28 إلى 30 من الشهر الحالي ليتزامن اليوم الأخير من الاقتراع خارج العراق مع يوم الانتخابات في داخله .

وكشفت المنظمة عن إنشاء 900 محطة تسجيل واقتراع في حوالي 150 موقعًا في البلدان الأربعة عشر المضيفة حيث ستفتح محطات التسجيل من الساعة 8:00 صباحًا وحتى الساعة 5:00 مساء طوال أيام التسجيل السبعة كما سيتم إدراج مواقع محطات التسجيل والاقتراع في المنشورات التي ستوزع على الجاليات العراقية، وسيتم نشرها في الصحف المحلية في البلدان الاربعة عشر .

اعتداء استهدف مكتب وزير الداخلية
في البصرة ادى الى جرح 5 عناصر أمنية
ذكرت المنظمة أن حوالي 230 ألف شخص من أصل عراقي يمكنهم الادلاء بأصواتهم في الانتخابات العراقية في مراكز اقتراع ستُقام في الولايات المتحدة كما ان 150 ألفا آخرين يمكنهم التصويت في بريطانيا اضافة إلى 250 الف عراقي في سوريا، وأضافت أنهإجمالا فإن ما يقرب من مليون عراقي يعيشون خارج العراق يكون لهم حق المشاركة في هذه الانتخابات.

وكانت منظمة الهجرة أُنشئت أصلا عام 1951 خارج نظام الامم المتحدة لمساعدة الأشخاص الهاربين من الشيوعية في أوروبا الشرقية.

وقال مصدر في المنظمة إن أعداد الناخبين العراقيين المحتملين في كل دولة من الدول الأربع عشرة هي تقديرات غير رسمية بنيت على أساس معلومات قدمتها هيئات للاجئين وخدمات الهجرة الوطنية والسفارات والقنصليات العراقية .

وستقام مراكز اقتراع للعراقيين في الولايات المتحدة في مدن شيكاغو وديترويت ولوس آنجلوس وناشفيل وواشنطن. أما في بريطانيا التي يُعتقد انه يعيش بها أكبر عدد من العراقيين في اوروبا فسوف تقام مراكز اقتراع في لندن ومانشيستر وغلاسكو. وفي سوريا سوف يتعين على العراقيين الراغبين في التصويت الذهاب إلى دمشق اما في الاردن الذي يعتقد انه يأوي 180 الف عراقي سيكون عليهم الذهاب إلى العاصمة عمان.

والدول الاخرى التي ستُجرى بها عمليات اقتراع لذوي أصول عراقية هي استراليا ويعتقد ان بها 56 الف ناخب عراقي وكندا وبها 25 الفا والدانمرك 15 الفا وفرنسا ستة الاف والمانيا 56 الفا وايران 81 الفا وهولندا 33 الفا والسويد 37 الفا وتركيا 28 الفا والامارات 65 الفا.

وسيتم تمويل عملية التصويت التي حدد لها مبلغ 92 مليون دولار بحد أقصى من قبل وزارة المالية العراقية. ووافقت منظمة الهجرة العالمية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على تولى ادارة عملية التصويت بناء على طلب المفوضية العراقية المستقلة للانتخابات.

وأوضح المصدر ان عملية تأمين مراكز الاقتراع سوف تتم بالتعاون مع سلطات انفاذ القانون في الدول المذكورة. ولن يتم السماح باقتراب مركبات من مراكز الاقتراع وسوف يتم تفتيش الناخبينوقال ان أي شخص يستطيع تقديم وثيقتين على الاقل تثبتان انه ولد في العراق يستطيع الادلاء بصوته حتى اذا كان يحمل جنسية دولة اخرى لان القانون العراقي الحالي يسمح بحمل جنسية دولة اخرى .

من جهته أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش عن تفاؤله بإجراء الانتخابات العراقية وانتهز في حديثه للصحافيين في البيت الأبيض نجاح الانتخابات الفلسطينية لربطها بنظيرتها العراقية قائلا إن الحدثين سيجعلان عام 2005 "عاما استثنائيا".

وتأتي تصريحات بوش فيما حذر قادته العسكريين من تصاعد الهجمات بشكل كبير لتعطيل تلك الانتخابات. فقد قال الجنرال توماس ميتز إن الهجمات اليومية للجماعات المسلحة قد تصل لأكثر من 80 هجوما في اليوم بينما أشار المتحدث العسكري الأميركي جيمس هوتون إلى أن جماعات المسلحين زادوا مؤخرا من حجم وقوة عبواتهم الناسفة.

ومع اقتراب موعد عملية الاقتراع أعلن وزير الدفاع البريطاني جيف هون امس إرسال 400 جندي بريطاني إضافي إلى العراق للمساعدة في تعزيز الأمن خلال الانتخابات.

وعلى الجانب العراقي أصر رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي على أن قواته حققت مكاسب في معركتها مع الجماعات المسلحة رغم استمرار حالة التردي الأمني مشيرا في مؤتمر صحافي في بغداد أمس إلى تنامي قدرات قوات الأمن العراقية في التعامل مع من سماهم الإرهابيين واعتقال كبار قادتهم.