واشنطن: اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش في حديث نشرته "وول ستريت جورنال" اليوم ان الولايات المتحدة ستقرر تبعا لنهج الحكم الذي سيتبعه الرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس، ما اذا كانت ستمنح مساعدة او ترسل موفدًا خاصًا الى الفلسطينيين.

وقال بوش في اول حديث للصحافة المكتوبة منذ ان اعيد انتخابه في الثاني من تشرين الثاني(نوفمبر) "ان القرارات التكتيكية، مثل منح المساعدات او ارسال الموفدين، ستتخذ تبعا لتقدم الامور". واضاف "يجب ان يكون هناك تحرك على الارض باتجاه تطوير الديمقراطية.. نحن نريد مساعدة حكومة مثل حكومة ابو مازن (محمود عباس) اذا ظلت ملتزمة (بالعمل) من اجل حل سلمي للنزاع" مع اسرائيل.

وقد اعلن البيت الابيض امس الاثنين ان الرئيس بوش "اتصل بالرئيس المنتخب (محمود) عباس وهنأه بفوزه.. واعرب عن رغبته في العمل معه" مبديا استعداده لاستقباله في واشنطن في الوقت الذي يراه مناسباً.

واوضح المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان الاثنين ان بوش قال انه "يريد مساعدة الرئيس المنتخب (محمود) عباس في مهمة تطوير دولة حرة وديموقراطية ومواجهة المشاكل الاساسية كالامن والارهاب والنمو الاقتصادي واقامة مؤسسات ديموقراطية". وشدد الرئيس الاميركي ايضا على ضرورة استعداد السلطة الفلسطينية " لخطة الانسحاب الاسرائيلي (...) واهمية مؤتمر لندن حول تطوير البنى التحتية والمؤسسات الفلسطينية"، كما قال المتحدث.

كذلك تطرق بوش الى الانتخابات المرتقب اجراؤها في العراق في 30 كانون الثاني(يناير) الجاري مؤكدا في حديثه لصحيفة "وول ستريت" انها ليست سوى "خطوة اولى" نحو اقامة حكومة دائمة. واضاف بوش "انها خطوة اولى في سلسلة خطوات ضرورية في العراق لاعداد دستور"، معتبرا انها "جزء من عملية" ستؤدي الى كتابة دستور واقامة حكومة جديدة. واكد مجددا "نريد مشاركة واسعة ونريد حكومة تمثيلية".

وقال ايضًا "ثمة اناس هناك لا يطيقون فكرة اجراء الانتخابات. السبب هو ان متطرفين مؤيدين لفلسفة مغايرة لفلسفتنا يقرون بان اقامة مجتمعات حرة ستؤدي الى هلاكهم". واضاف "ان النجاح في العراق يرتكز (...) الى عملية سياسية تمضي قدما وتطوير جيش (عراقي) قادر على هزم هؤلاء الارهابيين".

وفي مستهل المقابلة عبر الرئيس الاميركي عن "رغبته العميقة في توسيع مجال الحرية في الخارج وتعزيز الحرية في البلاد"، مؤكدًا في الوقت نفسه ان ارساء "الحرية في الخارج لا يعني الامركة".