فالح الحمراني من موسكو: ذكرت مصادر مطلعة ان الرئيس السوري بشار الاسد سيبدأ في الاسبوع الاخير من الشهر الحالي زيارة رسمية لروسيا ستكون الاولى من نوعها . وسيجري الرئيس الاسد، الذي سيرافقه وفد كبير رفيع المستوى، مياحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين الاخرين تتناول بالاضافة الى افاق العلاقات بين الطرفين القضايا الاقليمية والدولية الملحة.
ومن المرتقب ان تتناول المباحثات الروسية السورية على مستوى القمة، والمستويات الاخرى، اجندة العلاقات الروسية ـ السورية، وسبل تطويرها. وترتبط موسكو ودمشق بعلاقات تقليدية. وتعد سوريا من اكبر المستوردين للاسلحة الروسية في المنطقة. وكانت روسيا قد تعهدت بمنح سوريا طائرات استطلاعات مزودة باجهزة رصد ورادار لمدى بعيد، بدلا عن الصواريخ اس اس/300 المضادة للاهداف الجوية، والتي بمقدورها تغطية مساحة واسعة من الاجواء الاسرائيلية والتي كانت دمشق تقدمت بطلب لاستيرادها. وتخشى روسيا ان يؤدى حصول دمشق على تلك الاسلحة الى حدوث خلل بالتوازن العسكري الاقليمي، وعلى الرغم من امتلاك اسرائيل لصواريخ باترويت الامريكية التي تعد مثيل لاس اس/ 300 . وكانت سوريا قد وافقت للقوات البحرية الروسية استخدام مرسى لسفنها في ساحل مدينة طرطوس، بتسهيلات.
وسيناقش الطرفان كذلك قضايا الامن الاقليمي، وما يتعلق بالتسوية السلمية في الشرق الاوسط على المسار السوري ـ الاسرائيلي، وسيعرض الرئيس الاسد وجهة نظر دمشق من القضية، خاصة وان روسيا دولة دائمة العضوية في مجلس الامن، واحد الاطراف الناشطة لدفع عملية السلام على اساس القرارات الدولية.
وسيكون الوضع في العراق من بين القضايا التي ستكون في مركز مياحثات بوتين ـ الاسد، سيما وان هناك تقارب شديد في موقف الطرفين من المسالة. وسيعرض الاسد كذلك على بوتين ايضا موقف بلاده من قرار مجلس الامن الذي بدعو الى انسحاب القوات السورية من لبنان.