بدا الفريق الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات مباشرة مهماته السياسية كرجل ثان في البلاد، حيث تحادث اليوم مع أول شخصية غربية كبيرة تزور الإمارات وهي البارونة سيمونز وزير الدولة للشؤون الخارجية في بريطانيا حيث هي تجول منطقة الشرق الأوسط راهنا للبحث في التطورات التي تشهدها المنطقة عراقيا وعلى الساحة الفلسطينية.

وخلال اللقاء الذي حضره الوفد المرافق للوزيرة البريطانية والسفير البريطاني لدى دولة الإمارات ريتشارد إدوارد كيكبيس استعراض علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها وبما يخدم المصالح المشتركة.

وكان الشيخ محمد بن زايد تم تعيينه وليا للعهد في إمارة أبو ظبي بمرسوم من شقيقه الكبيبر رئيس الدولة إثر وفاة الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، وقبل أسبوعين صدر مرسوم بتوليه منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومن قبل ذلك عين رئيسا للمجلس التنفيذي (مجلس الوزراء) في إمارة أبو ظبي كبرى الإمارات السبع في اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما تم خلال اللقاء الحديث حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتي تدخل في إطار تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وبريطانيا . وتناول اللقاء ، حسب وكالة الأنباء الرسمية (وام) الأوضاع والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط لاسيما التطورات في العراق عشية الانتخابات التي ستجري في نهاية الشهر الحالي، وكذلك بحث الجهود الدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن للشعب العراقي، إضافة إلى التطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية في ضوء ما أسفرت عنه نتائج الانتخابات أول من أمس بفوز محمود عباس أبو مازن برئاسة السلطة الفلسطينية .

وتبادل الشيخ محمد والبارونه سيمونز وجهات النظر ومواقف البلدين الصديقين تجاه ضرورة إحياء عملية السلام وإعطاء الفرصة للقيادة الفلسطينية الجديدة من اجل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يكفل عودة الحقوق للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية.

وإليه، فإن ولي عهد أبو ظبي بدأ مهماته في جولة زار خلالها دولة قطر ثم سلطنة عمان وسيتلوها بزيارات للمملكة العربية السعودية والكويت ومملكة البحرين، ثم سيزور بعد ذلك دولا عربية وغربية خلال الربيع المقبل.