اضطر أكثر من 300 مسافر مسلم من ألمانيا وبعض الدول الأوروبية الغربية القريبة إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج الى البقاء ثلاثة أيام في مطار شونفيلد في برلين لعدم قدوم الطائرة التي كانت ستقلهم، وسافروا في الساعة الواحدة من فجر اليوم على متن طائرة شركة الطيران التركية مستائين من المعاملة التي عوملوا بها.
وتجمع الركاب كما هي العادة فجر السبت الماضي ينتظرون إنجاز معاملات السفر لتقلع بهم الطائرة الساعة السابعة والنصف باتجاه المملكة العربية السعودية، لكنها لم تظهر في الأفق.
وحسب قول مدير المطار ابرهارد ايليا لم يأت أحد من الشركة الفرنسية المنظمة للرحلة لتبرير التأخير أو طمأنة الركاب الى أن طائرة بديلة سوف تقلهم إلى هدفهم، مما اضطره إلى الاتصال بسفارة المملكة العربية السعودية في برلين التي أخذت على عاتقها تسوية القضية وحددت موعدا جديدا للسفر في الساعة الخامسة والنصف من صباح يوم الاثنين.
لكن تكررت القصة مرة أخرى ولم تأت طائرة الشارتر المحجوزة فبدأ صبر المسافرين ينفذ وحاول بعضهم الضغط على إدارة المطار للتصرف وبدأ التململ والغضب يسود القاعة التي خصصت لهم فتدخلت شرطة حرس الحدود للسيطرة على الوضع.
وفضل عدد كبير من المسافرين الاستغناء عن رحلة الحج والعودة إلى بيوتهم مستائين لما حدث بعد إمضائهم يومين بالكامل في قاعة ضيقة لا تتوفر فيها أي وسيلة للراحة لأنها مخصصة للانتظار فقط ، بينما انتقل البعض إلى مطارات أخرى في برلين بعد إلغاء حجزهم وشراء تذاكر سفر جديدة ورضي مئة مسافر بمتابعة الانتظار.
وجلس الناس نساء ورجالا على المقاعد الخشبية والأرض يأكلون ما حملوه معهم في حقائبهم اليدوية، والمشكلة الكبرى عدم توفر ملابس داخلية لأن أمتعتهم فتشت وأصبحت في القاعات المخصصة لها قبل نقلها إلى الطائرة، وواجهوا مشكلة النظافة وعدم الاستحمام طوال حوالي ثلاثة أيام.
وقال أحد المسافرين كان يصلنا كل ساعة خبر ووعد بأن طائرة ستأتي وتقلنا إلى الحج ولم يحدث أي شيء ولا أحد يعرف لماذا، إن المسؤولية تقع على عاتق شركة الطيران ومنظم الرحلة.