اعلن خوسيه رامون فرنانديز نائب رئيس الوزراء الكوبي ان كوبا وسورية ترفضان تدخل اي دولة في الشؤون الداخلية للدول الاخرى،مشيرا من جانب اخر الى ان الادارة الاميركية لاتريد التفاوض مع كوبا في العديد من المواضيع كمكافحة الارهاب او المخدرات.
واكد فريانديز في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم بعد لقائه بالرئيس السوري بشار الاسد ونائب الرئيس السوري محمد زهير مشارقة وعددا من المسؤولين السوريين في حزب البعث الحاكم والجبهة الوطنية التقدمية في منزل السفير الكوبي في دمشق دعم بلاده للحقوق العربية ، مشددا على انه "كما فعلنا سابقا وتاريخيا ندعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
واشاد فرنانديز بأهمية العلاقات التاريخية القائمة بين سورية وكوبا ، مشيرا الى ضرورة توطيدها وتعميقها في مختلف المجالات، لافتا الى ان هناك قواسم مشتركة فى جميع المواقف بين البلدين ونقاطا مشتركة كثيرة على مستوى العلاقات مع دول وشعوب العالم.
وقال فرنايديز ،الذي سلم الرئيس السوري رسالة من الرئيس الكوبي فيدل كاسترو ليجدد دعوته للرئيس السوري بزيارة كوبا ، انه تحدث مع قيادة الحكومة والبعث عن النقاط المشتركة الكثيرة وناقش كل الامور التي تهم البلدين ونقل الى الرئيس الاسد " تضامننا ودعمنا الكامل لسورية واهمية تنسيق العمل بين الجانبين "
ونوه فرنانديز الى ان هناك الكثير من الاتفاقيات الجاهزة للتوقيع بين سورية وكوبا خلال اجتماعات اللجنة العليا السورية الكوبية المشتركة وخاصة فى مجالات الاتصالات وتبادل المنح الدراسية ومكافحة المخدرات ،ولفت نائب رئيس الوزراء الكوبي الى صعوبة التبادل التجاري مع سورية والعراقيل التي تواجه الاتفاقيات الاقتصادية في ظل اعوام من الحصار .
وانتقد نائب رئيس الوزراء الكوبي الولايات المتحدة الاميركية معتبرا ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لاتريد التفاوض او الحوار مع الجانب الكوبي حتى في مجال المخدرات او مكافحة الارهاب ، مطالبا بالافراج عن المعتقلين الكوبيين الخمسة في السجون الاميركية ووقف جميع الاعتداءات والعدوان والضغوطات على الشعب الكوبي ، معتبرا ان الادارة الاميركية تريد تدمير الثورة الكوبية والانجازات الاجتماعية للشعب الكوبي .
واشار فرنانديز الى عدم وجود تمثيل دبلوماسي على مستوى السفارات بين اميركا وكوبا بل هناك مكتب للمصالح الاميركية في هافانا ومكتب للمصالح الكوبية في واشنطن.
ولفت فرنانديز ان الولايات المتحدة تصر على ضرب النظام الكوبي وتقوم بتهديدات عدوانية ولكنها على العكس تخلق بذلك وعيا لدى الشعب الكوبي للدفاع عن قضيته .
وحول علاقات كوبا مع الاتحاد الاوروبي كشف نائب رئيس الوزراء الكوبي انه لم يكن هناك نية لدى كوبا للانفتاح على الاوروبيين نظرا لمواقفهم ولكن جاء رد فعل الاتحاد الاوروبي ايجابيا لذلك نتمنى في نهاية هذا الشهر ان نطبع العلاقات بين الجانبين .
وردا على سؤال حول التصرف الكوبي ازاء الحصار اعتبر فرنانديز ان كوبا استخدمت الاليات المتوافرة لها لادانة وفضح الحصار اضافة الى النضال الداخلي المبذول من قبل الشعب الكوبي للقيام بالتنمية في جميع الجهات ، مشيرا الى انه اكثر من 170 دولة في الامم المتحدة صوتت وتصوت ضد الحصار المفروض عليها وفقط ثلاث دول تصوت ضد الحصار على كوبا ومن ضمنها اميركا واسرائيل .
واضاف نائب رئيس الوزراء الكوبي اننا شرحنا مرارا الاسباب والاهداف وراء قيام الولايات المتحدة بفرض هذا الحصار وشرحنا الاضرار التي سببها الحصار ، ولفتنا ان اميركا تتحدث عن الديمقراطية ولاتاخذ بعين الاعتبار الراي العام الدولي الرافض لهذا الحصار .
وحول قمة دول عدم الانحياز الذي تعده كوبا للعام المقبل قال نائب رئيس الوزراء الكوبي انها القمة الثانية من نوعها اذ تحاول بلدان عدم الانحياز الدفاع عن الفقراء والمظلومين وفي هذا الاطار نحاول ان ننسق مع جميع الفقراء لنقوي جبهة موسعة ممن يعانون من اجل المطالبة بحقوقهم والبحث عن العدالة في هذا العالم.