حملت حكومة إسرائيل، بشكل غير رسمي، حزب الله اللبناني المسؤولية عن نحو 20% من عمليات المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها بان حزب الله يسيطر سيطرة تامة على نحو 50 خلية من خلايا المقاومة تابعة لحركة فتح التي نجح مرشحها محمود عباس أبو مازن في انتخابات الرئاسة.
وعادة ما يفهم من المصادر التي تنسب إليها الإذاعة الإسرائيلية أقوالا مثل هذه، أنها مصادر رسمية تريد أن ترسل رسائلا معينة دون الإفصاح الرسمي عنها.
وقالت هذه المصادر أن حزب الله نجح في السيطرة على المزيد من الخلايا التابعة لفتح مستخدما الأموال في ذلك، مقدرة انه صرف نحو 9 ملايين دولار العام الماضي، وان الأموال يتم تحويلها للأراضي المحتلة عن طريق صرافين أو حسابات مموهة.
وأضافت أن نجاح 2% من العمليات التي دعمها حزب الله اعتبرها هذا الحزب إنجازا، لأنه وحسب هذه المصادر الأمنية، ينفذ سياسة إيرانية هدفها إبقاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي مستعرا.
وأشارت المصادر إلى أن حزب الله استمر في محاولاته تجنيد خلايا له في الوسط العربي داخل إسرائيل.
وفي رسالة بدت موجهة إلى أبي مازن، قالت هذه المصادر أن إحدى التحديات التي تواجه أبو مازن هي فك ما أسمته الارتباط بين خلايا فتح وحزب الله.
ويذكر أن عدد من الأسرى الفلسطينيين أدلوا باعترافات حول علاقتهم بحزب الله بينما اغتالت إسرائيل في بداية الانتفاضة مسعود عياد، وهو ضابط فلسطيني، بتهمة انه يعمل لحزب الله في قطاع غزة.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية عددا من مواطنيها العرب خلال الأعوام الماضية بتهمة التجسس لصالح حزب الله.