بعد يومين فقط على أجراء الانتخابات الرئاسية، وتنصيب محمود عباس (ابو مازن) رئيسا لها، عقدت اللجنة المركزية العليا لحركة فتح اجتماعا لها بمقر المقاطعة بمدينة رام الله، أشادت الحركة خلاله بالاستنفار الفتحاوي والوطني بالمشاركة بالانتخابات، قائله بأنها جاءت للدفاع عن المشروع الوطني، وحلم الرئيس الخالد ياسر عرفات بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقد ترأس الاجتماع الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس، وبحث خلال الاجتماع نتائج الانتخابات الرئاسية، والتي قيمت بالايجابية، والديمقراطية والنزاهة، وأنها حققت حلم الراحل ياسر عرفات، واستمرار للسير على نهجه بالنضال حتى قيام الدولة واسترداد الحقوق.
وأوضحت اللجنة أيضا أن هذه الانتخابات إعادة لحركة فتح اعتبارها بالساحة الفلسطينية وكذلك أثبتت تأيد ودعم الشعب الفلسطيني للحركة، التي خاضت أكثر من أربعين عام من النضال.
وكما رأت اللجنة أن التصويت إلى ابو مازن هو دليلا على استمرار ثقة ودعم الجماهير لـ"فتح" وبرنامجها الوطني ورئيسها الحالي، وأضافت اللجنة بأنها ستواصل العمل على برنامج الوحدة الوطنية والديمقراطية والإصلاح وسيادة القانون، ورفع المعاناة عن الجماهير وإعادة البناء والتعمير، وتحقيق الأمن والعدالة للجميع دون تمييز.
وشكرت اللجنة المركزية لحركة فتح كل من لجنة للانتخابات وطواقمها العاملة في كل مكان، ووزارة التربية والتعليم، وكذلك توجهت بالشكر الى للمراقبين الدوليين ولطواقمهم العاملة على الأرض، وللقادة الذين دعموا وثمنوا الانتخابات.
وكذلك شكرت الحركة السيد روحي فتوح والذي شغل رئاسة السلطة لمدة 60 يوما، بعد وفاة الرئيس الفلسطيني، وأكدت على قراره بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء المجلس التشريعي في 17 تموز.
وكما تتطرق الاجتماع إلى تأيد التعديل القانوني الذي يسمح بالتمكين الإيجابي لمساهمة المرأة، مساهمة ديمقراطية وبزيادة حصتها في مجالسنا المحلية والتشريعية وكذلك في الأطر التنظيمية لحركة "فتح".
وفي نهاية الاجتماع أكدت اللجنة على التزامها بالوحدة الوطنية، وكذلك طالبت كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء أحمد قريع بالتحرك السريع لتحقيق النجاح للحوار الوطني، وكذلك بالعمل على تطوير أجهزة منظمة التحرير الفلسطينية وحمايتها.
وأشارت الحركة إلى أهمية اجتماع المجلس الثوري قائلة: هو طريق لتجديد شباب الحركة وتلاحم أجيالها المناضلة، ولاستقطاب أجيال شابة، وكذلك لإعداد البرنامج السياسي للحركة.
وقد أقرت اللجنة المركزية في اجتماعها خطط تحرك الحكومة وسعيها الحثيث لتحقيق الإصلاح والأمن والأمان للوطن والمواطنين وسيادة القانون وخطة العمل للعودة لعملية السلام انطلاقاً من وقف إطلاق النار المتزامن لإنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان والإغلاق وسياسة الاغتيالات ولتحرير الأسرى البواسل ولتحقيق الاستقرار والأمن والحماية لكل مناضلينا ومطاردينا.
وطالبت اللجنة خلال اجتماعها أبناء الشعب الفلسطيني بالالتفاف وراء الرئيس الجديد المنتخب، وذلك ليتسنى له العمل بكل قوة، لاستكمال مسيرة الحرية والاستقلال والسلام والديمقراطية، وتوجهت الحركة في نهاية اجتماعها بالشكر الجزيل إلى كل من شارك بإنجاح الانتخابات.