قال الامين العام لحزب الامة العراقية الديمقراطي مثال الالوسي انه نجا من محاولة اغتيال الليلة عندما تعرض منزله لقذيفة هاون واطلاق نار متهما الحكومة بعدم حماية القادة السياسيين في وقت تحدث الرئيس الاميركي جورج بوش مع رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي حيث اكدا على الالتزام بموعد الانتخابات العامة المقررة في الثلاثين من الشهر الحالي.
وفي اتصال من بغداد مع "ايلاف" اكد الالوسي ان منزله في بغداد تعرض عند منتصف الليل بتوقيت بغداد (التاسعة بتوقيت غرينتش) لقذيفة صاروخية ادت الى تدمير جزء منه اعقب ذلك اطلاق نار كثيف باتجاهه مشيرًا الى انه نجا من محاولة قتله وهي الثانية خلال اسبوعين . واتهم الالوسي انصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين "من المجرمين والارهابيين " باستهدافه وعائلته وقال انه تلقى تهديدات متكررة بالقتل .
واوضح انه اتصل بالشرطة العراقية خمس مرات لكن احدا منهم لم يحضر الى مكان الحادث واتهم الحكومة بعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة " لحماية القادة السياسيين المدافعين عن الديمقراطية والسلم وتحقيق الامن " قبل الانتخابات المنتظرة .
ومعروف ان الحزب الذي يقوده الالوسي قد تقدم بقائمة تضم 25 مرشحًا الى الانتخابات المقبلة .. وكان هذا السياسي العراقي اثار ضجة سياسية عندما قام بزيارة لاسرائيل في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي لحضور مؤتمر دولي حول الارهاب الامرالذي ادى الى فصله من قيادة حزب المؤتمر الوطني العراقي بقيادة الدكتور احمد الجلبي بسبب عدم ابلاغه الحزب بالزيارة او الحصول على موافقته للقيام بها حيث كان الالوسي الناطق الرسمي باسمه .
وعلى الصعيد الامني قتل 20 شخصًا في هجمات متفرقة بالعراق اليوم الثلاثاء في حين اعترف رئيس الوزراء المؤقت اياد علاوي بأن "بعض الجيوب" في البلاد قد لا تشارك في انتخابات الثلاثين من الشهر الحالي .

وقتل مفجر انتحاري سبعة من أفراد الشرطة العراقية في هجوم بسيارة ملغومة في
مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين. وقتل مسلحون ثمانية في هجوم اخر على
حافلة ركاب صغيرة جنوبي بغداد. وقتل خمسة من رجال الامن في ثلاثة انفجارات
متفرقة. وأعلنت جماعة يتزعمها حليف تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي مسؤوليتها عن
التفجير الذي استهدف من اسمتهم "المرتزقة الجبناء" في مركز الشرطة بتكريت في
شمال العراق. وقالت السلطات ان ثمانية اخرين من رجال الشرطة اصيبوا في
الهجوم.
وقال اعضاء اللجنة الانتخابية بمحافظة الانبار العراقية المضطربة وعددهم 13
شخصا انهم قدموا استقالاتهم جميعا بعد تلقيهم تهديدات بالقتل.

وابلغ علاوي الصحافيين اليوم ان هناك بالتأكيد بعض الجيوب التي لن تشارك في الانتخابات لكنه لا يعتقد أن الامر سيكون على نطاق واسع واضاف أن حكومته ستنفق ملياري دولار لدعم وتدريب الجيش وقوات الامن العراقية الناشئة هذا العام في محاولة للقضاء على حركة التمرد .

وقال مسؤولون اميركيون الليلة ان الرئيس الاميركي جورج بوش تحدث هاتفيا الى
علاوي بشأن الاستعدادات للانتخابات واتفقا على ضرورة ان تمضي قدما كما هو
مقرر لها. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان "أكد الزعيمان على أهمية
المضي قدما نحو الموعد الذي حددته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق
في الثلاثين من الشهر."

وبعد قليل من انفجار تكريت هاجم مسلحون حافلة صغيرة جنوبي بغداد وقتلوا
ثمانية وخطفوا ثلاثة. وقالت الشرطة انه لم يعرف على الفور من كان في الحافلة.
وتعتبر منطقة البلدات الواقعة الى الجنوب من بغداد مباشرة والتي وقع فيها هجوم
اليوم واحدة من أخطر المناطق بالعراق ويطلق عليها اسم "مثلث الموت".
ويقول عابرون بتلك المنطقة ان مسلحين عادة ما يوقفون السيارات بحثا عمن
يعتبرونهم متواطئين مع الحكومة العراقية والقوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وقالت الشرطة ان قنبلة مزروعة على جانب طريق في مدينة سامراء بشمال
العراق انفجرت اثناء مرور قافلة اميركية عراقية مشتركة فأوقعت قتيلين من رجال
الحرس الوطني العراقي. وأودت قنبلة ثانية بحياة شرطي. وقتلت قنبلة ثالثة اثنين
اخرين من رجال الحرس الوطني.
وقال قائد اميركي الاسبوع الماضي ان أربعا من محافظات العراق الثماني عشرة بما فيها اجزاء من العاصمة مازالت غير آمنة بدرجة لا تسمح باجراء الانتخابات وتوقع تصاعد العنف.

وفي مسعى لتوفير الامن للانتخابات قال جيف هون وزير الدفاع البريطاني ان
بلاده سوف ترسل 400 جندي اضافي الى العراق. وأبلغ هون البرلمان البريطاني انه
سوف يتم نشر كتيبة "لفترة محدودة من الزمن." كما وصل عدد القوات الاميركية الى اعلى مستوى له حيث بلغ اكثر من 150 الف عسكري منذ بدء الحرب من أجل المساعدة في حماية مراكز الاقتراع.